في سؤال لموقع “المرده” حول امكانية تقريب موعد الانتخابات النيابية لا سيما بعدما دخل اللبنانيون مدار الاستحقاق الانتخابي الذي لا يفصلنا عنه سوى بضعة أشهر، اكد أحد المراقبين أن فكرة تقريب موعد الانتخابات النيابية ما زالت في التداول حتى الساعة، كما أن تقريبها يتطلب توافقاً بين جميع القوى السياسية، فهناك قوى تحصد المقاعد في كلا الحالتين، وهناك فريق من التقليديين سيصل الى الندوة البرلمانية، وفي كلا الحالتين أيضاً، وهناك جهات يناسبها ذلك، فتيار المستقبل، يتمنى إجراء الانتخابات قبل موعدها للإفادة من التعاطف الشعبي الذي حظي به سعد الحريري واستثماره إنتخابياً بأقرب فرصة ممكنة، لأن ” الرياح الخارجية” مؤاتية، وكذلك الظروف الإقليمية، فالفرصة ربما قد تصبح غير متاحة فيما بعد.
وقال: “قد يتم الإتفاق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على تقريب موعد الانتخابات، ثم يعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق تاريخ إجرائها وستجرى على دورة واحدة وسط إجراءات أمنية مشددة”.

وأوضح المراقب أن “الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي والفاتيكان يريدون إجراء الانتخابات قبل موعدها لأسباب عدة، منها:
التأكيد على تخطي الأزمة في لبنان، وإظهار بعض هذه البلدان عن حسن نيتها، تغيير الواقع اللبناني وإتخاذ الانتخابات كنقطة انطلاق لواقع سياسي جديد، ربما النأي بالوطن وتحييده عن الصراعات الإقليمية، وستكون لمصلحة لبنان، وأظن أن الدول ستصر على إجرائها في آذار أو نيسان، بما فيها المملكة العربية السعودية مهما كانت نتائج مؤتمر سوتشي الذي تأجل الى شهر شباط 2018”.