Beirut weather 27.41 ° C
تاريخ النشر July 13, 2019
A A A
Miniature By Tanios Zgheib في اهدن بالتعاون بين “Herafiyat” والبلدية… والساحر داني يجذب الأولاد
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

إيماناً بأن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر او مستقبل، وتأكيدا على اهمية احياء التراث اللبناني وتسليط الضوء على الحياة اللبنانية القديمة والاصيلة تم افتتاح معرض Miniature By Tanios Zgheib في مبنى الكبرى الاثري بالتعاون بين بلدية زغرتا اهدن ومشروع “Herafiyat” الذي أسسته السيدة ريما سليمان فرنجيه.

ويتضمن المعرض كل ما يخطر على البال، من الادوات الحرفية المنزلية والزراعية والصناعية التي كانت تستخدم في الماضي في مجسمات صغيرة لا يتعدى حجمها اصبع اليد، تم تجسيدها بمهنية عالية واحتراف.

المعرض الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل يتضمن 550 حرفة يدوية يجهد ابناء “المعلم طانيوس زغيب” بتعداد اسمائها وشرح استخداماتها وكيفية صنع الوالد لكل منها بدقة متناهية حيث يشير جورج زغيب في دردشة مع موقع “المرده” الى أن “الوالد أحبّ أن يعيد التراث اللبناني بكل هذه المجسمات المعروضة اليوم و”الخبرية” بدأت عندما كان أبي في عمر الـ77 ورغب ان يذكّرنا كيف اننا كنا نعيش في الزمن الماضي وكل هذه المجسمات تعمل وليست متوقفة عن الخدمة وكلها مصنوعة من المواد الاساسية، وتنفيذها اخذ وقتاً طويلاً حيث كان يكدّ لانجازها، وهو عمل على مدى على صنع كل هذه المجسمات على مدى ثماني سنوات حتى انه يوم وفاته كان يعمل بها”.
واشار زغيب الى أن “الدولة اللبنانية كرمت “المعلم طانيوس” وأصدرت عنه فيلماً وثائقياً من 22 دقيقة، ووزارة الثقافة كانت أقامت له حفلاً تكريمياً لدقة ما انجزه”.

من جهتها أكدت ابنة الراحل برباره زغيب الى أن “هدف والدها كان احياء التراث، لافتة الى أن فكرة المجسمات الحرفية خطرت على بال والدها يوم كان يقرأ كتاباً معنوناً “القرية اللبنانية حضارة في طريق الزوال” للأديب أنيس فريحة ولفته مقطع في الكتاب جاء فيه “ولا بدّ ان يظهر انسان يعيد احياء القرية”، فاستلهم من هذا الكتاب، وبدأ مبادرته لاعادة احياء هذه الحرفيات التي تبقي في الذاكرة تراث أجدادنا”.
وأسفت زغيب الى تراجع الاهتمام بالحرف اللبنانية “وكل جيل يتغير وهناك تطور سريع عبر الاجيال لاسيما اننا اليوم في عصر السرعة ما خفف من وهج هذه الاشياء، الا انه مع ذلك يبقى هناك جمعيات بيئية وثقافية لا تزال تولي أهمية خاصة بالحرفيات”.
وتوجهت زغيب الى المعنيين في الدولة بالقول: “أشكر دولتنا على ما قامت به حيث بادرت الى تكريم والدي عندما كان حيّاً واطلب ان يقدموا لنا مكاناً كي نحوّله الى متحف نعرض فيه هذه المجسمات، في جبيل وهناك أماكن كثيرة تابعة للدولة ولمديرية الآثار”، مشيرة الى أن أبيها عمل في مهنة الميكانيك وكان سيد المهنة ويقصدونه من كل لبنان وكان صديقا للرئيس الراحل سليمان فرنجيه.
واشارت الى أن والدها لم تعترضه اي صعوبات في القيام بهذه المجسمات وكلها صنع يده واذا أردنا تجربتها فهي تعمل بشكل جيد”.
من معرض المجسمات داخل مبنى الكبرى الى نشاط ترفيهي للاولاد خارجها حيث حل
الساحر داني على هامش افتتاح المعرض ضيفا محببا على قلوب الاطفال الذين تفاعلوا معه وامضوا ساعات من الفرح والتسلية وسط نشاطات متنوعة حصدت ثناء الاهالي الذين توافدوا الى الكبرى التي جمعت بهمة “Herafiyat” وبلدية زغرتا اهدن التراث والتسلية معا وجذبت اهتمام الكبار والصغار.
كما جال في المعرض رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد زعني خير ورئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه الى حشد من الفعاليات والمهتمين فيما شارك في نشاط الساحر داني مئات الاولاد من كل الاعمار.