Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر December 15, 2017
A A A
حسن جوني لـ”المرده”: كيف بالإمكان إرسال سفير الى ارض محتلة؟
الكاتب: موقع المرده

بعد طرح فكرة اقامة سفارة للبنان في فلسطين، صار لا بد من السؤال: ما مدى امكانية تطبيق هذا الطرح؟ واذا كان متاحا لماذا لم يتم في وقت سابق فتح هذه السفارة؟ ولماذا انتظار الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليعلن القدس عاصمة اسرائيل حتى نطالب باقامة سفارة للبنان في فلسطين ؟
اسئلة طرحها موقع “المرده”على أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن جوني الذي اوضح أن وضع مدينة القدس معقد جداً، لافتا الى ان فلسطين ما زالت اراضيها محتلة حتى هذه اللحظة وبالتالي الاعتراف بها كدولة وفتح سفارة للبنان فيها هو اعتراف بهذه الدولة الا ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي يمنع وجود سفير للبنان في فلسطين لانه ليس هناك من طريق بحري او بري او جوي مباشر الى فلسطين والمتوجه اليها يمر عبر الممرات الاسرائيلية التي هي دولة عدوة، وبالتالي سيخضع السفير اللبناني في حال فتحنا سفارة في فلسطين للاجراءات الامنية الفلسطينية.
ورأى انه “لا بد من الاعتراف بدولة فلسطين من كل دول العالم وهذا شيء ضروري ومهم جداً ، ولبنان يعترف بالدولة الفلسطينية التي لها سفير في لبنان ولكن المشكلة ليست بالاعتراف بدولة فلسطين لان الاعتراف بدولة شيء وفتح سفارة شيء آخر”.

واضاف: “المشكلة سياسية وتحديدا مع اسرائيل فلبنان الذي يعترف بالدولة الفلسطينية لا يمكنه تخطي اشكالية ان اراضي هذه الدولة محتلة من قبل الاسرائيلي ما يعني ان هناك صعوبات بارسال السفير اليها لاننا لا نعترف باسرائيل كدولة ونحن على عداء معها”.
ودعا جوني الى “الرد على خطوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول تهويد القدس من خلال التوحد كلبنانيين ضد هذا القرار وان تعمد الدول العربية والاسلامية التي لها علاقة مع اسرائيل الى قطع هذه العلاقة حتى تحرير فلسطين”، لافتا الى انه يدين توجه بعض الدول العربية الى التطبيع مع اسرائيل لان ذلك ليس لمصلحة فلسطين ولا لمصلحة العرب.