Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر May 6, 2018
A A A
30 ألف رجل أمن «يحرسون» انتخاب نحو 3.7 مليون لبناني
الكاتب: الراي

اكتملتْ أمس الاستعدادات اللوجستية للانتخابات النيابية في لبنان اليوم بتسليم صناديق الاقتراع (عددها 6793) إلى 13586 رئيس قلم ومساعد في الدوائر الـ 15 التي قُسِّمت إليها البلاد والتي دُعي للتوجه إليها 3.746.483 مليون لبناني (بينهم 800 ألف ناخب يقترعون للمرة الأولى بحُكم بلوغهم السن القانونية، أي 21 عاماً)، سـ «يحرسهم» نحو 30 ألف رجل أمن وعسكري على كامل الأراضي اللبنانية.

وعشية أول انتخاباتٍ تشهدها البلاد منذ العام 2009 (بفعل التمديد 3 مرات للبرلمان الحالي) والتي سيعاين مسارها على الأرض أكثر من 100 مراقب من الاتحاد الأوروبي جاءوا بدعوةٍ من الحكومة اللبنانية، ساد الترقب في شكل رئيسي لنسبة الاقتراع التي ستُسجَّل باعتبارها مؤشراً مهماً على «لوحة النتائج».

وترى أوساط سياسية أن طبيعة النظام النسبي يفترض أن تشجّع الناخبين على النزول الى الصناديق بأعداد أكبر من الدورات السابقة ولا سيما في ظلّ عامليْن: الأول دخول «تيار» جديد الى المشهد الانتخابي هو «المجتمع المدني» بلوائح تضم أكثر من 200 مرشح على مستوى كل لبنان مقدّماً نفسه كـ «خيار بديل» للمعترضين على كامل الطبقة السياسية.

والثاني حال الاستقطاب الحادّ التي أفرزتْها سواء «الملاكمات الكلامية» التي سابقتْ بدء مرحلة «الصمت الانتخابي» وتجاوزتْ كل السقوف واستُخدمت فيها مصطلحات راوحتْ بين «رصاص الاغتيال السياسي» الى «التهويش» و«الجلبوط» و«لص العهد»، أو عمليات الاستنهاض غير المسبوقة التي استكملتْها القوى السياسية بمهرجانات «ربْع الساعة الأخير» وجولات «الحيّ حيّ» التي قام بها مثلاً زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في بيروت يوم الجمعة مُسْتَحْضِراً كلاماً عن «المارد الأزرق» و«صوته الأكبر والأعلى» في العاصمة التي تشكّل مهد «الحريرية السياسية» منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري.