إختتم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري جولته التقليدية على رؤساء الحكومة السابقين التي استهلّها بزيارة الرئيس سليم الحص في منطقة عائشة بكار مشدداً على ضرورة تأليف حكومة توافق وطني.
واعتبر الحريري أن لا خلاف بينه وبين وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق ولا تباعد وأنا قد سبق وابلغت الجميع بالتوجه نحو فصل النيابة عن الوزارة ويبدو ان الأمر قد سها عن باله.

وتابع الحريري جولته بزيارة الرئيس السابق نجيب ميقاتي في بيروت حيث أكّد أن استنهاض الاقتصاد أمر مهم بالنسبة له، وانه يكنّ كل الود لميقاتي.
وقال الحريري: “كانت الآراء متفقة على أنّ التوافق بين الجميع والعمل معا يقوّي البلد وكل الافرقاء السياسيين يحثون على الاسراع في تشكيل الحكومة”.

ثم أكد رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بعد لقائه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ان الاخير سيكون دائما الى جانبه، لافتًا الى ان الاقتصاد هو أساس فرص العمل وانه “لدينا فرصة تاريخية بتطبيق مؤتمر سيدر والاصلاحات متعلقة بنا ولا يفكر أحد بأنه يمكنه أن يفرض علينا شيئا”. ولفت الى انه من حق المواطنين الحصول على فرص عمل.
ومن جهته لفت السنيورة الى ان اللقاء كان اخويًا كالعادة وتمنى كل التوفيق للحريري في عملية التأليف وادارة الحكومة وانه على ثقة ان الحريري يحمل في ضميره كل القضايا التي تهم لبنان واللبنانيين ولاسيما المواضيع الوطنية من جهة الحرص على احترام الدستور واتفاق الطائف والقانون وبما يتعلق بسيادة وعروبة لبنان.

وأنهى رئيس الحكومة الكلّف جولته بلقاء رئيس الحكومة السابق تمام سلامة حيث أكّد وجود فرصة حقيقية للنهوض بالبلد رغم التحديات الصعبة في المنطقة والداخل. وأشار الى انها ليست المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات على “حزب الله” وأضاف قائلاً: “نحن في بلد ديمقراطي ويجب علينا كلنا التعاون لمصلحة البلد”.
بدوره اعتبر رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن ذكرى التحرير هي ذكرى وطنية كبيرة وتأليف الحكومة يتطلب من الجميع الايجابية للنهوض بالبلد وأكّد وقوفه الى جانب الرئيس الحريري لمواجهة التحديات.