Beirut weather 20.77 ° C
تاريخ النشر March 1, 2020
A A A
كي لا نصبح دولة تعاني الفقر والعوز والمرض!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

وسط انهيار مالي غير مسبوق وبطالة تكاد تلامس الخمسين في المئة وارتفاع نسبة الفقر المدقع ونسبة الاصطفاف امام السفارات للهجرة الشبابية الى بلدان الانتشار الواسعة بحثا عن لقمة العيش، اطل علينا كابوس صحي طاول حتى الساعة نحو ستين بلداً ولم يوفر بلدنا بسبع اصابات مثبتة ومعلنة من قبل وزارة الصحة، فيما قد تكون هناك اصابات عديدة لم تظهر عليها اية عوارض حتى الساعة، ما دفع الى اعلان اقفال المدارس والمعاهد والجامعات لاسبوع قابل للتمديد اذا اقتضى الامر.
واذا كان لبنان يحاول بقدراته وامكاناته الضئيلة مكافحة هذا الوباء الاتي من خارج الحدود والمرجح انتشاره في الداخل لاسباب عدة، لاسيما ان بلدانا متطورة طبيا وعلميا وتجهيزيا انتهك حدودها “الكورونا” وسجل فيها ليس فقط اصابات بل وفيات، فان الواقعية تستدعي اقصى درجات التضامن في وجه هذا الفيروس القاتل سواء على مستوى الوزارات المعنية لمكافحة الوباء جديا او البلديات التي عليها واجب المتابعة والارشاد او الاهالي عبر التزامهم بالتدابير الوقائية للحد من انتشاره.
ويقول مصدر طبي لموقع “المرده” ان التضامن واجب لمواجهة هذه المرحلة الصحية الدقيقة، وان كافة الجهود يجب ان تتضافر للحد من انتشار الفيروس لانه اذا تفلت ستكون العواقب وخيمة في بلد يعاني الامرين وقد نصبح في عزلة لاسيما في ظل النقص الهائل في مستلزمات الوقاية التي تحد من تفشي الفيروس، معتبرا ان كافة الاصوات عليها ان تخف اليوم لان صوت كورونا الصارخ يعلو والجهود يجب ان تتوحد لابعاد شبحه عن هذا الوطن المنكوب بالتوازي مع اتخاذ اجراءات تنقذ الوضعين المالي والاقتصادي كي لا نصبح دولة تعاني الفقر والعوز والمرض في آن واحد.
يبقى ان المعنيين يؤكدون ان لا داعي للهلع ولكن ايضاً لا داعي للاستخفاف وعلى الجميع تحمل المسؤولية كل في مضماره كي لا يواصل كورونا التمدد لاسيما انه وعلى حد بيان منظمة الصحة العالمية لا يزال في لبنان في مرحلة الاحتواء.