تُعتبر الرقبة من أهمّ الأجزاء في الجسم حيث تقع عليها مسؤوليّة كبيرة، نظراً لأنّها تحمل الرّأس وتُشكّل حلقة وصلٍ ما بينه وبين باقي أجزاء الجسم من خلال الفقرات التي تتّصل بالعمود الفقري.
وتتعرّض الرقبة لبعض المشاكل الصحّية نتيجة الإرهاق، قد تُصيب الغضاريف التي هي عبارة عن أقراصٍ مكوّنةٍ من الجيلاتين، والتي تقوم بربط الفقرات مع بعضها البعض وتُساهم في حركتها.
يُمكن علاج المشاكل التي تتعرّض لها غضاريف الرّقبة من خلال اتّباع بعض النّصائح التي نُعدّد أبرزها:
الحدّ من بعض العادات
أوّلاً، يجب الحدّ من القيام بالعادات التي قد تقف وراء إصابة غضروف الرقبة بالمشاكل وتعويد الجسم على عاداتٍ صحّية مثل تصحيح وضعيّة الجلوس والنّوم والتّقليل من استعمال الهواتف والحواسيب، بالإضافة إلى اعتماد وضعيّةٍ صحّية أثناء العمل أمام الكمبيوتر وتجنّب الجلوس لفتراتٍ طويلة من دون القيام بأيّ حركة.
ممارسة الرّياضة بانتظام
يُنصح بممارسة التّمارين الرياضيّة بشكلٍ دوريّ ومُنتظم، لأنّ ذلك يُساعد في استعادة غضاريف الرّقبة لليونتها ويُعالج المشاكل التي قد تتعرّض لها، مع الإشارة إلى أهمّية استشارة الطّبيب والالتزام بإرشاداته في هذا الإطار.
يُشار إلى أهمّية الالتزام بمُمارسة تمارين تقوية الرّقبة تحت إشرافٍ طبّي منعاً لبعض المُضاعفات.
تناول بعض الأدوية
يُمكن لبعض الأدوية أن تُخفّف من الآلام والأعراض التي قد تنتج عن المشاكل التي تُصيب غضاريف الرّقبة، لذلك لا بدّ من مُراجعة الطّبيب وتناول الأدوية التي يصفها حسب الحالة الذي يُعاني منها المريض.
تدليك منطقة الرقبة
يُمكن الخضوع لجلسات تدليكٍ لطيفٍ لمنطقة الرّقبة في حال الإصابة بتشنّجٍ في عضلاتها، كما أنّ بعض إصابات غضروف الرقبة يُمكن علاجها بهذه الطّريقة، مع التّشديد على أن يحصل التدليك في عيادةٍ خاصة وبوصفةٍ طبّية.
جلسات علاجيّة بالتردّد الحراري
بعد تشخيص حالة غضروف الرقبة، يُمكن الخضوع لجلساتٍ علاجيّة بالتردّد الحراري والتي تتميّز بأنّها تقنيّةٌ آمنةٌ ولا تُسبّب مُضاعفاتٍ صحّية على الرّقبة والعمود الفقري.
وتقوم هذه الجلسات بعلاج مشكلة التهاب الأعصاب التي تُعدّ من مُضاعفات تعرّض غضاريف الرّقبة إلى الضّرر، كما تُساعد على التّخفيف من الآلام النّاتجة عن الإصابة بغضروف الرّقبة.
ارتداء طوق الرّقبة
عادةً ما يتمّ استخدام طوق الرّقبة في المرحلة الأولى من بعض إصابات الغضروف، وهو يُساعد على تصحيح وضعيّة فقرات الرّقبة كما يُخفّف من الآلام المُصاحبة لمشاكل الغضاريف.
هذه النّصائح الـ 6 من شأنها أن تُسيطر على الآلام المُصاحبة للمشاكل التي قد تُصيب غضاريف الرقبة وتُعالجها، ولكن لا بدّ من اللجوء إليها بعد مُراجعة الطّبيب وتشخيص الحالة مع ضرورة التزام إرشاداته بدقّة وعدم الاستسهال بها.