بهدف اعداد دليل توجيهي حول سبل تحويل مجتمع زغرتا – الزاوية الى بيئة صديقة للمسنّ، نظمت جمعية “منكبر سوا” برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية – الهيئة الوطنية الدائمة لرعاية شؤون المسنين، ورشة عمل رابعة وحلقة حوارية يوم السبت الواقع فيه 17 شباط في مسرح الجامعة الانطونية في منطقة مجدليا خُصّصت للكادر الطبي في المنطقة الذي ضمّ أطباء، معالجين فيزيائيين، ممرضين، أخصائيي تغذية وصيادلة ومدراء المستشفيات وذلك بحضور رئيسة جمعية ومركز العلاج الانشغالي اللبناني وعضو في الجمعية الاميركية والاتحاد العالمي للمعالجين الانشغاليين الدكتورة فاطمة شحوري ناصر، عضو الهيئة الوطنية الدائمة لرعاية شؤون المسنين في لبنان والمدير الطبي لدار العجزة الاسلامية الدكتور نبيل نجا، الخبير في التدريب والتنمية الاستاذ الجامعي الدكتور بيار فلفلي ورئيسة مصلحة الشؤون الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة فرناند ابو حيدر.
بداية كلمة الجمعية ألقاها أمين الشؤون الطبية في الجمعية الدكتور فرانسوا صهيون أشار فيها الى أن “الشيخوخة بالنسبة لكثيرين منا هي اندفاع وطاقات وانتاجية وليست استسلاماً وعزلة أو هزيمة، العمر الثالث هو “عمر الذهب والحكم والخبرات والعطاء”.
واضاف: “جمعيتنا باشرت بالزرع منذ سنوات زرع مفهوم الشيخوخة الناجحة والطاقة الايجابية وتسير بمشاريع ترسم الفرح لكل مسنّ في لبنان ونأمل أن نعيش الحصاد ونفرح به معاً من أجل بيئة ووطن صديق للمسنّ”.
وكانت كلمة لوزارة الشؤون الاجتماعية ألقتها السيدة فرناند ابو حيدر فقالت: “يشرفنا أن نلتقي اليوم في هذه المدينة العريقة في تاريخها، الغنية في تقاليدها وقيمها وتمسك أهلها بأرضهم وعاداتهم، لافتة الى أن تماسك المجتمع الزغرتاوي هو أحد أهم أسباب اختيار مدينة اهدن زغرتا لتنفيذ مشروعنا النموذجي بالتعاون مع جمعية نعتزّ بشراكتها وهي جمعية منكبر سوا”.
واضافت ابو حيدر: “تشكل ورشة العمل اليوم حلقة من سلسلة لقاءات عُقدت وتُعقد في الاشهر المقبلة مع مختلف المراجع المختصة على المستوى المحلي في مدينة زغرتا من ممثلين للقطاعات الاهلية والصحية والاقتصادية ومختلف المجالات لمناقشة واقتراح التوصيات والحلول والخطوات العملية الآيلة الى تحقيق التحول المنشود”، موضحة أن المطلوب هو تغيير افكارنا ومواقفنا تجاه الشيخوخة والعمل على بناء مجتمع تسوده ثقافة احترام حقوق الانسان علماً بأن المدينة الصديقة لكبار السنّ هي صديقة لكل الاعمار”.
وتابعت ابو حيدر حديثها قائلة: “سيشارك في تخطيط وتنفيذ هذا المشروع وادارة جلسات النقاش خبراء متميزون بعطاءاتهم وخبراتهم واننا نعول على مشاركتكم لانجاح هذا العمل على أمل ان تشكل هذه المدينة نموذجاً يُبنى عليه في تعميم هذه التجربة وتطبيقها في مناطق أخرى في لبنان”.
بعد كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية، قدم الدكتور نبيل نجا عرض power point مفصّل حول مرحلة الشيخوخة النشطة مع الاضاءة على معايير المدن الصديقة للمسنّ، مشيراً الى أن “منطقة اهدن زغرتا تمتلك كل المقومات الضرورية ان كان من ناحية البيئة والطبيعة أو من ناحية الانسان والتواصل ووجود العادات لانجاح هذا المشروع”.
بعدها قُسّم الطاقم الطبي المشارك في ورشة العمل الى مجموعتين مركّزتين focus group بمشاركة خبير ودار النقاش في كل مجموعة حول الاجراءات التي يمكن ان يتخذها الطاقم الطبي لكي يكون أقرب الى المسن وكيفية تقديم المساعدة في هذا الاطار.
بعد ذلك، عرضت كل مجموعة المخرجات التي توصلت اليها أمام الحضور.