Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر July 20, 2016
A A A
22 لاعباً يشاركون في أول تدريب لمنتخب لبنان بكرة القدم
الكاتب: اسماعيل حيدر - السفير

«وداويني بالتي كانت هي الداء» يعمل المدير الفني للمنتخب اللبناني ميودراغ رادولوفيتش بهذا المثل من دون ان يعرفه او يتقصّى عنه، لكن أموره تدل على أنه سيحاول ان يبحث في محاولته الجديدة عن «الدواء لكل داء».
كان الخروج من التصفيات المؤهلة الى «مونديال 2018» مؤلماً رغم ان التأهل الى الدور الثاني كان قاب قوسين أو أدنى من ان يتحقق وفي اعقاب ذلك أجرى المونتينيغري جردة سريعة للأسباب والمسببات التي ادت الى ذلك، ووجد ان المشكلة في ضعف المراكز وفي قلة المهاجمين والهدافين، وعدم الانسجام بين بعض الخطوط بسبب غياب المحترفين عن معظم المباريات الودية ثم مشاركتهم في المباريات الرسمية فقط، وهو الأمر الذي أحدث خللا فنيا وخلق تباينا في الخطة والتشكيلة كان يصعب التعامل معه أغلب الأحيان، ولم يتم استدراكه مع الوقت، الى ما هنالك من أمور أخرى تتعلق بارتباط اللاعبين مع انديتهم ومع المنتخب في آن معا ما أدى الى ارباك البعض وضياعهم احيانا.
الخروج من «تصفيات الـ«مونديال» بات وراء ظهر الجميع، هكذا ينظر رادولوفيتش الى المرحلة الجديدة واصبحت «كأس اسيا 2019» هي الهدف وقد تكون منذ اليوم في مرمى التدريبات، بحيث سيتم التصويب عليها لأنها قد تكون اخر آلمطاف اذا لم يحسن «اللبناني» التعامل مع التحضيرات بالطريقة الملائمة.

العودة الى التدريبات
يعود»اللبناني» اليوم ليطلق تدريباته بوجهة نظر أخرى ويدخل رادولوفيتش عملية البحث عن لاعبين جدد عله يجد ما يبحث عنه، وقد تكون الحصة الأولى غير مؤثرة في نظر البعض لعدم وجود اللاعبين المحترفين من جهة وادراجها في خانة الاختبارات، لكن الأهم من ذلك كله انها انطلقت ويجب النظر اليها من منظار الاهتمام والمتابعة ليس الا.

وقد وضح في السابق ان «اللبناني» عانى كثيرا من عدم وجود اللاعب السريع الذي يوصله الى المرمى والمهاجم الخبير وصانع الالعاب الذكي بالفطرة، لذلك مال دائما الى البطء والتحرك الى الوراء، اما في التحضير الجديد فان الجهاز الفني يمكن ان يتعامل مع هذه السلبية باللجوء الى فريق ينتقل بالسرعة المطلوبة من الدفاع الى الهجوم وهو قادر على ذلك.

اللاعبون والتصميم
لاعبون مصممون على تحقيق الممكن، فلاعب «النجمة» وليد اسماعيل يقول في هذا الإطار: «انه التدريب الأول لي لقد كنت بعيدا، وانا قادر على العودة بسرعة، لا شيء سيمنعنا من لاعبين بذل الجهد والالتزام بالتعليمات للعودة سريعا الى الجهوزية الملائمة، سنعمل فريقا واحدا من أجل الوصول الى آسيا».
اما حسن المحمد فانه يأمل بان تتسارع وتيرة التدريبات «لأن التشكيلة جيدة ويلزمها التأقلم والتجانس وبرأيي ان كل اللاعبين الموجودين يتمتعون بالحس الوطني الذي يلزمهم بالعمل من أجل الوصول الى اسيا».
ويرى محمد زين طحان ان العودة الى التدريبات امر مهم جدا «لأنه يعيد الروح والمثابرة الى المنتخب نحن جاهزون للعمل بكل ما يطلبه الجهاز الفني من اجل الوصول الى حالة يمكن ان تتيح لنا تحقيق الكثير في ظل ما يفعله الجميع من مسؤولين وفنيين».
اما ما قاله رادولوفيتش للاعبين فانه رحب بالجميع وبوجودهم وباللاعبين الجدد وأكد ان هذه التدريبات هي فرصة امام كل لاعب لإثبات وجوده وحفظ مكانه في التشكيلة ..«نسعى لبناء فريق قادر على تغيير المعادلات، ويأخذ كل الأمور على محمل الجد من خلال الألتزام وتنفيذ المطلوب».

غياب البعض
وتدرّب أمس 22 لاعباً هم: أحمد تكتوك، علي حلال، مصطفى مطر، محمد زين العابدين طحان، حسين زين، نور منصور، معتز بالله الجنيدي، أنس أبو صالح، محمد صادق، محمود أحمد كجك، حسن أومري، وليد إسماعيل، حسن شعيتو، أحمد جلول، عمر الكردي، غازي حنيني، أبو بكر المل، حسن عنان، حسن المحمد، ربيع عطايا، علاء البابا، وحسين العوطة.
وغاب حارس المرمى مهدي خليل الذي يخضع لاختبار في ألمانيا، وفايز شمسين الذي يخضع لتجربة في هولندا، ومحمد حيدر بإذن خاص من الجهاز الفني. كما حضر جانباً من التدريب قائد المنتخب السابق يوسف محمد الذي اعتزل المباريات الدولية وحرص على التواجد تشجيعاً ومؤازرة.
***

رادولوفيتش يقود تدريبات المنتخب امس (عدنان الحاج علي)

رادولوفيتش يقود تدريبات المنتخب امس (عدنان الحاج علي)