Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2019
A A A
ترامب يرشو أردوغان بـ 100 مليار دولار
الكاتب: روسيا اليوم

كتب الكسندر براتيرسكي، في “غازيتا رو”، عن محاولة إرضاء أنقرة نظرًا إلى أهمية تركيا الكبيرة بالنسبة لحلف الناتو والولايات المتحدة، وتخوف الغرب من تبعية أنقرة لموسكو.

وجاء في المقال: عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفقة تجارية، بالإضافة إلى “حل التفافي” لتسوية الوضع حول شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-400. قيمة العرض 100 مليار دولار، وفقا لوسائل الإعلام.

ومع ذلك، فإن فرص تعطيل الصفقة مع روسيا وهمية للغاية. فليس هناك حالات معروفة قامت فيها الأطراف بفسخ عقود الأسلحة التي تم تسليمها. علاوة على ذلك، بالنسبة لأردوغان، فإن هذا يهدد بفقدان ماء وجهه وسمعته كشريك غير جدير بالثقة.

ومع ذلك، ففي ظل ظروف معينة، قد تتغاضى الولايات المتحدة عن شراء تركيا إس-400، كما فعلت بعد صفقة مماثلة بين روسيا والهند.

يدركون في البيت الأبيض أن تركيا لا تزال أهم شريك للولايات المتحدة في الناتو. فأنقرة لديها ثاني أكبر جيش في الحلف. وقاعدة إنجرليك ذات أهمية أساسية لواشنطن. وعلى مسافة يد منها، إيران، خصم الولايات المتحدة الإقليمي. واشنطن، تدرك ذلك جيدا. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك تركيا رادارا للإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي ومركز قيادة ينسق عمليات الناتو البرية. في السنوات الأخيرة، استثمر الناتو أكثر من 5 مليارات دولار في منشآت عسكرية مختلفة في تركيا.

ما سبق كله، يجعل العلاقات بين الطرفين براغماتية، كما يقول الخبير البارز في المجموعة التحليلية GSA، تيودور كاراسيك، لـ”غازيتا رو”. ويرى أن “اللقاء بين ترامب وأردوغان، عبارة عن مفاوضات تجارية متنكّرة بالدبلوماسية، ويعرف كثير من المراقبين هذه الحقيقة بالفعل. فالزيارة تهدف إلى تحديد التفاصيل في العلاقات الثنائية، التي، من ناحية، معقدة للغاية، ولكن من ناحية أخرى، هناك قنوات تساعد في الحفاظ عليها وتوجيهها في منحى جديد”.

في الوقت نفسه، كما يلاحظ كاراسيك، تدرك واشنطن أن الرئيس التركي يقيم مؤخراً تعاونًا وثيقًا مع موسكو. و”قدرة روسيا على السيطرة على أنقرة أو التلاعب بها مرتفعة للغاية، لذا فإن كلمات الرئيس التركي لا يمكن أن تخرج عن كلمات الكرملين”.