Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر December 7, 2020
A A A
خطة طبيعية مضادة للالتهاب الخطير
الكاتب: سينتيا عواد - الجمهورية

يؤدي الالتهاب دوراً أساسياً في نظام دفاع الجسم، فبعد الإصابة أو العدوى، يفرز الجسم مواد مختلفة تهدف إلى مساعدته على التئام الأنسجة المصابة أو مواجهة الغُزاة الخارجيين والغريبين. غير أنّ الالتهاب لا يساعد الجسم دائماً، فأحياناً يهاجم الجسم خلاياه، مُسبّباً أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل والقولون التقرّحي. كذلك يمكن للالتهاب أن يتكوّن لأنّ بعض الأشخاص لديهم عدوى بسيطة لـ”كوفيد-19″ أو لا تظهر عليهم أي أعراض، بينما يعاني البعض الآخر حالات أكثر خطورة.
درس علماء جامعة جورج واشنطن 5 مؤشرات حيوية مختلفة للدم مرتبطة بالالتهاب لدى المصابين بـ«كورونا»، ووجدوا أنّ المستويات الأعلى للالتهاب ارتبطت بزيادة احتمال الحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي أو دخول وحدة العناية المركّزة.
فكيف يمكن الحفاظ على الصحّة قدر المستطاع والحماية من هذا الالتهاب الخطير؟ إليكم نصائح الطبيب الأميركي العالمي د. أوز:
إيلاء أهمّية لمضادات الأكسدة
يجب بدء الصباح بكوب من مضادات الأكسدة، وهي عبارة عن مواد طبيعية تساعد على تأخير التلف الخلوي أو الوقاية منه. بعض الأطعمة، كالفاكهة وخصوصاً الفريز والتوت، تُعدّ مصدراً طبيعياً لمضادات الأكسدة. يمكن مَزج هذه الفاكهة مع بعضها في الـ»Smoothie»، وإضافة إليها مكوّنات أخرى مثل الورقيات الخضراء، وزبدة اللوز، والقرفة للحصول على دفعة يومية من مضادات الأكسدة.
وبفضل محتواها العالي بمضادات الأكسدة، تملك فصيلة التوت منافع قوية مضادة للالتهاب لكلّ من القلب والدماغ. كذلك يحتوي التوت الأزرق على مادة «Quercetin» التي رُبطت بمحاربة السرطان، وعلى ما يبدو أنها تساهم في الوقاية من «كوفيد-19».
تناول الكركم
إنه مصدر أساسي لمادة «Curcumin» المضادة للالتهاب، وإنّ الحصول على نحو ملعقتين صغيرتين من الكركم في اليوم يُعدّ كافياً لردع الالتهاب وتعزيز صحّة الأمعاء. بالتأكيد ليس المطلوب تناوله بالملعقة، إنما يمكن الحصول على مكمّلات الكركم أو ببساطة إضافته إلى الطعام. يمكن مثلاً تحميص الخضار مع قليلٍ من زيت الزيتون والكركم، وإضافة إليها بعض الزنجبيل والفلفل الحار.
الابتعاد من السكّر
عند محاولة خفض الالتهاب، لا بدّ من تخفيف جرعة السكّر. وبما انّ التخلّي عن السكّر قد يكون صعباً إذا اعتاد الشخص تناول السناكات المليئة بالسكّريات، فإنه يُنصح أولاً باستبدال السكاكر أو المشروبات المحلّاة بحفنة من اللوز و3 قطع من الشوكولا الأسود. وبعد مرور أسبوع، يمكن استهلاك اللوز مع مربّعين من الشوكولا، على أن يتم خفض الكمية إلى مربّع واحد في الأسبوع الثالث. ويُعتبر الشوكولا الأسود سناكاً صحّياً للقلب، لذلك لا بأس من التلذّذ بقطعة أو اثنتين ولكن باعتدال.
إضافة مكمّلات الفيتامين D
يُعرف الفيتامين D بأهمّيته للمساعدة على دعم صحّة العظام. ولقد توصّلَ بحث من جامعة شيكاغو إلى أنّ الأشخاص الذين يشكون من نقص في الفيتامين D كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لتلقّي نتيجة إيجابية لاختبار «كوفيد-19».
وفي حين أنّ المطلوب هو إجراء مزيد من الأبحاث، غير أنّ إضافة مكمّلات الفيتامين D إلى الروتين قد تكون مفيدة بما أنّ هذا العنصر غير متوافر في أطعمة كثيرة، ويجد الجسم صعوبة في إنتاجه خلال فصلَي الخريف والشتاء أو حتى بسبب المكوث في المنزل لساعات أطول. يمكن استهلاك 1000 إلى 4000 وحدة دولية من الفيتامين D في اليوم، ولكن يُفضّل أولاً استشارة الطبيب.