Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر April 7, 2020
A A A
4 طائرات جديدة للبنانيين العائدين اليوم وأخرى في الويك ـ أند إذا ما استمرّت نتائج فحوصاتهم «سلبيّة»
الكاتب: دوللي بشعلاني - الديار

يتواصل إجلاء اللبنانيين الراغبين بالعودة من دول الخارج الى لبنان وسط إجراءات وقائية صحيّة صارمة استحوذت على تقدير غالبية اللبنانيين، وتصل اليوم الثلاثاء الى بيروت الدفعة الثانية من رحلات العودة من فرنسا وتركيا وإسبانيا والكونغو… وتقوم الحكومة الحالية، ومن ضمنها الوزارات المعنية بإعادة اللبنانيين من جميع دول العالم أي الخارجية، والصحَّة العامَّة، والأشغال والنقل، كما الداخلية والبلديات بكلّ ما في وسعها من أجل تأمين سلامة العائدين، فضلاً عن اللبنانيين المقيمين والحدّ قدر الإمكان من تفشّي فيروس «كورونا» بشكل كبير بين اللبنانيين.

مصدر وزاري عليم أكّد أنّ عودة 4 طائرات من أربع دول الأحد الماضي كانت ناجحة، رغم ذلك فإنّ اللجنة المكلّفة دراسة أوضاع اللبنانيين في الخارج ستقوم بمراجعة كلّ التفاصيل، ولا سيما منها الثغرات بهدف تحسين الخطوات اللاحقة التي ستتمّ مع وصول طائرات أخرى خلال هذا الأسبوع. وأوضح أنّ الرحلات ستتوقّف غداً الأربعاء وبعد غد الخميس، لكي تتمكّن الأجهزة الطبيّة والتمريضية المعنية من إنجاز إختبارات فيروس «كورونا» لكلّ الوافدين من الخارج ومتابعة أوضاعهم الصحيّة. على أن تُستأنف الرحلات في نهاية الأسبوع، وذلك في ضوء النتائج التي ستصدر تباعاً بعد إجراء الفحوصات للعائدين اليوم، أي بقيت «سلبية» على غرار ما حصل بالنسبة لنتائج العائدين على متن رحلات يوم الأحد.

وإذ لفت أنّه بحسب القدرة الطبيّة واللوجستية لا يُمكن استقبال أكثر من400 شخص في اليوم الواحد، أكّد أنّ مطار بيروت سيشهد اليوم الثلاثاء وصول الدفعة الثانية من رحلات العودة التي تضمّ أربع طائرات على النحو الآتي: الأولى من باريس تنطلق عند الثانية عشرة وعشر دقائق، وتصل عندالخامسة والنصف إلا خمس دقائق (17:25) من بعد الظهر، والثانية تنطلق من اسطنبول عند الخامسة والربع من بعد الظهر لتصل الى بيروت عند السابعة (19:00) مساءً. أمّا الطائرة الثالثة فتُغادر مدريد عند الثالثة إلّاً ربعاً من بعد الظهر، وتصل عند الثامنة والنصف إِلَّا خمس دقائق (20:25) مساءً، لتليها الطائرة الرابعة والأخيرة لهذا اليوم من كينشاسا التي تنطلق عند الثانية والنصف إِلَّا خمس دقائق لتصل عند الحادية عشرة والنصف إِلَّا خمس دقائق (23:25) ليلاً.

وعن الإجراءات الوقائية التي جرى اعتمادها في لبنان إثر عودة اللبنانيين، أوضح أنّها الأمثل في الوقت الحاضر، ولكن ليس علينا تهنئة أنفسنا قبل انتهاء عملية إجلاء جميع الراغبين بالعودة من دون حدوث أي مشكلة صحيّة كبيرة في لبنان. ولفتت الى أنّ نتائج الفحوصات للعائدين من رحلات الرياض وأبو ظبي، كما أبيدجان ولاغوس أتت جميعها «سلبية» بعد إعادة التأكّد من حالتين كان مشكوكاً في أمرهما، أي لا وجود لأي مصاب بفيروس «كورونا»، على متنها. وهذا مؤشِّر جيّد جدّاً. علماً بأنّه طُلب من جميع العائدين غير المصابين التعهّد بالبقاء في منازلهم وعدم الاختلاط مع الأهل والمحيط لمدّة 15 يوماً.

ورأى أنّ توافر فحص ال PCR للبنانيين في بعض الدول، لا سيما منها الدول الأفريقية، هو الذي يجعلنا نكتشف إصابتهم بالفيروس في لبنان وليس قبل مغادرتها الدولة التي يقيمون فيها. ولكن الجهات المختصة في لبنان تقوم بما يلزم من حملات توعية للذين يجب أن يخضعوا للفحوصات بعد وصولهم الى مطار بيروت. كما أشار الى أنّ لبنان ينتظر وصول بعض المساعدات الطبيّة من عدة دول، رغم الوضع الصعب جرّاء الفيروس في دول العالم أجمع.

وفي ما يتعلّق بثمن تذاكر السفر الذي يشكو بعض اللبنانيين من أنّه مرتفع نسبة الى السابق، قال المصدر أنّ رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط قد أوضح هذا الأمر في مؤتمره الصحافي عندما أعلن أنّ كلفة إجلاء اللبنانيين تصل الى 20 مليون دولار ولا تستطيع الشركة المساعدة أكثر، إذ قامت بتخفيض تسعيرة البطاقة بنسبة 50 % أقلّ من ثمنها العادي. أمّا بالنسبة للطلاب في الدول الأوروبية فقد تمّ تخفيض سعر بطاقاتهم الى الحدّ الأدنى (350 يورو).

علماً بأنّ بعض المتموّلين والقادرين قد أبدوا استعدادهم لتحمّل كلفة إعادة بعض الطلاب من أوروبا. فقد أبلغت رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي عن تكفّل المؤسّسة بتكاليف 3 رحلات لنقل الطلّاب اللبنانيين الموجودين في كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا الى لبنان على متن طيران الشرق الأوسط، لا سيما الذين ليس في مقدورهم تحمّل أعباء العودة. ويُشجّع المصدر كلّ ميسوري الحال في دول الخارج على مدّ يدّ المساعدة لأبناء الجالية اللبنانية الذين لم تعد تتوافر السيولة بين أيديهم.

وتجدر الإشارة الى أنّ ثمن بطاقة العودة من فرنسا وإسبانيا حدّدتها شركة طيران الشرق الأوسط بالنسبة للدرجة السياحية بمبلغ 1100 يورو، وب 2200 يورو لدرجة رجال الأعمال، فيما بلغ سعرها 1800 دولار من كينشاسا (أو أفريقيا) للدرجة السياحية و3900 دولار لرجال الأعمال، ( ولهذا ربما أبدى 3 آلاف لبناني فقط من أصل 30 ألف يقيمون في نيجيريا رغبتهم بالعودة، على ما أشارت بعض المعلومات). أما العودة من تركيا فحدّدت بطاقتها بمبلغ 500 دولار للدرجة العادية و ب 1000 دولار للدرجة الأولى.