في وقت يمر فيه البلد بمرحلة خطيرة على كافة الاصعدة سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية عاد التراشق بالاتهامات ليحتل حيزا واسعا من المساحة السياسية، ما يشي بأن موضوع تشكيل الحكومة يراوح مكانه، فباستثناء الحديث عن حل للعقدة الدرزية لا تزال العقدة المسيحية مشدودة بما فيه الكفاية في طريق التشكيل لاسيما مع الهجوم العنيف الذي شنه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على القوات اللبنانية التي ردت عبر رئيسها سمير جعجع ونواب “الجمهورية القوية”، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حربا هاشتاغية بين مناصري التيار ومناصري القوات اذ اطلق البرتقاليون هاشتاغ #١٣تشرين #غدرالقوات ليرد عليهم مناصرو القوات بهاشتاغ #انعدتملن_نعود.
وسط كل هذا تؤكد مصادر مطلعة ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال على تفاؤله وانه مستمر بالمشاورات لتذليل العقد الواحدة تلو الاخرى، مشيرة الى انه قد يزور الاسبوع المقبل قصر بعبدا بعد ان كان اجرى اتصالا برئيس الجمهورية لتهنئته على الكلمة التي القاها في القمة الفرانكوفونية، موضحة ان التعقيدات تراوح مكانها غير ان التأخير في تشكيل الحكومة ليس من مصلحة أحد لاسيما العهد وسيده على ما تؤكد هذه المصادر.