صنف الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقرير نادي بايرن ميونيخ وأندية أوروبية أخرى من بينها نادي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين كأندية “يصعب اللحاق بها” بسبب إمكانياتها المادية الهائلة. وهو الأمر الذي حذر منه رئيس (يويفا).

أصبح نادي بايرن ميونيخ من بين أغنى الأندية الرياضية في العالم، بعدما تمكن النادي البافاري خلال السنوات الماضية من النجاح في مضاعفة أرباحه المالية لدرجة أن تقرير صادر عن الاتحاد لأوروبي لكرة القدم (يويفا) صنفه مع أندية أوروبية أخرى كقوة كروية “يصعب اللحاق بها”.

أرباح الأندية تتضاعف
وذكر تقرير “يويفا” أن بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ إلى جانب كل من أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وليفربول، وباريس سان جيرمان الفرنسي وناديا ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، يشكلون “النخبة الاقتصادية” لكرة القدم الأوروبية.

.يحظى فريق بايرن ميونيخ بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم. في الصورة ريبيري يأخذ صور مع محبيه في قطر

وبحسب نفس تقرير يويفا، فإن هذه الأندية تمكنت من خلال ست سنوات من تحقيق إيرادات وصلت إلى 100 مليون يورو فقط من خلال عائدات الشركات الراعية. وأرجع التقرير ذلك إلى شعبية هذه الأندية في الخارج. ورجح التقرير أن الأرباح المالية لهذه الأندية ستتضاعف مستقبلا بسبب مشاركتها الدائمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وجولاتها الإعلانية في مختلف بقاع العالم.

رئيس يويفا يحذر
وقد حذر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر سيفيرين من هذا الوضع، معربا عن قلقه من تواصل اتساع الهوة المالية بين هذه الأندية وباقي الأندية الأوروبية الأخرى. وقال المسؤول الأوروبي أن الاتحاد القاري “يجب أن يبقى متيقظا كي يراقب تطور ارتفاع أجور اللاعبين والاعتماد الكبير على أموال الشركات الراعية والإعلانات”.
لكن في المقابل، نوه التقرير بأن كرة القدم  الأوروبية “بصحة جيدة”، وتجلب الكثير من الأموال. ففي عام 2015 وصلت إيرادات الأندية الأوروبية بشكل عام إلى 17 مليار يورو. وبذلك تكون هذه الإيرادات قد تضاعفت ست مرات مقارنة بعام 1996. ومع اعتماد لوائح يوفيفا للعب المالي النظيف الذي دخل في موسم 2014/2013 بشكل كامل حيز التنفيذ “تحسن الوضع المالي لكرة القدم” بشكل عام.