Beirut weather 27.43 ° C
تاريخ النشر November 19, 2017
A A A
طوني فرنجيه أصبح صوت الناس بعد أن كان قائدهم
الكاتب: المرصد اونلاين

ربح  طوني سليمان فرنجيه في انتخابات عضوية نقابة محامي الشمال بفوز مرشح المردة ريمون خطار ، وذلك عندما صرخ ولم يسكت وأكدّ أن في لبنان مواطن حرّ مؤمن بلبنانه الديمقراطي وبرسالته الإنسانية .
لا تكفي تحية واحدة للبيك ولا تكفي وقفة تضامن واحدة معه لا على الجرأة التي يتمتع بها ولا على نظافة طريقة عمله في السياسة التي ينتسب إليها والتي أعطاها ما لم يعطها أحد من السياسيين ولكن على ما يتمتع بها من نزاهة وطنية في زمن انتهت فيه الوطنية وحلّت مكانها جمعيات دفن الموتى لشعب قرر أن يموت على فراش الطائفية المريضة والبغيضة وعلى حس مسؤول في الوعي لدور لا يمكن مصادرته أو تقييده أو الحدّ من شأنه كخيار مرتبط بالمشاركة والشراكة الحقيقية في صناعة الحقيقة المتعددة الوجوه.
ربما هي فرصة ليضع البيك الصوت العالي في أذن من يريد بعد أن مالت كل الميل لدى البعض من أهلها نحو إستلهام تجارب البعض في رعاية الرعية بعصا الراعي الغليظة ليُدرك ما فاته من نماذج سلطوية مزّقت أشلاءها الحروب الداخلية نتيجة غلظة العصا وقساوة السوط.
اليوم  أطلق طوني فرنجيه في انتخابات عضوية نقابة محامي الشمال  رصاص الصوت من قلم الحقيقة من قلم الوجع من حبر المسؤولية غير آبه بأحد طالما أنه في الموقع الصحيح وفي الدور الذي قدّم فيه أبلغ شهادة وطنية جعلت منه فارساً بلا رتبة وفارساً بلا حصان وبلا سيف وبلا أيّ وسيلة قتل وقف وحيداً وتحدى الذين حملهم لسنيين طوال على أثير برنامجه واثقاً من قوله وفعله ومطمئناً من ضمير قلبه فأراح الواقفين معه على شفا جرف من نار الإستبداد وأنار بذلك الطريق المظلم الذي عبّدته قوى وأحزاب لا تطمئن إلى غدها ومستقبلها إلاّ من خلال التعسف بإستخدام السلطة والمعارضة على حد سواء.
ربح طوني نفسه عندما صرخ ولم يسكت وأكدّ أن هناك مواطن حرّ مؤمن بلبنانه الديمقراطي وبرسالته الإنسانية وبهذا أصبح طوني فرنجيه  صوت الناس بعد أن كان قائدهم.