Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر December 29, 2021
A A A
48 ساعة بعد الإصابة بأوميكرون… هذا أول عارض ستشعر به!

لكل متحور عوارضه الشائعة، يبدو واضحاً أن تطور الفيروس أو تحوره يفرض علامات مختلفة وعوارض قد لا تتشابه مع سابقه. عوارض الإصابة بمتحور “ألفا” كانت مختلفة بعض الشيء عن “دلتا”، لكن مع “أوميركون” يبدو أن العلامات الأولى للإصابه به تختلف عن كل المتحورات وشكلّت البحة وآلام العضلات والظهر أولى العوارض الأساسية.

ارتفاع نسبة الإصابات بشكل مطرد، خصوصاً في بريطانيا وفرنسا وغيرها، نتيجة انتشار أوميكرون بشكل كبير وقدرته على الانتشار بصورة أكبر، فرض قيوداً متشددة وأظهر مخاوف من العودة إلى الإغلاق الذي يلوح في الأفق.

يحاول الناس تجنب الاختلاط خوفاً من التقاط العدوى، لكن الخبراء حذروا من أوميكرون بسبب قدرته العالية في العدوى وسرعته في الانتشار. وبينما كانت عوارض دلتا والمتحورات السابقة تظهر بين خمسة و14 يوماً، يبدو أن عوارض أوميكرون قد تظهر قبل ذلك، حسب ما نشر موقع “ميرور”.
ووفق شركة العلوم الصحية Zoe أن أولى العوارض التي قد تظهر بعد 48 من الإصابة بأوميكرون تتمثل بسيلان الأنف، السعال الجاف، الصداع، العطس والتعب.

كيف تختلف عوارض أوميكرون عن المتحورات السابقة؟
حسب الـNHS أكثر العوارض شيوعاً لكورونا كانت بالحرارة المرتفعة، السعال الدائم، وفقدان أو تغيير في حاستيّ الشم والتذوق.
لكن حسب البيانات الجديدة، يختلف أوميكرون عن المتحورات السابقة بعوارضه التقليدية ويظهر اختلافاً واضحاً.
ويصف البرفسور الذي كان وراء تطبيق التعقب Zoe عوارض أوميكرون شبيهة بنزلات البرد، محذراً من أن الأشخاص الذين يعانون من نزلات برد أن يخضعوا لفحص كوفيد للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
وكانت عوارض كورونا قد اتسمت بأنها خفيفة وبسيطة كما أكدت مكتشفة أوميركون الدكتورة انجليك كوتزي.
في المقابل، حذرت كوتزي من بعض العوارض مثل الصداع والتهاب العضلات التي قد تظهر أكثر عند الأشخاص غير المطعمين، في حين قد تكون العوارض أقل شدة على المطعمين.

ومع ذلك، يبدو أن متحور أوميكرون يحمل عوارض مختلفة عن سابقاته وعوارض متشابهة مثل السعال والتعب وآلام العضلات. لكن عانى بعض المصابين من عوارض غريبة ومنها قلة الشهية التي تشير إلى الإصابة بأوميكرون.
ولاحظ الباحثون الذين يعملون على بيانات الحالات الإيجابية أن من العوارض الأكثر شيوعاً كانت فقدان الشهية.
كما وجدت الدراسة التي عملت على عوارض أوميكرون ومقارنتها مع المتحورات السابقة والتي أظهرت تشابهاً في:
– الصداع
– آلام الجسم
– السعال
– العطس
– التعب
– الحرارة
– سيلان أو احتقان في الأنف.

أما نقاط الأختلاف فتمثلت بـ:
– آلام العضلات الشديد
– التعرق الليلي.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا في شهريّ تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة الثلثين مقارنة بمتحور دلتا.

وفي هذا الصدد، يؤكد الإختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور بيار أبي حنا أنه بالإستناد إلى 3 دراسات صادرة من جنوب أفريقيا وبريطانيا واسكوتلندا أظهرت انخفاضاً في خطر الدخول إلى المستشفى بنسبة 50 الى 75 في المئة مقارنة بمتحور دلتا، وهذه نقطة إيجابية. ولكن في المقابل، فإن قدرته الكبيرة على الانتشار والعدوى قد يرفع الإصابات بشكل مطرد ما يعني ارتفاعاً في الاستشفاء بطبيعة الحال وضغطاً إضافياً على المستشفيات.
كذلك يشير إلى أن “الذين يدخلون المستشفى يعانون عوارض متشابهة ولا تختلف عن المتحورات السابقة. وعليه، علينا الانتظار أكثر حتى نفهم طبيعة هذا المتحور وما اذا كان الفيروس قد خسر حدته نتيجة التحورات أم أن التطعيم قلل من مضاعفات الفيروس. وأكد أن المطعمين أيضاً هم عرضة للإصابة به إلا أن حدة العوارض تكون أخف مقارنة بغير المطعمين”.