Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر September 3, 2017
A A A
سفيرة إيزيدية للنوايا الحسنة تريد تقديم “دواعش” للعدالة
الكاتب: موقع D W

قالت سفيرة إيزيدية للنوايا الحسنة إنها تريد تقديم عناصر “داعش”، الذين استعبدوا النساء جنسياً، إلى العدالة، ملقية باللوم على الحكومة العراقية على عدم الطلب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التحقيق بالأمر.

من السبي والاغتصاب إلى سفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة

قالت سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الأمم المتحدة نادية مراد إنها تريد تقديم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الإرهابي، الذين استعبدوا النساء جنسياً إلى العدالة، لكنها أشارت إلى وجود عقبات كبيرة في الطريق نحو تحقيق ذلك. وقالت الناشطة الايزيدية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بمدينة شتوتغارت الألمانية “لا أريد الانتقام بل العدالة”. لكن مراد قالت إن العدالة كانت صعبة رغم ظهور المزيد من الضحايا – من النساء الإيزيديات على وجه الخصوص – وقيامهن بعرض ومشاركة قصصهن. وقالت مراد إن “المشكلة كانت حتى الآن مع الحكومة العراقية، التي كان يتعين عليها أن تطلب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التحقيق”.

وجدير بالذكر أن المحامية الدولية أمل كلوني (زوجة الممثل جورج كلوني) تناولت القضية، وتعاونت مع مراد في محاولة لجلب عناصر تنظيم داعش إلى المحاكمة. وقالت كلوني الشهر الماضي إنها تأمل أن تكون رسالة الحكومة العراقية التي تطلب فيها من الأمم المتحدة المساعدة في محاسبة تنظيم داعش على جرائمه بمثابة “البداية لنهاية الإفلات من العقاب عن جرائم الإبادة الجماعية”.

وفي الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، طلب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الحصول على مساعدة المنظمة الأممية في جمع الأدلة على الجرائم التي ارتكبها التنظيم في العراق مشيراً إلى أنها جرائم ضد الانسانية ويجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة.

ويشار إلى أن مراد تنحدر من قرية كوجو العراقية، التي اجتاحها الإرهابيون في آب 2014. وتقول مراد إن تنظيم “داعش” ارتكب جريمة إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية، حيث قام التنظيم بقتل والدتها وشقيقها وفرض عليها العبودية الجنسية مع الآلاف من الفتيات والنساء من الطائفة الإيزيدية، والكثير منهن قد توفين منذ ذلك الحين أو مازلن في الأسر. وبعد ثلاثة أشهر من الأسر، تمكنت مراد من الهرب وأعيد توطينها في ألمانيا في عام 2015.