Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 23, 2017
A A A
الرئيس بري للسيد حسن نصرالله: حيث لن نتوافق لن نختلف

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن التحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة أمر طبيعي. وخلال مقابلة أجراها مع صحيفة “الاتحاد” اللبنانية – الصادرة اليوم في عددها الأول – قال بري رداً على سؤال حول تحالفه مع حزب الله أنه من الطبيعي أن يتحالف المرء مع نفسه مشيراً الى انهما متحالفان في كل الدوائر، “وحيث لن نتوافق لن نختلف”.

وتابع بري: “أنا والسيد حسن نصر الله نتشارك في المعتقد ذاته والعقل ذاته، وليس هناك في الكون ما يمكن أن يعادل قوة أن تتشارك مع شخص في معتقد أو عقل واحد” ولفت قائلا: “أنا والسيد حسن إنسان واحد في جسدين، وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع”.

في سياق متّصل، شدد الرئيس بري على أن الانتخابات حاصلة “هذه المرة مليون بالمئة”، وأنه لم يقتنع يوماً بالتمديد. وأوضح: “ما جرى هو أن الحريري أتاني قبل التمديد الأول وقال لي على مائدة العشاء انه لا يستطيع أن يخوض الانتخابات، وأنه حتى لا يستطيع أن يذهب الى طرابلس، وأبلغني بأنني اذا لم اتفهم موقفه فهو لن يترشح ولن يخوض الانتخابات، فتوصلت الى قناعة بأن تأجيل الانتخابات أفضل بكثير من أن نسمح بانتصار منطق التطرف و”داعش”، علماً أن نصف المرشحين من كتلتين كانوا قد نجحوا بالتزكية”.

 

ثم لفت الرئيس بري الى انه انطلق من موقفه من قاعدة المصلحة العليا للدولة التي تتجاوز أحياناً القانون والدستور مشيراً الى مسألة حمل السلاح من دون ترخيص، والمحظور بموجب القانون، إنكا أوضح أنه عندما تهاجم اسرائيل أو يحصل احتلال، يصبح من الواجب توزيع السلاح لمقاومتها عملاً بقاعدة المصلحة العليا للدولة. وذكر انه عندما طلب الرئيس السنيورة طالب أمامه بنزع سلاح المقاومة، قال له: “عندما تصبح أقوى من اسرائيل تطلب نزع السلاح”.

وفي ملف النازحين السوريين، قال بري: “هناك مناطق أصبحت آمنة في سوريا يمكن أن يعود اليها جزء من النازحين”، مشيراً الى ان اذا كان البعض في الحكومة لا يريد أن يتعاطى مع سوريا، فهناك أجهزة رسمية تتعاطى مع دمشق كالأمن العام والجيش ويمكن اعتمادها كقنوات اتصال. كما أكد الرئيس بري استعداده لتأمين قناة تواصل. ثم قال الرئيس نبيه بري انه اتصل قبل أشهر برئيس الوزراء السوري وأرسل اليه نائباً من كتلته مع وفد من المزارعين للبحث في معالجة مسألة الموز والبطاطا. كما لفت الى مركز الاتحاد البرلماني موجود مؤقتاً في بيروت، لكن مركزه الأساسي هو في دمشق والمطلوب أن التخفيف قدر الامكان من حجم النازحين اي بحسب الرئيس بري “100 ألف أو 200 ألف، لا بأس، علماً أنني اعتقد أنه يمكن أن يعود أكثر من النصف الى سوريا، وهذا من شأنه أن يقلص الأعباء علينا”.