Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر March 7, 2018
A A A
(5) تاريخ الإنتخابات النيابية من الاستانة إلى الدوحة
الكاتب: الرائد ماجد ماجد - اللواء

إنتخابات 1922: مقاطعة إسلامية واسعة النطاق وتعيين بالإنتخاب!

المرشَّح المنفرد إبراهيم المنذر يخرق اللائحة المدعومة من الإنتداب
منافسة في بيروت بين مارونيّين: إميل إده وجورج تابت وبين أرثوذكسيّين نخلة تويني وبترو طراد
*

ترجع الديموقراطية إلى العصور الغابرة، فقد ذكرها الفلاسفة اليونانيون في كتبهم، كما ذكرتها التعاليم الدينية، بيد أن تطوّر الديموقراطية الحديثة يعود إلى الثورتين الفرنسية والاميركية، وتجلى التطبيق الحقيقي لذلك بعد الثورة الفرنسية «عندما اجتمعت الهيئات العمومية في 17 حزيران 1789 وأطلق النواب على أنفسهم اسم الجمعية الوطنية، وجعلوا أساس عملهم مبدأ سلطان الأمة واعلنوا انهم مكلفون بتمثيل إرادة الأمة عامة La Volonté general de la nation.

كما نجد التعريف الوجيز والبليغ للديموقراطية بالمبدأ الذي أطلقه «ابراهام لنكولن» غداة الثورة الاميركية «حكم الشعب بالشعب وللشعب». كل ذلك يفرض قيام سلطة تمثيلية تنبثق من إرادة الشعب لأن الغالبية الساحقة من المواطنين قد لا يكون لديها المعرفة أو التفرغ للاهتمام بسن القوانين والتشريعات مما يوجب عليهم تسمية ممثلين عنهم، ويتجلى ذلك في انتخاب عدد محدود من الأفراد يطلق عليهم اسم نواب Députés ليتولوا الحكم ويمارسوا السيادة والسلطة وسن القوانين نيابة عن الشعب بأكمله.

إذا كان الانتخاب أساس النظام النيابي الديموقراطي، فان ذلك يوجب حتماً قيام احكام محددة ترعى آلية الاختيار وأصوله وخصائصه وهو ما يُعرف بالنظام الانتخابي أو القانون الانتخابي، والذي يعكس بالتأكيد صورة النظام حيث يحكم الدارسون من خلاله على مدى تطوّر نظام سياسي ما أو على مدى تخلفه من خلال اطلاعهم على المبادئ والأسس التي يقوم عليها القانون الانتخابي، إذ «لا وجود لديموقراطية برلمانية من دون توافر نظام انتخابي يضمن للمواطنين حق الاقتراع الحر».

ويذهب البعض إلى القول إن النظام الانتخابي هو الدستور الحقيقي والوحيد للدولة نظراً لتأثر هذا النظام بمجمل الحياة السياسية في الدولة وتأثيره فيها، لذلك وجب علينا أن نلقي نظرة على الماضي البعيد والقريب نمرّ بها خلال التجارب الانتخابية التي تعاقبت على لبنان، لعل تعاقبها يكون قد خلّف لنا تراثاً، وخلق تقاليد وأعرافاً خاصة بنا.
فمن المجالس الإدارية تعييناً وانتخاباً في عهد المتصرفية (1861-1915)، إلى زمن الانتداب والذي شهد ست دورات انتخابية في الاعوام 1922، 1925، 1929، 1934، 1937 و1943 إلى العهد الاستقلالي (ما قبل الطائف الذي شهد ثماني دورات انتخابية في الأعوام 1947، 1951، 1953، 1957، 1960، 1964، 1968 و1972 حيث تمّ التمديد ثماني مرات لهذا المجلس الأخير، وأخيراً وليس آخراً إلى المجالس النيابية المنتخبة بعد اتفاق الطائف في دورات 1992، 1996، 2000، 2005 و2009.

تحديد الدوائر وتوزيعها على الطوائف (انظر جدول رقم3)

وتحددت الدوائر الانتخابية بموجب هذا القرار كالآتي:- مدينة بيروت المستقلة ادارياً: 5 مقاعد – سنيان وواحد لكل من الموارنة والأرثوذكس والأقليات.
– مدينة طرابلس المستقلة ادارياً: مقعد للسنّة.
– لواء جبل لبنان: 8 مقاعد – 5 للموارنة، 2 للدروز، وارثوذكسي واحد.
– لواء لبنان الجنوبي: 6 مقاعد – 3 للشيعة وواحد لكل من السنة والموارنة والكاثوليك.
– لواء البقاع: 6 مقاعد – 2 للشيعة وواحد لكل من السنة والموارنة والأرثوذكس والكاثوليك.
– لواء لبنان الشمالي: 4 مقاعد – 2 للموارنة ومقعد واحد لكل من السنة والأرثوذكس.
فيكون التوزيع الطائفي: 17 للمسيحيين- 10 للموارنة و4 للأرثوذكس و2 للكاثوليك ومقعد للأقليات. وثلاثة عشرة مقعداً للمسلمين: 6 للسنة – 5 للشيعة – 2 للدروز.

انتخابات 1922: (المجلس التمثيلي الأول ومدة ولايته من 25/5/1922 إلى 13/1/1925).

جرت انتخابات المجلس التمثيلي الأوّل خلال أيّار 1922، وقد شهدت تدخل غير مستتر لسلطة الانتداب من أجل إنجاح قوائمها، فالمصادر الاجنبية تؤيد ذلك حيث يقول «ستيفن لونغريغ» في كتابه «تاريخ سوريا ولبنان تحت الانتداب» أن «هذه الانتخابات لم تخل من إعلان المقاطعة من جانب كبير من المسلمين ومن مئات الاتهامات المتبادلة بالضغط والاكراه»، كما ينقل مائير زامير عن القنصل الأميركي في بيروت في كتابه «الكيان المسيحي اللبناني» انه لم يُشارك في الانتخابات ببيروت سوى ثلث عدد المسجلين. وعن القنصل الانكليزي قوله «يعتقد الجميع ان تحليلاً سليماً للطريقة التي استعملت هو ان المرشحين الذين رضي عنهم المندوب السامي فقط هم الذين فازوا، وفي الحقيقة يؤمن الجميع أن المسألة كانت مهزلة». بل ان الجنرال «ساراي» الذي سيشرف على الانتخابات التالية سنة 1925 يؤكد أن المفوضية الفرنسية وزعت خمسمائة الف فرنك من اعتماداتها السرية من أجل انجاح مرشحيها في انتخابات 1922 كما أعاد محمد جميل بيهم في كتابه: العهد المخضرم في سوريا ولبنان، نشر مقالة جريدة لسان العرب التي كانت تصدر في القدس في 15 حزيران 1922 بعنوان «الانتخابات الحرة في لبنان الكبير!» والتي اورد فيها مداخلات السلطة الفرنسية وتبديل أوراق الناخبين علناً على يد خير الدين النحاس مدير البوليس في بيروت (25).

> انتخابات بيروت:
قسمت مدينة بيروت إلى 12 منطقة انتخابية (عدد المندوبين 92):
– المنطقة الأولى: المرفأ (مركزها الانتخابي بناية الدياكونلي).
{ المندوبون الثانويون 6: 4 للسنة، 1 للشيعة، 1 للاسرائيليين (يهود).
– المنطقة الثانية: ميناء الحصن (مركزها الانتخابي شعبة التحصيلات – شارع بيكو).
{ المندوبون الثانويون 7: 2 موارنة، 2 اسرائيليين، 1 ر. أرثوذكس، 1 ر. كاثوليك، و1 للسنة.
– المنطقة الثالثة: زقاق البلاط (مركزها الانتخابي مخفر زقاق البلاط).
{ المندوبون الثانويون 7: 4 للسنة، وواحد لكل من الشيعة، الموارنة، والروم الكاثوليك.
المنطقة الرابعة: الباشورة (مركدها الانتخابي شعبة التحصيلات في البسطة).
{ المندوبون الثانويون 11: 7 للسنة، وواحد لكل من الشيعة والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس.
– المنطقة الخامسة: الصيفي (مركزها الانتخابي كنيسة مار مارون).
{ المندوبون الثانويون 9: 5 للموارنة، 2 للأرثوذكس، وواحد لكل من الكاثوليك، والأرمن.
– المنطقة السادسة: المدور (مركزها الانتخابي مخفر الجميزة).
{ المندوبون الثانويون 4: 2 للموارنة، وواحد لكل من الأرثوذكس والكاثوليك.
– المنطقة السابعة: الرميل (مركزها الانتخابي مخفر مار نقولا).
{ المندوبون الثانويون 8: 4 للموارنة، 3 للارثوذكس وواحد للكاثوليك.
– المنطقة الثامنة: الأشرفية (مركزها الانتخابي مخفر الأشرفية).
{ المندوبون الثانويون 9: 4 أرثوذكس، 2 للموارنة، 2 للسنة، وواحد للسريان.
– المنطقة التاسعة: المزرعة (مركزها الانتخابي مخفر المصيطبة).
المندوبون الثانويون 11: 9 للسنة، 1 للارثوذكس وواحد للموارنة.
– المنطقة العاشرة: المصيطبة (مركزها الانتخابي مخفر المصيطبة).
{ المندوبون الثانويون 10: 6 للسنة، 2 للارثوذكس وواحد لكل من الشيعة والدروز.
– المنطقة الحادية عشرة: رأس بيروت (مركزها الانتخابي مخفر كليمنصو).
{ المندوبون الثانويون 6: 3 للسنة وواحد لكل من الموارنة، الأرثوذكس، والبروتستانت.
< المنطقة الثانية عشرة: دار المريسة (مركزها الانتخابي مخفر ميناء الحصن).
المندوبون الثانويون 4: 3 للسنة، وواحد للموارنة.

المندوبون الثانويون الفائزون (26)
< المرفأ: أنيس قدورة، حسين خريرو، محمد بيضون، وعمر قريطم (سنة)، محمد شبلي (شيعي)، هنري فارحي (عن الإسرائيليين).
< ميناء الحصن: يوسف عتيق، ميشال صفير (موارنة)، ألبير زبونة، وادمون ساسون (عن الإسرائيليين)، أمين البابا (سنة)، سبيريدون رزق الله (أرثوذكس)، شكري ارقش (كاثوليك).
< زقاق البلاط: زين العابدين نحاس، رشيد يموت، حسن الكستي، عفيف رمضان (سنة)، حيدر جواد (شيعة)، ميشال خليفة (ماروني)، ورزق الله أرقش (كاثوليك).
< الباشورة: بشير النقيب، حسن قباني، عارف كنفاني، مصباح منيمنة، أحمد القاضي، حسن الجندي، محمد الصائغ (سنة)، محمد مطر (شيعي)، جرجي البرنس (ماروني)، سليم حبيب (أرثوذكس)، انطوان نحاس (كاثوليك).
< الصيفي: وديع مكرزل، يوسف فارس، نعوم أبو راشد، وديع راجي، وصليبا مراد (موارنة)، يوسف التويني، ومتري مجدلاني (أرثوذكس)، جبران سلامة (كاثوليك)، ويوسف خياط (أرمن).
< الرميل: نقولا هاني، نجيب أبو عكر، انطوان سعد، وجبران عواد (موارنة)، أنيس طراد، نقولا بسترس، ورينيه سرسق (أرثوذكس)، نجيب دهان (كاثوليك).
< المدور: جان عسلي، وبشارة نعيم (موارنة)، وديع صالح (ر. اثوليك)، وقسطنطين عبدالنور (أرثوذكس).
< الأشرفية: ميشال جمال، خليل رزق، ميشال موسى طراد، ونخلة كرم عون (أرثوذكس)، يوسف الحاج، وخليل كنعان (موارنة)، مصباح علم الدين، وشاكر بيضون (سنة)، وليم نعمان (سريان).
< المزرعة: علي القيسي، إبراهيم زيدان، عبدالغني الحلوة، عبدالحفيظ الباشا، إبراهيم الدنا، خليل الشوا، عبداللطيف حميدي، بدوي شهاب الدين، وتوفيق السروجي (سنة)، خليل الجلخ (ماروني)، حليم مجدلاني (أرثوذكس).
< المصيطبة: محمد خضر عانوتي، إبراهيم الكوسى، عثمان عبلا، عبدالحميد علوان، سعيد طاهر الحلبي، عبدالغني عيتاني (سنة)، أسد الله المرتضى (شيعي)، سليم أبو شهلا، وحليم هرموش (أرثوذكس)، سعيد قاسم الزهيري (درزي).
< راس بيروت: سعد الدين عيتاني، عبد المجيد شاتيلا، وخليل هواري (سنة)، خليل ربيز (أرثوذكس)، حبيب بسول (ماروني)، د. أمين حداد (بروتستانت).
دار المريسة: عبدالكريم شقير، خليل الشيخ، وصابر شاكر (سنة)، الياس فارس (ماروني).

انتخاب أعضاء المجلس عن مدينة بيروت (جرت في 21/5/1922):
شهدت بيروت تنافساً شديداً بين مارونيين: جورج ثابت، زعيم بيروت المعروف، واميل اده سياسي جديد يتطلع إلى أبعد من النيابة، وكانت الأكثرية بجانب ثابت، ممّا دفع السلطات الفرنسية التي كانت مؤيدة لإده، بالضغط على ثابت للانسحاب لمصلحة إده على أن تكون الدورة المقبلة من نصيبه.
والذي حصل في بيروت بين مارونيين حصل بين ارثوذكسيين هما نخلة تويني وبترو طراد، الأمر الذي دعا إلى التحكيم بينهما بواسطة لجنة من تسعة فعاليات معروفة ومشهود لها، فزكت الأكثرية تويني. عند ذلك صافحه طراد وهنأه وانسحب(27).
كما ذكرت جريدة البشير في عددها الصادر في 20 أيّار عن «تصاعد أسعار بعض المندوبين الثانويين لكثرة الاقبال والطلب وبلغت قيمة كل صوت من 100 إلى 150 ليرة سورية. ولم تنحصر المساومة في محلات خاصة، بل تجاوزتها إلى المحلات والاجتماعات العمومية، وبطريقة هي أشبه بطريقة بيع السلع بالمزاد العلني!».
< وهكذا تألفت في بيروت لائحة واحدة من الدكتور حليم قدورة (سني) نال 76 صوتاً، نخلة التويني (ر. أرثوذكس) ونال 72 صوتاً، اميل اده (ماروني) ونال 66 صوتاً، محمد المفتي (سني)، ونال 59 صوتاً، وأيوب ثابت (أقليات) ونال 48 صوتاً.
فازت اللائحة بجميع أعضائها (حذف للدكتورين حليم قدورة وايوب ثابت ثلاثة أصوات لعدم ذكر اسمهما الأول).
وبقي عدد من المرشحين المنفردين وهم: نسيب صبرا (أقليات) نال 31 صوتاً، البير قشوع (ماروني) نال 24 صوتاً، أنيس صيداوي (سني) نال 6 أصوات، سليم هراري (أقليات) نال صوتين.
في الجنوب تألفت لائحة ائتلافية واحدة (فازت بأجمعها): فضل الفضل (شيعي)، يوسف الزين (شيعي)، نجيب عسيران (شيعي)، خالد شهاب (سني)، نصري العازوري (ماروني)، رزق الله نور (ر. كاثوليك).
في البقاع تألفت لائحة واحدة (فازت بأجمعها): أحمد الحسيني (شيعي)، إبراهيم حيدر (شيعي)، حسين قزعون (سني)، موسى نمور (ماروني)، شبل دموس (ر. أرثوذكس)، عبدالله أبو خاطر (ر. كاثوليك).
في الشمال تألفت لائحتان، (الأولى فازت بأجمعها): الدكتور مسعود يونس (ماروني)، وديع طربيه (ماروني)، يعقوب النحاس (ر. أرثوذكس)، عبود عبدالرزاق (سني).
< اللائحة الثانية مؤلفة من: بطرس بشارة كرم (ماروني)، لاون الحويك (ماروني)، نقولا غصن (أرثوذكس)، عثمان المحمد (سني).
لم تذكر المراجع المتوفرة لدينا عدد الأصوات التي نالها المرشحون في الجنوب والبقاع والشمال.
في مدينة طرابلس فاز نور الدين علم الدين ينافسه عثمان علم الدين.
في لواء جبل لبنان تألفت لائحتان الأولى: يوسف الخازن (ماروني) نال 154 صوتاً، حبيب باشا السعد (ماروني) نال 135، نعوم باخوس (ماروني) نال 132، نعوم اللبكي (ماروني) 104، نخلة الأشقر (ماروني) 105، فؤاد ارسلان (درزي) 138، رشيد جنبلاط (درزي) 137، خليل غصن (ر. أرثوذكس).
< اللائحة الثانية: أسعد لحود (ماروني)، يوسف كرم (ماروني)، سليم الهاشم (ماروني)، سليم أبي اللمع (ماروني)، نخلة نفاع (ماروني)، سليم تلحوق (درزي)، نجيب عبدالملك (درزي)، منصور كيرللس (ر. أرثوذكس).
فازت اللائحة الأولى، ما عدا خليل غصن، الذي وقع عليه بالوتاج، وفي الدورة الثانية فاز المرشح المنفرد إبراهيم المنذر ممّا أذهل السلطة، وخصوصاً محافظ الجبل الشيخ كسروان الخازن.
وقد سميت نيابة إبراهيم المنذر بـ«نيابة الخمس ليرات»، وهي قيمة نفقاته الانتخابية، وهي اجرة السيارة التي أقلته إلى مركز الاقتراع في بعبدا..(28).

> انتخابات فرعية:
1 – في 24 تشرين الأول 1922 عيّن النائب إبراهيم حيدر ناظراً للزراعة، فانتخب صبحي حيدر خلفاً له في 24 كانون الأول 1922، ونال 61 صوتاً من أصوات الناخبين البالغ 104. ترشح اثنان تامر حيدر وعلي شاهين لكنهما انسحبا قبل موعد الانتخاب.
2 – في 13 أيلول 1924، عيّن العضو حبيب باشا السعد رئيساً لمجلس الشورى، وقد حدّد الاحد في 12 تشرين الأول موعداً لانتخاب بدلاً منه فجاءت نتيجة الاقتراع على النحو التالي: وديع عقل نال 72 صوتاً، اسكندر البستاني 54 صوتاً، رشيد نخلة 17 صوتاً.
فأسرع رئيس اللجنة إلى إعلان فوزه فاعترض المرشحان، إذ أن عقل لم ينل الأكثرية التي تؤمن له الفوز في الدورة الأولى، فاعتذر رئيس المركز وأعاد الانتخاب، وكان أن غادر مركز الانتخاب أكثر الناخبين المؤيدين للبستاني، فأعلن نخلة انسحابه، فنال وديع عقل 85 صوتاً وفاز، ونال البستاني صوتين. وقد اثار هذا الانتخاب لغطاً واحتجاجات وطعناً.

1 – فؤاد خوري – مصدر سابق – ص108 و109.
2 – ضاهر غندور – مصدر سابق – ص324 – 325 نقلاً عن مائير زامير – الكيان المسيحي اللبناني وترجمة سليم فارس، دار المروج 1986.
3 – (Paul Coblentz. Le silence de serail – Paris 1930 – p818)..
3 – في 11 تشرين الثاني 1924 توفي العضو نعوم لبكي فحدد الاحد 4 كانون الثاني 1925 موعداً لانتخاب من يخلفه: ترشح ثلاثة يوسف السودا ونال 56 صوتاً، اميل ثابت 50 صوتاً، وأسعد طوبيا 37 صوتاً. لم ينل أي منهم من العدد المطلوب من أصل 161 مندوباً، وبما أنه لم يحصل أي منهم على العدد المطلوب للفوز أعيد الانتخاب في دورة ثانية، وتنازل الاخيران للسودا الذي حضر جلسة واحدة للمجلس، وحُلّ بعدها.

قرار s/7 (حلّ المجلس التمثيلي الأول) (29)
إن الجنرال ساراي المفوض السامي للجمهورية الفرنسوية لدى دول سوريا ولبنان وبلاد العلويين وجبل الدروز
بناء على مرسوم… وبناء على القرار… وبناء… وبناء
لما كان المجلس النيابي للبنان الكبير، قد دعي لانتخاب ثلاثة مرشحين لمنصب حاكم الدولة عملاً بالقرار 3023/S المذكور، فرفع جلسته قبل أن يبت في هذا الموضوع الذي طرح عليه بوجه صريح والذي ادرج في رأس بيان المواضيع المطروحة عليه.
ولما كان قد أثبت بعمله هذا تخليه عن القيام بما نيط له، وكان لا بدّ للدولة المنتدبة في الوقت الذي يوضع فيه القانون الأساسي لدولة لبنان الكبير في الاعتماد على مجلس نيابي يقدم على تحمّل التبعة التي تستوجبها الحالة الحاضرة.
وبناء على اقتراح السكرتير العام قرّر ما يلي:
المادة الأولى: حلّ المجلس النيابي منذ 13 كانون الثاني 1925.
المادة الثانية: على حاكم لبنان الكبير أن يجري الانتخابات الجديدة طبقاً لأحكام المادة 47 من القرار 1304 مكرر.
المادة الثالثة: على السكرتير العام أن ينفذ هذا القرار.
بيروت في 13 كانون الثاني 1925 – المفوض السامي: الامضاء ساراي.
وفي اليوم عينه أصدر ساراي القرار S/8 عيّن بموجبه المسيو لاون كايلا حاكماً للبنان الكبير، وكان يشغل منصب مندوب المفوض السامي لدى دولة العلويين.
رئاسة المجلس التمثيلي الأول وهيئة المكتب (1922 – 1925)

– جلسة 25 أيّار 1922: انتخب حبيب باشا السعد رئيساً وحليم قدورة نائباً للرئيس وإبراهيم حيدر ويعقوب النحاس أمينين للسر.
– جلسة 18 تشرين الأول 1922: أعيد انتخاب حبيب باشا السعد للرئاسة وحليم قدورة لنيابة الرئاسة وانتخب أحمد الحسيني ويعقوب نحاس أمينين للسر.
– جلسة 16 تشرين الأول 1923: انتخب نعوم لبكي للرئاسة ومحمد المفتي نائباً للرئيس وشبل دموس وأحمد الحسيني أمينين للسر.
– جلسة 21 تشرين الأول 1924: انتخب اميل اده للرئاسة وصبحي حيدر نائباً للرئيس وشبل دموس ومحمد المفتي أمينين للسر.
< ملاحظة: انتخابات رئاسة المجلس وهيئة المكتب – المرجع: محاضر مجلس النواب. كذلك انتخابات رؤساء الجمهورية.

————————
(25) Paul Coblentz – Le Silence de Serail – Paris – 1930 – p. 218.
وبيهم، محمد جميل – العهد المخضرم في سوريا ولبنان – دار الطليعة 1968- ص130 وما يليها.
(26) نتائج المندوبين في بيروت نقلاً عن جريدة «لسان الحال» الصادرة في 10 و18 أيّار 1922.
(27) فارس سعادة – مرجع سابق – ج2- ص169 و170 نقلاً عن جريدة البشير من 12 إلى 15 أيّار 1922.
(28) فؤاد خوري – النيابة في لبنان – ص108 و109.
(29) النشرة الرسمية للأعمال الإدارية العليا للجمهورية الفرنساوية في سوريا ولبنان – العدد 1 تاريخ 21/1/1925 – كذلك الجريدة الرسمية – السنة 61 – العدد 1835 – تاريخ 16/1/1925 ص2-3.