Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 11, 2023
A A A
سليمان فرنجيه خلال احياء ذكرى مجزرة اهدن: تقاطعتم على السلبية ونحن انطلقنا من روح ايجابية وذكرى المجزرة تُحيي نفسها بنفسها
الكاتب: موقع المرده
ebb95f6e-014d-4ba6-8bc1-c803f05cda8e f31c0823-8801-4ecb-a4da-5eb6cf65b35f 7e2b4c13-f071-4131-beff-bc13d30f8ab3 13 June Family IMG-20230611-WA0268 Luciana PIER4075
<
>

لفت رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الى ان المصالحة في الشمال شكلت نموذجاً لكل لبنان وضربت كل مشاريع الالغاء والتقسيم فكانت مجزرة اهدن.
واكد اننا لن نسمح ان نتعرض ل١٣ حزيران ب ١٤ حزيران وسنقاوم هذا الفكر الخطير على المسيحيين وعلى لبنان.
كلام فرنجيه جاء خلال احياء الذكرى ٤٥ لمجزرة اهدن حيث قال: هذا اللقاء يتجدد كل سنة وذكرى ١٣ حزيران تحيي نفسها بنفسها.
وقال: بداية، لا بد من التوقف عند ظروف مجزرة إهدن بحيث أنه بعد الحرب المشؤومة سنة ١٩٧٥ تشكلت الجبهة اللبنانية التي كانت تضم كل القيادات المسيحية وحين لمس الرئيس الراحل سليمان فرنجيه خطورة الطروحات التقسيمية بادر إلى الخروج منها وكانت المصالحة الشمالية مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي التي ضربت كل مشاريع الإلغاء والتقسيم.
وأوضح ان الرئيس سليمان فرنجيه كان مؤمناً بلبنان وبوحدة لبنان وعروبته.
وقال: في ١٣ حزيران جاؤوا وكنا نياماً أما اليوم فنحن واعون وما حدث في ١٣ حزيران لن يكون في ١٤ حزيران.
واكد ان لا أحد بإمكانه ان يزايد علينا لا في مسيحيتنا ولا في وطنيتنا ولا في عروبتنا.
ورأى انهم يتقاطعون على السلبية والالغاء ومن ثم يعودون الى الخلافات.
وتوجه الى القوات اللبنانية بالقول: أنتم ضدّ مرشّح الممانعة ولكن في عام ٢٠١٦ دعمتم مرشّح الممانعة الرئيس ميشال عون.
واعتبر ان المشكلة هي مع أي مسيحي مطمئن ومنفتح.

وتوجهه للتيار الوطني الحر قائلا: لا تريدون مرشحا من المنظومة وتبنّيتم ابن المنظومة ووزير مالية الإبراء المستحيل وتقاطعتم مع من سمّيتموهم داعش واسرائيل.
وأضاف: نحن انطلقنا من قناعتنا بالحوار ومستمرون بهذه القناعة.

وعن العلاقة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لفت الى انها ودية وممتازة.

واذ دعا فرنجيه الى حوار جامع او الى أي حوار ثنائي يؤدي الى الحوار الكامل لفت الى انه مستعد لاي حوار وطني من دون قيد او شرط لحل المشكلة وعدم اقصاء احد.

وعن المبادرة الفرنسية قال: ان فرنسا تعرف لبنان وتحاول إيجاد حلّ يشبه لبنان والمبادرة الفرنسية مبادرة براغماتية.

واكد: انا ماروني انا مسيحي انا لبناني انا وطني انا عربي “ع راس السطح”

وتابع: في قاموسي ليس من تعطيل في الحياة السياسية،
‏وفي قاموس الرئيس القوي ليس هناك “ما خلونا” والرئيس الذي لا يقدر على العمل يجب أن يأخذ موقفاً في عهده وليس بعد أن ينتهي هذا العهد.

وختم بالقول: انتم تعرفونني وفي حال وصلت الى سُدّة الرئاسة سأكون رئيساً لكل لبنان. و “كل شي بيصير ورانا وقدّامنا لبنان”.
ونحن خُلقنا أحراراً ومن يولد حرّاً لن يكون أبداً دونيّاً. ومن يولد دونيّاً لن يكون أبداً حرّاً.
وإيماننا كان وسيبقى لبنان. لبنان الوحدة، لبنان الحرية، لبنان الرسالة، لبنان الدولة العادلة.
لبنان الذي “ماتوا كرمالو شهداءنا” لبنان لا يموت.

وكان اقيم قداس احتفالي لمناسبة الذكرى ال٤٥ لمجزرة الغدر في اهدن في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه التي ضاقت على اتساعها بالوافدين لتأكيد دعمهم وحبهم والتزامهم بهذا البيت واستنكارهم لمجزرة أودت بحياة النائب والوزير طوني فرنجيه وزوجته السيدة فيرا قرداحي وطفلتهما جيهان و٢٨ شهيداً سقطوا على مذبح الوطن.
ترأس القداس المونسنيور اسطفان فرنجيه بمعاونة لفيف من الكهنة وشارك فيه الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وعقيلته السيدة ريما، اولاده النائب طوني فرنجيه وزوجته السيدة لين، باسل فرنجيه وزوجته السيدة ماريان، الآنسة فيرا فرنجيه، السيدة لميا فرنجيه الدحداح، رئيسة مشروع أجيال السيدة ماريان سركيس الى افراد العائلة.
كما حضر الوزراء: محمد مرتضى، زياد المكاري، جوني القرم وجورج بوشكيان.
وحضر الوزراء السابقون: مروان خير الدين، مروان شربل، رشيد درباس، يوسف سعادة، روني عريجي، ميشال نجار، لميا يمين، موريس الصحناوي، خليل الهراوي وجورج قرداحي.
كما شارك النواب: فريد هيكل الخازن، ويليام طوق، اديب عبد المسيح، جهاد الصمد، الصحافي الياس المر ممثلا النائب ميشال المر والوزير السابق الياس المر
وحضر النواب السابقون: اسطفان الدويهي، سليم سعادة وكريم الراسي واميل اميل رحمه.
وشارك السيد حسن الحسيني، ممثل عن النائب السابق اسعد حردان وائل حسنية، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، الشيخ روي عيسى الخوري، ارملة النائب الراحل فايز غصن السيدة يونا، المهندس فادي غصن، السيد رفلي دياب، المهندس جوزيف نجم، المهندسة كارول دحدح وحشد من الشخصيات والفعاليات.
كما شارك الى اعضاء المكتب السياسي وكوادر المرده ورؤساء إتحادات وبلديات ومخاتير الى وفود شعبية من مختلف المناطق.
اثر الانجيل المقدس القى المونسنيور اسطفان فرنجيه عظة لفت فيها الى ان المسيحية هي حب قبل أي شيء آخر، لهذا قال القديس أغوسطينوس كلمته الشهيرة : ” أحبب وافعل ما تشاء.”
ورأى ان الحب هو مزيج من العواطف والسلوكيات وهو عدة أنواع ، نتوقف عند نوع واحد وهو الحب الإلهي وهو حب غير مشروط ونادر، وفيه نكران للذات ،لا مصلحة فيه، ولا يطلب مقابل، وليس له حدود. هذا الحبّ الصادق، هو الحب الذي أحبنا به يسوع ويريدنا أن نحب بعضنا بعضا من خلاله، ولقد أدرك يسوع أن هذا الحبّ لا نقدر عليه لوحدنا، لذلك أرسل روحه ليملأنا قوة، وينقّينا، ويسير معنا، ويحوّلنا، فتتحوّل قلوبنا، وننجح في عيش هذا الحبّ الصادق.
وأضاف: كم يلزمنا اليوم كلبنانيين أن نتساءل هل لا زلنا نؤمن بوجود الحب وسط كل الأحقاد التي نراها كل يوم ونسمع بها؟ هل ما زلنا نؤمن بأن ” الله محبة ” وخصوصا عند اللذين يتكلمون باسم المسيحيين ويحاولون استرداد ” قوتهم ” ؟ ألم يعلموا أو لم يقرأوا أن قوة المسيحي نابعة من قوة الله وليس من أي شيء آخر ؟ ألم يقل الرسول بولس يوما : ” أنا قوي بالذي يقويني ” . لنحب بصدق فننعم بحب الله وبقوته . هل ما زلنا نؤمن أن الحب هو استيعاب وقبول للآخر ومحبته كما هو؟ هل ما زلنا نؤمن بالسعي إلى عيش الحب الذي عاشه يسوع أمامنا ودعانا إلى عيشه ومحبة بعضنا بعضا؟
وتابع:

وقال:” إن المسيحي الحقيقي هو الذي يؤمن بهذا الحب الصادق ،ويمارسه بعلاقاته الشخصية والجماعية. الحب لا نعيشه في الكنيسة أو في البيت بل في كل عمل نقوم به. المسيحي الحقيقي هو الذي يبحث عن الله في داخله ، في الصمت والهدوء، لا في الضجيج والحروب الإفتراضية والعبثية والإتهامية والإفترائية. المسيحي الحقيقي هو من يدافع عن هذا الحب ويتمسك به على الرغم من كل ظلم وافتراء وذلك من خلال:
1- الثقة بالله والإتكال عليه فهو من يصنع التاريخ ويرسم المستقبل وهو قوة المتكلين عليه.
2- ضبط النفس وإعمال العقل فلا ندع عواطفنا تتحكم في أفكارنا وسلوكياتنا وخصوصا في ردات فعلنا ولو كنا نتعرض للإفتراء والتضليل . يقول كاتب الأمثال: “كمدينة تحطمت أسوارها إنسان يفتقر إلى ضبط النفس” (أمثال 25: 28).
3- تجنب الغضب ففي هذا الموضوع يقول بولس الرسول :”في غضبك لا تخطئ” وفي مكان آخر يقول: ” لا تغرب الشمس على غضبك “(أفسس 4: 26).
4- طلب المشورة والدعم من الآخرين: يقول كاتب سفر الأمثال: “إن طريق الحمقى يبدو لهم حقًا ، والحكماء يستمعون إلى النصيحة” (أمثال 12:15).
أيها الإخوة والأخوات نحن هنا لنحيي ذكرى الثالث عشر من حزيران 1978، ذكرى مجزرة إهدن التي لم يسقط ضحيتها الشهيد طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان وكوكبة من الشهداء وحسب بل سقط المسيحيون في بحر الدماء ومنطق الإلغاء والوصولية بأي ثمن وسقط معهم لبنان. نلتقي لا للنكأ الجراح بل لنصلي مع الشهداء من أجل لبنان . لقد سقط القائد طوني فرنجية شهيدا لأنه دافع عن قناعاته بعروبة لبنان ورفض كل أشكال التقسيم والإنعزال والإنجرار وراء المغامرات المتهورة والمميتة التي هجرت الناس وقتلتهم وخربت حياتهم وزرعت فيهم الخوف من الآخر.
إن العناية الإلهية التي أنقذت طفلا من هذه المجزرة الرهيبة، لم يكن قد بلغ الثلاثة عشر سنة من عمره ، أرادت أن تقول للمرتكب وللمجرم أكان شخصا أو جماعة أن الأمر الأخير هو لها وليس لأي مخطط مهما كانت أدواته. هذا الطفل هو ابن الشهيد طوني فرنجية رئيس تيار المردة والوزير السابق سليمان فرنجية الذي غدا اليوم وبعد مسيرة طويلة محط أنظار الداخل والخارج، العدو والصديق، وبنا له ولمن آمن به مصداقية في صحة النظرة السياسية وقدرا عاليا من روح المسؤولية وضبط النفس والتعالي على الجراح والثقة بالذات وبالله وثباتا في المواقف مع الأصدقاء والحلفاء في عز العواصف وأخطرها ، ونبلا في التعاطي الإنساني قل نظيره.
لقد قلت يا صاحب المعالي أنك إن شاء الله وتسلمت مسؤولية البلاد فإن هدفك الأول والأخير هو أن تترك أثرا. وهذا الأثر هو إنقاذ لبنان وعيشه الواحد والتعاون مع البعيدين والأقربين من أجل بناء عالم أفضل. فاتكل على الله كعادتك، واشكره باستمرار لأنه غمرك منذ طفولتك وزرع فيك الحكمة والهدوء والقدرة على السيطرة على العواطف والغضب والقدرة على التمييز والنقد الذاتي والإنطلاق إلى المستقبل على أجنحة الغفران والمحبة.
اتكل على الله وسر إلى الأمام يا صاحب المعالي مهما كانت النتائج فنحن نؤمن بأن شعرة من رؤوسنا لا تسقط دون علم أبينا السماوي ، الذي نسأله اليوم وهو القادر أن يزيل الأحقاد ويرمي سلامه وحبه في القلوب لأننا جميعا أولاده ولنتنافس على نيل رضاه وحبه وإكرام ومحبة بعضنا البعض. وفي هذه الطريقة يقوى المسيحيون ويقوى لبنان بكل عائلاته .
ولا بد في هذه المناسبة من ذكر المغفور له الرئيس سليمان فرنجية الذي قال يوما : ” وطني دائما على حق ” وتحمل مسؤولية البلاد بكل حكمة وصبر وأمانة . نذكر بالصلاة أيضا شريكة حياته ونجله روبير وابنته مايا وجميع موتاهم.
الرحمة والخلود لشهداء مجزرة إهدن ولكل شهداء لبنان والإنتصار للبنان المحبة والعيش الواحد ليكون جسر حب وسلام وتلاق بين الشعوب”.
بعد القداس تقبلت العائلة التعازي.