Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر October 20, 2017
A A A
5 تهديدات يمكن أن “تكتب” نهاية الأسطول الأميركي!
الكاتب: سبوتنيك

يواجه الأسطول الأميركي 5 تهديدات يمكن أن تصنع نهايته وتقضي على سفنه العملاقة المنتشرة حول العالم، ومن بين تلك الأسلحة الألغام البحرية والصواريخ البالستية المضادة للسفن.
وأوردت مجلة “ناشيونال إنترست” 5 أسلحة يمكنها أن تُخرج الأسطول الأميركي من الخدمة، مشيرة إلى أن استخدامها سيجعل أميركا تخسر الحرب البحرية القادمة.
ولفتت المجلة الأميركية، في تقرير لها، إلى أن الصورايخ ذاتية التوجيه لم تكن سوى مقدمة لحقبة جديدة من تاريخ الحروب البحرية التي ستصبح أسلحة الطاقة الموجهة عاملا رئيسيا في حسم نتائجها بتكلفة منخفضة جنبا إلى جنب مع استخدام الألغام البحرية.
1- الألغام البحرية
تعد الألغام البحرية واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه سفن الأسطول الأميركي، حيث يستطيع لغم بحري لا تزيد تكلفته عن نصف مليون دولار أن يدمر سفينة حربية تكلف تصنيعها مليارات.
وتملك الصين ما بين 50 إلى 100 ألف لغم بحري، في حين تملك إيران عدة آلاف من الألغام البحرية التي تمثل تهديدا للسفن الأميركية، التي من المؤكد أنها ستذهب إلى مناطق نشر تلك الألغام مجبرة في وقت الحروب.
2- الصواريخ المضادة للسفن
استطاعت الصين أن تطور صواريخ باليستية متوسطة المدى لضرب السفن الحربية وخاصة حاملات الطائرات.
ورغم أن الصواريخ المضادة للسفن كانت موجودة منذ وقت طويل، إلا أن الجمع بينها وبين صواريخ باليستية مضادة للسفن في مواجهة مع سفن الأسطول الأميركي سيجعلها تواجه تهديدا غير مسبوقا.
وتمثل صواريخ “دي إف- 21 دي” و”دي إف- 26″ التي تطورها الصين، التهديد الأكبر لأي سفن حربية يمكن أن تتواجد بالقرب من السواحل الصينية.
ووفقا للمجلة فإن الصين يمكن أن تستخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في فرض سيطرتها على أي منطقة بحرية أمام سواحلها وستقوم بتصدير تلك التكنولوجيا لدول أخرى، مشيرة إلى أنها ستحول تلك الصواريخ إلى تهديد يطارد سفن الأسطول الأميركي حول العالم.
3- الغواصات
بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح تركيز أميركا على تطوير الأسلحة المضادة للغواصات أقل بالتوازي مع تركيز أكبر على الحروب البرية، خاصة بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، وهو ما أدى إلى تآكل قدرات الأسطول المضادة للغواصات، خاصة بعد تقاعد طائرات “إس- 3” المضادة للغواصات، واستبدالها في بطائرات الاستطلاع البحري “بي- أوريون”.
لكن التهديد الذي تمثله الغواصات تزايد بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث بدأت روسيا والصين في زيادة أسطولهما من الغواصات، إضافة إلى توجه كوريا الشمالية نحو بناء غواصات قادرة على إطلاق صواريخ بالستية، وفقا للمجلة التي أوضحت أن حروب الغواصات سوف تعود بقوة في حروب المستقبل.
4- الصواريخ فائقة السرعة
خلال الـ25 عاما الماضية تراجعت استخدام الصواريخ المضادة للسفن في الحروب البحرية لصالح أسلحة أخرى، لكنها بدأت تعود من جديد بسرعات فائقة تجعلها تهديدا مرعبا للسفن الحربية.
وطورت الصين صاروخ كروز مضاد للسفن “واي جي-18” الذي يزيد مداه عن 500 كيلومترا وينطلق بسرعة تتراوح بين 2.5 إلى 3 أضعاف سرعة الصوت.
وتطور روسيا مع الهند صاروخ “براموس” المضاد للسفن، والذي تصل سرعته أيضًا إلى 3 أضعاف سرعة الصوت.
وتستطيع تلك الصواريخ إغراق السفن الأميركية إذا تم استخدامها في ضربات استباقية ضد تلك السفن، كما يمكنها استهداف الغواصات في وقت قياسي يجعل إمكانية مواجهتها غاية في الصعوبة.
ووفقا للمجلة فإن السفن الأميركية ربما تصبح عاجزة عن مواجهة صاروخ “براموس” الروسي، الذي يمكنه أن يحلق على ارتفاع منخفض يصل إلى 40 مترا بسرعة تساوي 3
أضعاف سرعة الصوت، لأن الوقت بين إطلاق الصاروخ وإصابت الهدف سيكون صغير جدا.
5- أسلحة الطاقة الموجهة
كانت الصواريخ الموجهة بداية مرحلة جديدة في الحروب التي ستصبح مدافع الليزر، وأسلحة الطاقة الموجهة جزء من ترسانة الأسلحة المضادة للسفن في حروب المستقبل.
وتعتمد أسلحة الطاقة الموجهة على توجيه موجات من الطاقة عالية التركيز نحو الهدف، وتدميره بالتأثير لتلك الموجات دون إطلاق أي قذائف تقليدية.
ورغم أن أميركا تحقق تقدمًا في هذا المجال، إلا أن روسيا والصين تعملان على تلك التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، ومن المنتظر أن تصبح مدافع الليزر جزء من ترسانات الجيوش التي ستواجه أميركا في المستقبل.
وتتميز تلك الأسلحة بتكلفة تشغيلها المنخفضة إضافة إلى دقتها العالية وسرعتها، التي تنطلق بسرعة الضوء، وهو ما يجعل إمكانية الإفلات منها غاية في الصعوبة على الأسلحة الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى أن أسلحة الطاقة الموجهة يمكنها أن تدمر صواريخ “الأمرام” الأميركية في السماء وتدمير سفنها الحربية، حيث ستكون تلك الأسلحة قادرة على توجيه عدة ضربات لأهدافها في ثوان معدودة.