البيئة هي المحيط الذي يتفاعل معه الانسان ويمارس فيه علاقاته المختلفة مع غيره من الكائنات والمكونات، وهي تشكل مصدراً لإمداده باحتياجاته اللازمة لاستمرار حياته وحياة الكائنات الحية الأخرى. من هنا تولد أهمية الحفاظ على البيئة والتي تأخذ أشكالا ومساعي مختلفة لإيجاد الآلية التي ترتقي بالقوانين البيئية لتتناغم مع سلوكيات يومية مطلوبة لتشكل بمجملها حداً للتلوث والتدهور البيئي.

في 15 كانون الاول عام 1972 خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 حزيران للاحتفال بيوم البيئة العالمي، ويعتبر هذا اليوم الأداة الرئيسية في الأمم المتحدة لتشجيع ونشر الوعي في جميع أنحاء العالم والعمل من أجل تحسين البيئة.
ويهدف يوم البيئة العالمي لإلهام المزيد من الأشخاص حول العالم بشكل أكبر وأوسع من ذي قبل لاتخاذ خطوات تحول دون تصاعد إجهاد النظم الطبيعية لكوكب الأرض لكي لا يودي بها إلى نقطة الانهيار. وقد نمى الاحتفال باليوم العالمي للبيئة على مر السنين ليكون منصة واسعة وشاملة لتوعية الجمهور والذي يحتفل به على نطاق واسع من قبل الجهات المعنية في أكثر من 100 دولة.
موضوع عام 2016 هو “مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية”، ويؤدي الاتجار غير المشروع إلى تآكل التنوع البيولوجي، ويهدد بقاء الأفيال ووحيد القرن والنمور والعديد من الأنواع الأخرى. و يحث شعار هذا العام ” تحمس من أجل الحفاظ على الحياة” على نشر التوعية بشأن جرائم الحياة البرية والضرر الذي تلحقه، وحث الجميع على فعل ما بوسعهم لمنع ذلك.