Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر June 13, 2023
A A A
١٣ حزيران في البال والوجدان
الكاتب: طوني جبرايل فرنجيه - موقع المرده

 

 

ليس ١٣ حزيران ١٩٧٨ يوما عابرا في التاريخ اللبناني ،بل هو نقطة فيصل يمكن التأريخ قبلها وبعدها ،قبله كان للمسيحيين كلمة ،بعده وبفضل ما سمي “توحيد البندقية المسيحية ” اصبحوا مكسر عصا والدلالات والشواهد كثيرة جدا.
قبله كان لبنان الكيان بعده وبفضل التشرذم والقتل لم يعد للبنان مكانة مرموقة بين الدول والكيانات .
في هذا اليوم الذي هو وصمة عار على جبين المخطط والمنفذ والمرتكب -المجلس الحربي الكتائبي-لو لم يكن الرئيس سليمان فرنجيه ورغم المصاب والكارثة والمجزرة على وعي وإدراك وتفهم لما هو مخطط لكانت الدماء الى اليوم لا تزال تهرق “اليس هو الذي قال عندما دخل منزل نجله الشهيد في اهدن وشاهد جثث الشهداء “فدا لبنان”
اليس هو الذي قال “عفا الله عما مضى “.
وبعده اليس رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه هو الذي صافح وصالح وسامح ومنع البغض واكد مقولة السيد المسيح في الغفران والتعالي على الجراح ومحاورة الاخر لخلاص لبنان.
واليوم وبعد ٤٥ سنة الجرح لم يندمل ،لم ننسى ولن ننسى وان سامح اهالي الشهداء.
فالذي حصل فجر ذاك اليوم الاسود لا يمكن نسيانه خصوصا وان يد الشر نفسها لا تزال تحرض وتعترض وكانها تعد لاغتيال سياسي جديد يشابه الاغتيال الجسدي فهل هكذا يكون رد الجميل ؟وهل هكذا يكون الاتعاظ من العبر ؟وهل الحقد الاعمى والكراهية المطلقة تبني الاوطان ؟
لكم الله ولنا من ١٣ حزيران دروس وامثولات كثيرة وعبر تدعونا كلها لصون لبنان الحر الموحد وللعمل من اجل ان “يبقى وطني دائما على حق ” ،ونضرع باستمرار الى “سيدة زغرتا كي تحفظ لبنان .”