Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر May 6, 2016
A A A
“أبو سليمان الفرنسي” … من عميل عادي الى قائد العمليات

نُشر تقرير في صحيفة «ذا دايلي بيست» تحدث عن رجل فرنسي يكنى «أبو سليمان الفرنسي»، كان يدير صالات الرياضة في السابق، وتحول إلى إدارة آلة القتل الخاصة بـداعش في أوروبا، وفقًا لتعبير الصحيفة.
تشير الصحيفة الى أن “عميلًا استخباريًا سابقًا لدى «تنظيم الدولة» أكد أنه قد جرى ترقية الفرنسي؛ ليتولى منصبًا رفيعًا في فرع الاستخبارات الأجنبية التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن دبر وخطط لهجمات أيلول الماضي، المروعة في باريس.
ووفقًا للصحيفة، تبقى هويته الحقيقية، ودوره في صفوف التنظيم، مسألة غير محسومة، لدى الاستخبارات الغربية، لكن تولي شخص غربي مثل هذا المنصب الرفيع يؤكد أن التنظيم يضع الهجمات على الغرب كأولوية له، وهو ما يؤكده مسؤولون فرنسيون، وأميركيون رفضوا الكشف عن هويتهم.
وحسب ما تؤكده الصحيفة، فقد حصلت على تفاصيل عن دور «أبي سليمان» في التنظيم، عن طريق عميل سابق، يُدعى «أبو خالد»، كان قد سرب لها بيانات عن الأعمال الداخلية للتنظيم في تشرين الثاني الماضي.
يقول أبو خالد «إن أبا سليمان بدأ مشواره مع التنظيم كعميل عادي، لكنه قدم خطة الهجمات على العاصمة الفرنسية إلى زعيم التنظيم (أبي بكر البغدادي)، عبر المتحدث باسم التنظيم (أبي محمد العدناني)، وبعد أن نجحت الهجمات بشكل غير مسبوق، كافأه البغدادي، وقام بترقيته إلى هذا المنصب».
وقد تحدثت أنباء عن أن له يد في الهجمات التي وقعت في «بروكسل» الشهر الماضي. يقول أبو خالد لصحيفة ذا ديلي بيست «إنه يتسم بالذكاء والانضباط ويحظى باحترام شديد. وهو يمثل تحسنًا كبيرًا عن سابقه (أبي عبد الرحمن)».
ويقول أبو خالد «لقد وُلد أبو سليمان، وتربى، وتعلم في فرنسا. وهو على دراية كاملة بالثقافة الفرنسية، ونقاط قوتها، وضعفها».
ولفت التقرير إلى أن أبا سليمان كان يدير صالات رياضية في باريس، قبل تحوله إلى اعتناق الفكر الجهادي، وانتقاله إلى سوريا؛ للانخراط في الحرب الأهلية الدائرة هناك. وهو متزوج ولديه طفلان، ويعيش مع زوجته، المواطنة الفرنسية هي الأخرى، في منطقة «الباب»، إحدى البلدات الرئيسة في محافظة حلب، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة».
تقول الصحيفة إن مصدرًا فرنسيًا وصفه بأنه «القائد العام للعمليات في أوروبا»، ولكن ثمة لغطًا سائدًا لدى الأوساط الغربية حول هويته الحقيقية؛ لأنه ثاني شخص فرنسي يحمل نفس الكنية، ويرتبط بتنظيم الدولة.
ووفقًا للمقال، يشهد التنظيم الآن، تحولاً كبيرًا؛ فقد بات يتشكل من مجموعات متصلة ببعضها عضويًا، لكنها كيانات مستقلة، ولكن ما زال التنظيم محافظًا على تواجده القوي في «الموصل» و«الرقة»؛ حيث تظل أجهزة الدولة قائمة. يقول أبو خالد «إن وحدة (الأمن الخارجي) تتوسع باستمرار تحت قيادة (أبي سليمان الفرنسي)، وذلك إثر ازدياد تعداد الجهاديين الأوروبيين الذين يخططون لشن هجمات في أوروبا».