Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر January 4, 2020
A A A
هل وُضعت تل ابيب في أجواء اغتيال سليماني؟

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن مشاورات جرت بين المسؤولين الأميركيين حول إغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، وذلك قبل أيام من تنفيذ العملية.

 

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين ذكّروا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “لم يرد” على إيران بعدما قامت بإسقاط الطائرة المسيرة الأميركية، ونقلت عن المسؤولين أن أحد الأسباب التي دفعت ترامب إلى اعطاء الضوء الأخضر لإغتيال اللواء سليماني هو الانتقادات التي وجهت إليه من قبل وسائل الاعلام بعدما “ألغى” هجوما جويا ضد إيران عقب اسقاط الطائرة الأميركية.

 

كذلك نقلت عن المسؤولين أن ترامب شعر بأنه ظهر بمظهر الضعيف بعدما سربت المعلومات حول الغائه الهجوم ضد إيران.

 

وبحسب “واشنطن بوست”، أوضح مسؤولون أميركيون كبار أن ترامب اعطى الضوء الأخضر لإغتيال اللواء سليماني قبيل تنفيذ جريمة الإغتيال.

 

واعتبرت الصحيفة أن قضية القنصلية الأميركية في بنغازي خلال حقبة سلف ترامب باراك اوباما كان أيضًا من العوامل التي اثرت على حساباته، مبيّنة أن المشرعين والمعاونين الذين تحدثوا مع ترامب قالوا إن الأخير رأى أن “الرد” على “الهجوم” على السفارة الأميركية في بغداد ومقتل “المقاول” الأميركي سيجعله يظهر بمظهر اقوى من سلفه باراك اوباما.

 

كذلك توقّفت عند كلام السيناتور الجمهوري المعروف “ليندسي غراهام” خلال مقابلة اعلامية، اذ قال الأخير إن موضوع بنغازي لعب دورًا كبيرًا في حسابات ترامب.

 

ذكرت مجلة “بوليتيكو” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد اعطى الجيش الأميركي التفويض بإغتيال اللواء سليماني قبل جريمة إغتياله.

 

وأشارت المجلة إلى زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أوكرانيا وعدد من البلدان الأخرى من أجل مراقبة التطورات في العراق، وقالت إن ذلك ربما كان مؤشرًا على التخطيط لتنفيذ جريمة الإغتيال.

 

ووفق المجلة، أجرى بومبيو عدة إتصالات مع رئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة، وقالت إن ذلك يفيد بأن الكيان الصهيوني لم يتفاجأ بالجريمة.