Beirut weather 25.21 ° C
تاريخ النشر November 10, 2018
A A A
نصف مليون قتيل في حرب أميركا على الإرهاب
الكاتب: الحياة

أفاد تقرير أعدّه معهد أميركي، بأن نصف مليون شخص قُتلوا في العراق وأفغانستان وباكستان، منذ أعلنت الولايات المتحدة «حرباً على الإرهاب» بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وأحرق رجل من أصل صومالي شاحنة محمّلة قوارير غاز وسط مدينة ملبورن الاسترالية، وقتل شخصاً طعناً وجرح اثنين قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص، في اعتداء تبنّاه تنظيم «داعش».
وأشار التقرير الذي أعدّه «معهد واتسون للعلاقات الدولية» في جامعة براون الأميركية إلى أن عدد القتلى نتيجة «الحرب على الإرهاب» يتراوح بين 480 و507 آلاف شخص، مرجّحاً أن يكون العدد الفعلي أكبر.
ولفت إلى أن هذه الحصيلة «تُظهر زيادة مقدارها 110 آلاف» مقارنة بحصيلة سابقة نُشرت في آب (أغسطس) 2016. واعتبر أن «زيادة عدد الوفيات تُظهر أن هذه الحرب لا تزال شديدة، ولو أن الشعب والصحافة والمسؤولين الأميركيين يتجاهلونها غالباً».
وتشمل حصيلة التقرير المدنيين والمتمردين والشرطة وقوات الأمن المحلية والعسكريين الأميركيين والقوات المتحالفة معهم. وسجّل العراق أعلى حصيلة للضحايا المدنيين (بين 182272 و204575 قتيلاً)، تليه أفغانستان (38480) وباكستان (23372). كما قُتل حوالى 7000 جندي أميركي في العراق وأفغانستان.
وقالت معدّة التقرير نيتا كروفورد: «لا يمكننا معرفة الحصيلة المباشرة لهذه الحروب. عشرات آلاف المدنيين ربما قُتلوا أثناء استعادة (الجيش العراقي وحلفائه) الموصل ومدناً أخرى كان داعش يسيطر عليها، لكن الجثث لم يُعثر عليها بعد».
ولا يشمل التقرير الضحايا غير المباشرين للنزاعات، وبينهم الذين توفوا نتيجة أمراض أو نقص في البنية التحتية.
في ملبورن، أعلنت الشرطة الأسترالية أن الرجل الصومالي خرج من الشاحنة، قبل أن تحترق، وهاجم بسكين ثلاثة أشخاص. ثم حاول الاعتداء على شرطيين أرادوا اعتقاله، قبل أن يطلق أحدهم النار عليه في صدره. وقُتل الجاني وتوفي جريح في مستشفى، فيما عولج الجريحان الآخران.
وذكرت الشرطة أن الشاحنة كانت محمّلة قوارير غاز، مستدركة أن عناصرها عطّلتها، كما أُخمد الحريق في الشاحنة خلال 10 دقائق. وأرسل محققون خبراء متفجرات إلى مكان الحادث.
وقال غراهام أشتون، قائد الشرطة في مقاطعة فيكتوريا: «نتعامل مع الحادث بوصفه إرهابياً، استناداً إلى ما نعرفه عن الشخص». وأضاف أن الجاني «معروف» لدى الشرطة وأجهزة الاستخبارات، نتيجة صلات عائلية، علماً أنه مقيم في أستراليا منذ عقود.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة التقطها شهود، شرطيين يحاولون اعتقال المهاجم من دون استخدام العنف، لأقل من دقيقة، فيما يجري نحوهم وهو يرفع سكينه، في حيّ الأعمال في ملبورن. وحاول مدنيان مساعدة الشرطة، وتسلّح أحدهما بكرسي مقهى، فيما حاول الثاني صدم الجاني مرات بعربة تسوّق معدنية فارغة، ووُصف على مواقع للتواصل الاجتماعي بأنه «بطل أسترالي». لكن الهجوم استمر، وبعد لحظات استخدم شرطي سلاحه وأطلق النار على صدر الجاني.
وتبنّى «داعش» الهجوم، إذ ورد في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له أن «منفّذ عملية الدهس والطعن هو من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفّذ العملية استجابة لاستهداف رعايا دول التحالف» الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وصف الهجوم بأنه «شيطاني وجبان»، مشدداً على أن «هذه الهجمات المروّعة لن ترهب أستراليا».
وكان «داعش» أعلن أيضاً مسؤوليته عن حصار في ملبورن عام 2017، قتلت خلاله الشرطة صومالياً بعدما احتجز امرأة رهينة. ودهس جيمس غارغاسولاس (28 سنة) بسيارته حشداً في المنطقة عام 2017، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
وأعلنت استراليا حال تأهب، بعد مقتل امرأتين خلال حصار مقهى في سيدني عام 2014، مشيرة إلى أنها أحبطت 12 هجوماً.