رأت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين ان تيار “المرده”، من خلال اللقاءات الحزبية الداخلية او من خلال التغريدات بدءًا من رئيس تيار “المرده” مرورًا بالكوادر قد نكون الوحيدين غير الغائبين في مواقفنا، وفي اليومين الاولين للحراك الشعبي عبر عدد كبير من المنتمين او المناصرين للمرده عن الغضب الذي هو حق وكل مطالب الشارع هي مطالب محقة وهناك حرج من عدم تبني هذه المطالب وقد سبق وقلت ان الشارع تأخر ليتحرّك. وتوجد أزمة فعلية لأن السلطة لا تمثّل الشارع او لا تلامس هواجس الشارع.
وعن تغريدة رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه حول الحراك الشعبي قالت ان “سليمان فرنجيه يستند الى معطيات وخبرة طويلة وتجارب وقد سبق وحذر السلطة من مغبة التغاضي عن وجع الناس”.

وأضافت، في حديث لها ضمن برنامج “السياسة اليوم” مع الإعلامية سوسن صفا عبر قناة الـNBN ، قائلة: ” على السلطة ان تتخذ اجراءات وقرارات جريئة، وعليها ان تعترف انها أخطأت وخطيئتها عظيمة واهل السلطة فتحوا الطريق امام هذا الحراك ومن حق الناس ان يصرخوا وهكذا تبدأ الثورات ولا نعرف كيف تنتهي. والتسوية الرئاسية مركّبة وهشّة”.

وقالت: “لا يعوّلنّ أحد على امكانية عزل المقاومة او ضربها، والمقاومة التي ضربت الكيان الصهيوني في الداخل وتمكنت من القيام بالتسوية بالداخل اللبناني فهذا التوازن الذي يوازي اي قوة ليس من السهل ان يتعرض له أحد. وتتحمل الحكومة جزءا كبيرا من المسؤولية لأننا بقينا 9 أشهر لتتشكل الحكومة ومن بعد تشكيلها لم نتمكن من اتخاذ القرارات وقدمنا للمجتمع الدولي حجة للتهرب من المسؤوليات ورفض مشروع “سيدر” وتطبيقه. والمطلوب اليوم الذهاب الى حصار اقتصادي وحصار مالي وعقوبات لتحميل “حزب الله” والتأليب ضده أكثر فأكثر من الداخل اللبناني ولولا المقاومة لعوقبنا أكثر وأكثر”.

وأردفت قائلة: “نهج المكابرة الذي اعتُمد من أهل السلطة ندفع ثمنه اليوم لأن السلطة لو وضعت خطة لوقف الهدر وترشيد الانفاق بالحد الادنى لكانت استطاعت قطع الطريق على الواقع الاقتصادي اليوم”.

وقالت: “هيكلية الدولة هي هيكلية مهترئة الى حد كبير والتراكم أوصلنا الى هنا. الكل مسؤول ولكن المسؤولية الكبرى تقع على أهل السلطة. حتى بموضوع القضاء نحمّل السلطة المسؤولية بالتعيينات ولا يزال الشغور بالمجلس الأعلى. والنظام الطائفي هو علّة العلل”.

وأشارت يمين الى ان “حزب الله يتجه الى تمكين اي تسوية تركب في الداخل وبالموضوع الايراني لم يبقى اي مسؤول سياسي في لبنان ولم يزر إيران ولمس كيف هذه الدولة تريد مساعدتنا والعقوبات على إيران مقررة”.

وبشأن الإستقالة رأت يمين انه مثلما استقال الرئيس سعد الحريري يمكنه ان يعود ليكون رئيس الحكومة العتيدة. ونحن كتيار “مرده” نرى ان الرئيس سعد الحريري هو الافضل لترؤس الحكومة. غير صحيح ان التكنوقراط لا علاقة لها بالسياسة لهذا السبب الأطراف السياسية تدعو لحكومة تكنوقراط ممثلة من الحراك المدني ولا يمكن لنا ان نتجه الى حكومة عاجزة عن اتخاذ اي قرار سياسي.
وحول الاستشارات وشكل الحكومة المقبلة، قالت انه لا يمكن الذهاب الى استشارات نيابية قبل ان يطمئن رئيس الجمهورية ميشال عون ان هذه الإستشارات لا بد ان تفضي الى مكان ما والرئيس عون متنبّه لهذا الموضوع.

وأضافت: “لبنانية القرارات” هو حلم، اليوم توجد نية لبنانية، ولم نكن ولن نكون بمعزل عن التأثيرات الخارجية. التسوية الرئاسية أفضت الى موقف خارجي واحد، وفي الموضوع الاستراتيجي لم يخطئ الرئيس عون. المرحلة اليوم دقيقة وصعبة ويجب الذهاب نحو ورشة فعلية ويجب توحيد الخطاب الوطني ولبنان ليس قادرا على دفع اي ثمن والشعب اللبناني كفر”.

عن المصالحات مع “التيار الوطني الحر” قالت يمين: “متفقون بالموضوع الاستراتيجي بشكل كبير لأننا بمحور واحد مع المقاومة وبالنسبة الى اللقاء مع الرئيس عون قال سليمان فرنجيه مرارًا “عندما يستدعيني الرئيس فأنا جاهز”، واننا نلتقي بمعظم قيادات “التيار الوطني الحر”.

وعن تغريدة سليمان فرنجيه الأخيرة قالت: التغريدة كانت حول معاناة قضاء زغرتا من أزمة النفايات بعدما اقفل وزير البيئة مكب عدوة من دون وجود بديل ولكننا قدمنا بدائل عدة وسليمان فرنجيه هو الرجل البيئي الاول في لبنان، وكانت ابنته فيرا بالامس تساعد اتحاد بلديات قضاء زغرتا وبلدية زغرتا بفرز النفايات وقاموا بجولة على المنازل بهدف توعية الناس على كيفية فرز النفايات، وهذه التغريدة جاءت نتيجة تحميلنا مسؤولية أزمة النفايات. وموقع المكب في منطقة بشنين بعيد عن السكان حيث ترمى فيه نفايات زغرتا الزاوية وليس فقط نفايات زغرتا، حاول البعض الاصطياد بالماء العكر عند الاعتراض على مرور الشاحنات. نحاول انقاذ الناس من السموم قبل هطول المطر والثلوج.
والسلطة تتحمل مسؤولية هذه الازمة. اليوم بدأنا تقديم نموذجًا عسى يحتذى به من الجميع وبدأنا بتركيب معمل فرز للنفايات وبدأنا الفرز ومتجهون الى الفرز على ثلاثة أنواع وعند اعتماد سياسة الفرز من المصدر تحلّ 70% من المشكلة وليت الدولة تعتمد هذه الطريقة.