وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاجتماع الذي عقده مع نظيره الأميركي أنطوني بلينكن، في ريكيافيك، بأنه بناء. وقال لافروف بهذا الصدد: “تحدثنا أكثر مما كان مخطط، ربما ساعة وأربعين دقيقة، تبدو لي المحادثة بناءة”.

وشدد الوزير على أن “هناك تفهما لضرورة التغلب على الوضع غير الصحي الذي نشأ في العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال السنوات السابقة”.

وأضاف لافروف “لدينا العديد من العوائق التي ليس من السهل التخلص منها، لكنني لاحظت رغبة أنتوني بلينكين في القيام بذلك. نحن أيضا مستعدون لذلك”.

وقال وزير الخارجية الروسي لبلينكن إنه يتعين على قادة روسيا والولايات المتحدة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة قضايا الاستقرار الاستراتيجي.

وأضاف لافروف: “إذا فهمت التواصل بين قادتنا بشكل صحيح، فإنهم يتفقون على أنه يجب علينا التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وحيث يمكننا تحقيق نتيجة إيجابية، على سبيل المثال في حالات الصراع، ولكن -والأهم من ذلك- بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي”.

وشدد لافروف على إعادة تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين، لافتا إلى أن الرئيسان الروسي والأميركي اتفقا خلال محادثاتهما الهاتفية على ضرورة تعاون البلدين في القضايا التي تتطابق فيها مصالحهما، خاصة في مجال الاستقرار الاستراتيجي.

من جانبه، شدد بلينكن على أن هناك خلافات بين روسيا والولايات المتحدة لكن عليهما أن يعملا معا بشأن بعض القضايا.

ويمثل الاجتماع أول محادثات مباشرة رفيعة المستوى بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الروسية، قبل قمة رئاسية محتملة في يونيو/ حزيران في مسعى لإصلاح العلاقات المتردية بين البلدين.