Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 24, 2018
A A A
روني عريجي: المصالحة بين المرده والقوات وجدانية وتاريخية واهل الشهداء لهم ثقة بسليمان فرنجيه

 

اكد عضو المكتب السياسي في المرده الوزير السابق روني عريجي ان المصالحة بين المرده والقوات ابعد من تشكيل حكومة وابعد من الامور السياسية ولها بعد وجداني وانساني وطابع تاريخي حيث نطوي صفحة اليمة موضحا ان هذه المصالحة تمت في بكركي خلال لقاء الاقطاب الموارنة وهي تستكمل اليوم بعد ان اخذت مسارا طويلا بدأ حجرا وراء حجر للوصول الى بناء متماسك.

وقال في حديث عبر برنامج “استجواب” من اذاعة لبنان الحر مع الزميلة رلى حداد: ما من شك ان الاجواء الايجابية بين المرده والقوات سيكون لها الاثر الايجابي على الجو بين المناصرين علما ان التعاطي السياسي بين الاطراف يجب ان يكون بعيدا عن التشنجات ويجب التفتيش عن القواسم المشتركة لخدمة البلد.

واوضح ان المفاوضات مع القوات سلكت مسارا طويلا، ولا دخل للخلاف مع التيار الوطني الحر بتسريعها كونها بدأت بخطوات ولجان وصولا الى ما وصلت اليه اليوم وسط رغبة بطي صفحة مأساوية معروفة وهي ابعد من الامور السياسية الانية والموضوع انساني ووجداني والمفاوضات مرت بطلعات ونزلات تخطيناها وهذا يدل على عمق ثبات هذه الخطوة.
ولفت الى ان توقيت اللقاء بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ورئيس حزب القوات سمير جعجع متروك للحظة الاخيرة.

واكد ان القاعدة الزغرتاوية لها ثقة بحكمة وقيادة سليمان فرنجيه وتيار المرده وان اي خطوة يقوم بها فرنجيه ستكون لمصلحة زغرتا ولبنان ومصلحة المسيحيين، ولا احد يستطيع المزايدة على فرنجيه في هذا الموضوع، واعتقد ان قاعدة محبي المرده في كل لبنان اصبحت جاهزة لتقبل هذه الخطوة.

وعن راي اهالي الشهداء قال عريجي: انهم اهلنا وهناك تواصل دائما معهم وفرنجيه يستطيع ان يشرح لهم ابعاد هذا اللقاء.
وردا على سؤال لفت الى ان اللقاء اساسه وجداني انما من الممكن ان يؤسس للقاءات سياسية للتفتيش عن قواسم مشتركة اذا كان ذلك يخدم مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين لافتا الى انه من الطبيعي ان تكون هناك امور سياسية يتم التداول بها فلا القوات كشافة ولا المرده اخوية ومن الممكن ان يتم تقريب وجهات النظر بالحوار والاتفاق رغم الاختلاف السياسي على طريقة ادارة البلد، موضحا انه كان هناك تقارب بين وزير المرده ووزراء القوات في عدة ملفات ولكن لا يعني ذلك ان تختفي كل الامور الخلافية بسحر ساحر.

ولفت الى ان مبادئنا لا ندخلها في البازار السياسين مؤكدا ان حلفاءنا لهم ثقة بنا ونحن لنا ثقة بهم وكل ما نفعله نفعله لمصلحة لبنان وفرنجيه معروف بشفافيته وصدقه.

واوضح اننا كنا اول المرحبين بمصالحة معراب رغم انتقادنا لها بالشكل الذي تمت فيه وهي برأينا كانت موجهة ضد وصول فرنجيه الى رئاسة الجمهورية الا اننا نتمنى ان تستمر لكن ما نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي لا يبشر بالخير وكأن احدا لم يتعلم من الماضي.

ولفت الى اننا لا نحارب العهد ونتمنى له النجاح كي ينجح لبنان، لدينا انتقادات حول ادارة البلد وهذا امر مشروع في السياسة.
واعتبر ردا على سؤال انه من المعيب طرح موضوع الرئاسة اليوم، موضحا ان التقارب مع القوات ممكن ان يؤدي الى تذليل عقبة في حال طرحت مسألة رئاسة الجمهورية.

واكد اننا لا نساوم على دماء شهدائنا من اجل منصب، وان حزب الله حزب مهم في لبنان وهو مؤثر جدا وقد بدا واضحا دوره في انتخاب رئاسة الجمهورية ولكنه ما من مرة طرح السيد حسن نصر الله نفسه مرشدا للجمهورية، لان ذلك لا يشبه طبيعة لبنان.

وحول عدم مطالبة القوات بوزارة الاشغال اجاب: القوات طرف سياسي ذكي، وهو مطلع على معطيات تشكيل الحكومة ومسار الامور، ويعرف ان المرده متمسك بالاشغال وان حلفاءه يدعمونه بذلك، كما ان هناك التواصل وهو يأخذ كل ذلك بعين الاعتبار ما يعني ان هناك امورا سياسية اكبر من حقيبة من هنا وحقيبة من هناك.

ولفت الى ان تيار المرده تيار وازن على الساحة اللبنانية والمسيحية، ومن حقه ان يتمثل بحقيبة وازنة. ولا اعلم لما لا يسهل التيار الوطني الحر مسألة ولادة الحكومة، فالعهد عهده ويجب ان يساهم في انجاحه.
واوضح انه عندما وصل العماد عون للرئاسة تحدث عن اصلاح وتغيير، الا ان ذلك لم يتظهر صحيح ان الامن ممسوك، اما الاقتصاد فلا شيء جيد، وهناك اختلاف بين الاقتصاد والمالية العامة التي تمر بوضع دقيق وسط تقارير كلها تتضمن تحذيرات، كما هناك نسبة دين كبير والفساد حدث ولا حرج، الكهرباء، المياه، كل ذلك ينعكس على الاقتصاد الذي يمر بمرحلة انكماش كبيرة وهناك بطالة وهجرة.
واعتبر انه كان من المفترض التقاط اللحظة وتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، من دون اي حسابات، تسهيلا لنجاح العهد والبلد، وكان يجب على من يمسك مفاتيح البلد ان يتساهل من اجل عدم عرقلة التشكيل.
ورأى ان مطالبة النواب السنة من خارج تيار المستقبل بالتوزير مطالبة محقة وهؤلاء النواب وان يكانوا ينتمون لتكتلات انما لهم حيثيتهم التمثيلية في الشارع السني ونحن نتمنى ان يكونوا ممثلين في الحكومة ولا يهمنا ان كانت حصتهم من حصة رئيس الجمهورية ام من حصة رئيس الحكومة ومن يريد تطبيق المعيار يجب ان يطبقه بعدل.

ودعا الى الالسراع في تشكيل الحكومة لان البلد لم يعد يحتمل.
واكد ردا على سؤال انه لا يعتقد ان احدا لديه هدف المس بالصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة.
واوضح انه ليس مع تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال لان ذلك برأيي مخالفة دستورية وبدلا من بذل الجهد لخلق اعراف دستورية يجب ان تنصب الجهود من اجل تشكيل حكومة.
ورأى ان طرح تعديل الدستور في هذا الجو الاقليمي الملبد والتشرذم وعدم الثقة بالساحة السياسية الداخلية وهذا الوضع الاقتصادي الصعب غير مناسب، فاي تعديل يلزمه جو هادىء.

واشار الى ان العقوبات الاميركية على ايران لا دخل لها بمسألة تشكيل الحكومة، ولا يجب ربط الامور بعضها ببعض معتبرا ان لبنان بخطر، ويجب ان نذهب الى تشكيل حكومة بسرعة من اجل امور الناس الحياتية واليومية.
واكد اننا كمرده سهلنا اكثر من مرة عملية تشكيل الحكومة، وتمسكنا بالاشغال لاننا اثبتنا نجاحنا فيها واستطاع الوزير فنيانوس ان يقوم باداء جيد جدا ولا نقبل انتزاعها منا من قبل التحدي السياسي، لافتا الى ان جبران باسيل رئيس حزب له قيمته واهميته، ولا يحق له ان يضع فيتو على احد، يحق له بالفيتو على وزرائه، وهم في وزارة الطاقة لم يحققوا اي شيء.

واذ تمنى عريجي ان يكون رئيس الجمهورية فوق الجميع وهو المؤتمن على الدستور رأى انه يلزمنا يقظة وطنية، وان يحث رئيس الجمهورية الجميع وخاصة فريقه، على التعالي والمضي الى الامام خدمة للبلد ولمصالح الناس.

واوضح ردا على سؤال ان برأيه سيكون البيان الوزاري نسخة منقحة عن البيانات السابقة.

واكد انه اذا كانت هناك النية والارادة تستطيع الحكومة تنفيذ مقررات سيدر، وبما ان الخطر اصبح محدق بلبنان يجب ان يشكل ذلك حافزا للعمل. ونامل ان تتحرك الامور ونذهب الى اصلاحات بنيوية في الدولة اللبنانية.

وحول العلاقة مع سوريا لفت الى ان الدولة السورية موجوده وعندها سفير في لبنان، والعلاقات الدبلوماسية سائرة بافضل حال، ولا حدود برية لنا الا مع سوريا، ويجب ان نتواصل مع الدولة السورية وفق المعاهدات القائمة معتبرا ان رفض الرئيس الحريري ذلك مبديء ولكن يجب التوصل الى صيغة ما للتحاور مع سوريا لمصلحة الطرفين.