من الصعب أن تتقبّل الأم كذب طفلها، فعندما يكذب طفلك، تصيبك مشاعر سلبية مثل الإحباط والقلق عليه والعجز.
الأطفال يكذبون أحياناً، وأسباب كذب الأطفال عديدة، المهم هو التعامل السليم عند التعرض لهذا الموقف، وأيضاً تجنب قول الأشياء التي لا تحل المشكلة بل على العكس قد تزيدها تعقيداً. وفي ما يلي 3 أشياء تجنبي قولها عندما يكذب طفلك.
1- “هل تقول لي الحقيقة؟”
أول رد يخطر في ذهنك عندما تشكين بأن طفلك يكذب، سواء من لغة جسده، أو نبرة صوته، أو قصة غير مترابطة يرويها لكِ، هو سؤاله عمّا إذا كان يقول الحقيقة، ظناً منكِ أنه سوف يتراجع ويخبرك أنه كان يكذب.
ولكن الواقع أن سؤالك يشعر طفلك بشكّك فيه، ما يدفعه إلى التمادي في الكذب قائلاً: “نعم أنا أقول الحقيقة”، وبالتالي فإن سؤالك هذا لا يفتح له مجالاً للتراجع، بالعكس فهو يدفعه نحو التمادي في كذبته.
2- “هل يمكنك شرح ما قلته لي؟”
قد تطلبين من طفلك شرح أسباب كذبه، لعله يتراجع عن الكذب ويعترف بالحقيقة أو بدوافعه نحو الكذب، ولكن في الواقع الأطفال أذكياء جداً، وهو يعلم ما ترغبين في سماعه، ويعلم أنه سيحصل على الكثير من اللوم في المقابل، لذلك فسوف يرد عليكِ بمبررات تحمل تفاصيل كاذبة في محاولة لإقناعك بدوافعه وأسبابه، ما يعني المزيد من الكذب، وصعوبة التراجع عن الموقف.
3- “سأثق بك هذه المرة، ولكن لا تفعل هذا مرة أخرى”
عندما تنتهي المحادثة بعدم اعتراف طفلك بالكذب، فإنكِ تنهينها بالجملة السابقة، التي تعني أنكِ ستفوتين الأمر رغم أن شكك قائم، وهذه النهاية لا تحل المشكلة، ويظل طفلك يكذب لأنكِ في كل الأحوال لا تثقين به.
طفلك بحاجة إلى الشعور بأنكِ تثقين به، ومع تكرار شعوره بثقتك به، سوف يفي في النهاية بهذه الثقة ويتوقف عن الكذب.