Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر December 9, 2018
A A A
انقسام في “الكتائب”.. وبوتين لنتنياهو: لضرورة المحافظة على الاستقرار
الكاتب: النهار

في حين كان الجيش الاسرائيلي يعلن ان جنوده المتمركزين على الحدود مع لبنان، أطلقوا النارعلى أشخاص يشتبه بأنهم عناصر في “حزب الله، اقتربوا من قواته المتمركزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، عندما كانت تنفذ عملية تستهدف أنفاقا، حفرها “حزب الله”عبر الحدود. وتأكيد اسرائيل ان “الحكومة اللبنانية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حفر النفق من لبنان والخرق الفادح للقرار 1701 وسيادة دولة إسرائيل”، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحث في اتصال هاتفي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،على “ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وفقاً لقرار الأمم المتحدة الرقم 1701، وعلى اهمية التنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، في ضوء عمليات الجيش الإسرائيلي على طول الخط الشمالي مع لبنان.

اما داخليا ففي ظل الحمأة السياسية التي لا تزال تردداتها تتواصل منذ الجمعة مع اعلان قصر بعبدا عن نية الرئيس ميشال عون توجيه رسالة الى مجلس النواب لاعادة درس الثقة المعطاة الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، والردود التي قابلت الطرح، اعلن قائد الجيش العماد جوزف عون أن الجيش سيبقى في جهوزية دائمة ليلعب دوره في الحفاظ على الأمن في الداخل كما على الحدود، وإن ما يميزه هو الإرادة القوية والتفاني في تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وذلك على رغم الإمكانات المادية واللوجستية المتواضعة، مؤكداً أن الجيش سيبقى قبلة أنظار اللبنانيين ومحط ثقتهم.

وغرّد النائب فيصل كرامي عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلا “يستطيع الرئيس الحريري ان يبقى مكلفا حتى نهاية العهد، ولا يوجد اي سياق دستوري يُجيز سحب التكليف منه، وانا هنا لا يمكن ان اقبل بالمساس بصلاحيات هذا الموقع ايا يكن الشخص المكلف. الوسيلة الوحيدة لانهاء التكليف هي الاعتذار بارادته. وكل انسان يتحمل مسؤولية قراره”.

اما مراد فقال لـ “المركزية”: “ان من حق رئيس الجمهورية توجيه هذه الرسالة انطلاقاً من نص المادة 53 /البند10، وما يُحكى عن “حرب صلاحيات” بين الرئاستين الاولى والثالثة ومحاولات للتعدّي على صلاحيات الرئيس المكلّف، هدفه طمس الموضوع الاساسي اي حقّنا كـ”لقاء تشاوري” بالتمثّل في الحكومة بوزير وهو ما يرفضه الرئيس المكلّف سعد الحريري”. واكد مراد “اننا متمسّكون بأن يوزّر احد النواب السنة الستة في الحكومة من حصّة الرئيس الحريري، باعتبار انه من يُشكّل الحكومة وليس رئيس الجمهورية”.

من جهة ثانية، طفت الى السطح الخلافات الداخلية التي تعصف بحزب الكتائب، فبعد استقالة عدد من اعضاء المكتب السياسي الاسبوع الماضي، وموجة الاعتراض على السياسات المتبعة منذ ما قبل الانتخابات، ومحاولة تسوية العلاقة ما بين رئيس الحزب سامي الجميل، وابن عمه النائب نديم الجميل قبل مدة، توجّه الاخير برسالة علنية عبر “تويتر” الى الكتائبيّين جاء فيها: “رفاقي الكتائبيين، بعد الصدمات والنكسات المتتالية التي تعرض لها الحزب وبعد القرارات التي اتخذتها القيادة في جو من التسرع والتهور والتي بدأت تعرض وحدة الحزب لاهتزازات قد لا نتحمل نتائجها. اوجه نداء الى رموز الكتائب والغيارى على الحزب من الرفاق المناضلين والمسؤولين الحاليين والسابقين من اجل المبادرة لانقاذ الكتائب من الانهيار”.