Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 13, 2023
A A A
١٣ حزيران صبغ تاريخ لبنان بالأسود
الكاتب: ديانا غسطين - موقع المرده

انه الثالث عشر من حزيران، يوم صبغ تاريخ لبنان بالأسود حداداً ليس فقط على قائد شاب مقدام وعائلته ورجاله، بل على كل قيم المحبة والتسامح.
ففي مثل هذا النهار منذ ٤٥ سنة، اغتالت يد الاجرام الزعيم الوطني العروبي طوني فرنجيه. يومها خرج الرئيس الراحل سليمان فرنجيه ليقول ثلاثاً “فدا لبنان”.
واليوم، فيما تحاول يد الغدر نفسها ان تجهز على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه سياسياً، يخرج حلفاؤه ليعلنوا تمسكهم به وبسياسته الوطنية الجامعة البعيدة عن كل اشكال التقسيم والتفرقة.
في السياق يشير النائب السابق نوار الساحلي في حديث لموقع المرده ان : مجزرة اهدن في العام ١٩٧٨ كانت احدى المحطات السوداء من تاريخ لبنان والحرب اللبنانية. وكانت الدليل الاكبر على نية احد الافرقاء اللبنانيين بتقسيم البلد والانعزال، واعتماد الحديث الفئوي والطائفي.
وعندما خرج الرئيس الراحل سليمان فرنجيه من الجبهة اللبنانية وانضم الى صفوف الوطنيين وكان احد القياديين فيها، وكان همهم الحفاظ على لبنان والعداء لاسرائيل واعتبار ان لبنان بلد عربي ولا يستطيع ان يعيش الا بمحيطه العربي وكان يؤمن بالمقاومة وعلى علاقة جيدة بالامام المغيب السيد موسى الصدر.
مجزرة اهدن كانت دليل على تفكير البعض بأن الحل هو بالدماء والاستئثار بالسلطة وبالعنف، كانت خسارة كبيرة لفخامة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه ولصديقنا الوزير سليمان طوني فرنجيه، ان شاء الله فخامة الرئيس، وهذه الحادثة نستذكرها في كل عام لما لها من اهمية في تاريخ لبنان وتاريخ الحرب في لبنان.
الرئيس العتيد ان شاء الله معالي الوزير سليمان فرنجيه امس الاول، كان خطابه من القلب وكما يقال باللغة الفرنسية “terre sur terre” اي انه كان مليئاً بالواقعية وبالكلام الجريء والمباشر الموجه الى كل لبناني شريف يؤمن بوحدة هذا البلد وبقوته وبقوة شعبه وجيشه ومقاومته.
لم يستعمل الكلمات الصعبة ولم يتكلم بالماورائيات ولا بالامور السماوية بل تكلم كأي مواطن مسؤول وكان كلامه بمثابة برنامج اذا وصل، وان شاء الله سيصل، الى سدة الرئاسة واستطاع ان يبرهن للجميع انه الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يتعاطى بعدة ملفات شائكة تسبب ازمة في لبنان وانه هو قد يكون الحل لهذه المشاكل منها على سبيل المثال وليس الحصر العلاقة مع سوريا هو يستطيع استغلال علاقته الشخصية بالرئيس الدكتور بشار الاسد لاستثمار العلاقة وجعلها من دولة الى دولة ومن رئيس الى رئيس ومن الند للند الامر الذي لم يستطع ان يفعله اي رئيس. ثانيا علاقته بالمقاومة وبحزب الله بما له من علاقة وطيدة بسماحة الامين العام السيد حسن نصرالله يستطيع ان يتفاوض مع الحزب على الاستراتيجية الدفاعية، على كثير من الامور التي تصب في مصلحة لبنان. كما له علاقات مع الدول الاوروبية، اضافة الى علاقاته التاريخية كإبن فرنجيه مع العرب والدول العربية والخليجية.
لذلك نحن نرى من منظارنا ان مرشحنا الطبيعي هو الوزير سليمان فرنجيه وسنعمل ان شاء الله بكل الطرق المتاحة لايصاله وان غدا لناظره لقريب”.
اذاً، هو الإيمان بضرورة ان يلتف الجميع حول حماية لبنان وامنه وشعبه حفظاً لدماء شهدائنا وللقضية التي ارتقوا لأجلها. ووحده سليمان طوني فرنجيه بأخلاقه ووطنيته يمكنه الجمع بدل التفرقة، ويؤتمن على الوطن.