Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 3, 2017
A A A
“4 كلمات” من حزب الله أقنعت التلي بأن وقت المزاح انتهى
الكاتب: الديار

لفتت صحيفة “الديار” الى أن ما كشف عنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من مهلة قد تم تحديدها في الساعة الثانية عشرة من ليل الثلثاء الاربعاء، لـأبو مالك التلي لقبول التفاهم كما هو او العودة الى مربع الحسم العسكري، لم يكن الا “راس” “جبل الجليد” من تلك الساعات الحاسمة في عملية التفاوض، فاللواء ابراهيم وقيادة المقاومة كانا مقتنعين بأن العودة الى الوراء غير واردة “والتلي” محكوم بتنفيذ الاتفاق لأنه لا يملك أي خيار آخر، وجل ما كان يريده هو الخروج “بإنتصار صغير” يعوض هزيمته الميدانية، لكن القرار اتخذ بعدم منحه ذلك حتى لو كان الامر معنويا…
ظن “التلي” أنه حصل على “ورقة” رابحة بعد أن ضل ثلاثة عناصر من الحزب الطريق ووقعوا بالاسر بعد وقف اطلاق النار، وباتت محاولاته لرفع سقف “الثمن” معروفة بدءا من المطالبة بإطلاق عشرين ارهابيا في سجن رومية الى اصطحاب عدد من الارهابيين معه من مخيم عين الحلوة، لكن ردود الفعل لدى الطرف الاخر شكلت “صدمة” لديه، وتحول هؤلاء الاسرى الى “نقمة” بدل ان يكونوا “نعمة”…فقيادة المقاومة ابلغت اللواء ابراهيم صراحة أنه بإمكانه اكمال عملية التفاوض دون الوقوع تحت “الضغط” بفعل هذا التطور، لا مجال لتقديم تنازلات غير منطقية “لرجل” محاصر في مربع لا يتجاوز قطره الخمسة كيلومترات، التعديل “البسيط” بما يتلائم مع هذا الحدث يمكن ان “يهضم” بفعل منطق الامور، وغير ذلك لن يمر..
وبحسب تلك الاوساط، ابلغ اللواء ابراهيم “الوسيط” مصطفى الحجيري “ابوطاقية” انه سيقفل هاتفه عند الساعة الثانية عشرة ليلا وسيكون “خارج السمع”، وليتدبر “التلي” اموره مع حزب الله الذي اوصل عبر قنوات خاصة “رسالة” من اربع كلمات الى “التلي” مفادها “بعد منتصف الليل سنأتي بانفسنا لاخذ اسرانا”، وانت تتحمل مسؤولية هدر دماءك ودماء من معك”…ترافق ذلك مع تحركات ميدانية في الجرود المطلة على آخر مواقع الارهابيين في وادي حميد والملاهي…فهم “التلي” ان وقت”المزاح” انتهى وعاد الى رشده..وانتهى الامر.