Beirut weather 20.77 ° C
تاريخ النشر August 31, 2019
A A A
بري: للبقاء على أهبة الجهوزية لإفهام العدو أن كل شبر من لبنان هو مقاوم

 

b54189c8-221c-4cd5-985f-1524c669a49e 088eab40-5925-4290-9671-90def0db4f53
<
>

أحيت حركة “أمل” عصر اليوم، في مدينة النبطية، مهرجانا شعبيا ورسميا، تحت شعار “أمل إرثها في ثورتك”، لمناسبة الذكرى 41 تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وحضر المهرجان، عدد من الوزراء والنواب وفاعليات دبلوماسية وعائلة الإمام السيد موسى الصدر ووفود من المخيمات الفلسطينية.

بعد النشيد الوطني أطل رئيس المجلس النيابي رئيس حركة “أمل” نبيه بري، فألقى كلمة، استهلها بمقطع وجداني، توجه به إلى الإمام الصدر، فقال: “أنت ربيعنا القادم، وأنت النور في هذه الظلمة، وأنت الجهة وقد كثرت الجهات، وأن يكون أملك بمقاومة، وأن لا تكون الناس في واد، ولا تكون الدولة في واد آخر”.

أضاف: “عم أخبرك؟ عم تحمله هذا الخط في الدفاع عن الوطن ووحدته وعن قضيتك في الوطن، وقضية الوطن فيك وكي يبقى الجنوب والبقاع الغربي في الوطن، وعم تحمله هذا الخط في سبيل عروبة لبنان، وحتى لا يبقى محروم واحد؟ وما تحمله هذا الخط في سبيل المقاومة وفلسطين وشرف القدس، وفي سبيل ألا يبقى شعبها بلا حق العودة؟ وعم تحمله هذا الخط في سبيل الوفاق الوطني وفي الوفاق الإقليمي، سين سين وغيرهما؟ وعن الحروب ضد إيران وسوريا وضد ليبيا؟”.

وقال: “أننا نعمل على تحرير الإمام وأخويه من معتقلات ليبيا، وعلى حدود المؤامرة، وليس في مفرداتنا غير تحريرهم، ونتائج التحقيقات والاعترافات، تتقاطع حول نقل المغيب من سجن إلى آخر”.

وتابع: “أؤكد التزامي كرئيس حركة أمل، وفي رئاسة المجلس النيابي، وأشارك هذا الالتزام الدولة اللبنانية، إضافة إلى ما يطل علينا بين حين وآخر من أخبار مضللة”، مطالبا الحضور ب”صم الآذان عنها”، مضيفا: “إن الالتفاف حول هذه القضية، إنما يدل على تمسك لبنان بهذه الأولوية”، رافضا “التعاون مع ليبيا، ما لم تتضح هذه المسألة”.

ووجه تحية إلى “القضاء اللبناني في عمله”، مكررا دعوته الحكومة وأجهزة الدولة، إلى “العمل بأقصى ما يلزم لمتابعة هذه المسألة في ليبيا”، مشيرا إلى أن “المحقق العدلي في لبنان، أصدر مذكرات توقيف غيابية، بحق سيف الإسلام وتسعة آخرين، لتحويلها إلى الانتربول”.

وأعلن ان “معركتنا مع إسرائيل، هي استمرار لمعركة الحسين”.

وقال: “نلتقي هنا في النبطية، في ساح من ساحات الجهاد، حيث انطلقت إحدى المواجهات مع العدو الصهيوني”، مضيفا: “الأعداء هم كما صنفهم الإمام الصدر، وهم من قتل الحسين وهم ظالمون، والصنف الثاني من حاول إزالة آثار الحسين، والصنف الثالث من حاول تشويه مسيرة الحسين”.

أضاف: “إن حركة أمل، شأنها شأن محور المقاومة، وتأكدت أن لا حرب أميركية على إيران، وأن التفاوض مع طهران، عبر قنوات فرنسية، فلم يبق لإسرائيل لها سوى الساحة في لبنان، لتعديل موازين القوى، فخرقت قواعد الاشتباك القائمة منذ 14 آب 2006″، شاجبا “ما حصل من عدوان على الضاحية”، منوها بـ”الوحدة الوطنية، التي ظهرت اتجاه هذا العدوان”، داعيا حركة “أمل” إلى “البقاء على أهبة الجهوزية، لإفهام العدو أن كل شبر من لبنان هو مقاوم”، مؤكدا أن “الشعب والجيش والمقاومة ثلاثية توحد اللبنانيين”.

وكشف أنه “منذ خمس سنوات يوجد مفاوضات، في حضور الأمم المتحدة، لترسيم الحدود البرية والبحرية، لكنهم يحاولون كل مرة التملص”.

واعتبر أن “هناك تحديا كبيرا أمام المجتمع اللبناني، يستعمل لضرب منظومة القيم والأخلاق فيه، عبارة عن حبوب الكبتاغون والهيرويين”، ملمحا إلى “وجود أياد عدوة في هذا المجال”، داعيا إلى “مقاومة اجتماعية لدفع هذه الأخطار”، طالبا من الدولة “تحمل مسؤولياتها اتجاه المروجين”.

وقال: “علينا إعلان حالة طوارئ اقتصادية، لتنفيذ ما اتفق عليه في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية، وأيضا تنفيذ القوانين الصادرة، وقد تجاوزت الخمسين قانونا، والتي تلبي حاجات الشعب اللبناني”.

أضاف: “من الضرورة تنفيذ اتفاق الطائف بكل نصوصه، لأنه يضعنا على مشارف الدولة المدنية، بعيدا عن الوجوه المستعارة والطائفية، وعلينا إنشاء مجلس شيوخ”، مذكرا أن “كتلة التحرير والتنمية، تقدمت بمشروع جديد للانتخابات النيابية”.

وفي الوضع الإقليمي، أكد أن “فلسطين تبقى هب القضية الأساس، يليها مأساة اليمن”، مشجعا على “لغة الحوار لحلها، منعا للتقسيم، لأن في الحوار فاتورة أكبر من الحرب العبثية”، معربا عن تفاؤله اتجاه “الإشارات التي صدرت عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومثلهما إيران، اتجاه إطفاء هذه الحرب”.

وعن سوريا، قال: “لا تزال تتعرض لمؤمرات حول وحدتها”، سائلا “ما الذي يخطط لشمال سوريا”، مؤكدا أن “لبنان معني بما يجري في سوريا وبالعكس”، معلنا أننا “مع سوريا ووحدة أبنائها، كما أننا ضد الحصار على جمهورية إيران الإسلامية منذ أربعين عاما، وذلك بسبب موقف إيران المبدئي مع فلسطين”، متمنيا أن “تعمم مصر وجهة نظرها في مسألة مياه النيل، وأن تنتصر على الإرهاب، وأن يحتفل الأشقاء في السودان، بتنفيذ الاتفاق الذي حصل، وأن تكون تونس أنموذجا في استحقاقها الدستوري”.

ثم توجه بتحية خاصة إلى “أهلنا في صور وقضائها، بشأن الانتخابات الفرعية”، وقال: “كما قال الأخ السيد حسن نصرالله، لذا أتوجه إلى كل قواعد الحركة، اعتبار المرشح حسن عزالدين، هو مرشحكم كما هو مرشح الحزب”.