Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر July 6, 2022
A A A
يورغو شلهوب: أرغب بالتمثيل مع نادين نجيم وهيفاء وهبي
الكاتب: نيكول القصيفي - نداء الوطن

 

ورث الجمال من والدته والكاريزما من والده، إلّا أنه لم يرث النجاح لأنه شقّ طريقه بنفسه. تميّز بمهاراته وتفرّد بموهبته. برع الممثل يورغو شلهوب أخيراً بدور “جيمي” في “بيوت من ورق”، وهو يحضّر لعمل جديد يدور حول الأوضاع الراهنة في البلاد وثورة “17 تشرين”. وكان قد خطط لعمل سينمائي يجمعه بوالديه إلّا أنّ الظروف الصعبة في البلاد فرملت مشروعه. “نداء الوطن” إلتقت شلهوب في هذا الحوار الشامل.
ما المميز بدورك في “بيوت من ورق”؟

أحب التنويع والتجديد. منذ لحظة قراءتي للنص رأيت فيه أبعاداً مميزة وشعرت انني أستطيع تقديم الكثير في هذه الشخصية، فتواصلت على الفور مع شركة الإنتاج التي وافقت أن أضيف لمساتي على الشخصية والنص على حد سواء.

أي دور أدّيته كان الأقـــــرب الى شخصيتك؟ وهل من دور معيّن ترغب في تجسيده؟

لا يوجد اي دور قريب الى شخصيتي، إذ إنّ كل الأدوار مختلفة عن يورغو، ولكنني موجود في كلٍّ منها…

يوجد كثير من الشخصيات التي أرغب في تجسيدها، كما أنني استوحي الجديد منها من الأحداث التي تمرّ في حياتي اليومية. كذلك، أحرص ألا أكرّر نفسي في الأدوار التي ألعبها وهذا واضح من خلال مسيرتي المهنية، وهنا تكمن مهارة الممثل في إنتاج شخصيات جديدة… وهذا ما يجعلني أعشق التمثيل.

هل ترغب في أن تعيد تجربـــــــــــــة الكوميديا؟

طبعاً إن وجدت نصاً مناسباً. أحبّ الأدوار الكوميدية لانها تشكل عالماً خاصاً وواسعاً، فاتحةً المجال أمام الممثل ليكون خلاقاً ومبتكراً بشكل مختلف عن الدراما.

مع أي ممثلة تحب خوض ثنائية جديدة أو أن تكرّر التجربة؟

أرغب في التمثيل مجدداً مع كل من مثلت معهن… فمع ورد الخال مثلاً، شكلنا سوياً ثنائياً نال استحسان الجمهور. كذلك، مع كارين رزق الله في “قلبي دق”، حيث يسجل المسلسل اقبالاً واسعاً في كل مرّة يعرض فيها، وكأنه يعرض للمرة الاولى. كذلك أرغب في التمثيل مع ممثلات من الجيل الجديد ولا سيما مع مَن تركن بصمة لدى المشاهد مثل نادين نسيب نجيم وهيفاء وهبي.

ما رأيك بالثنائيات اللبنانية-العربية؟

كانت ضرورية في وقت معين، لأسباب إنتاجية ولتوزيع المسلسلات عربياً، وهذا الأمر فتح المجال في العالم العربي أمام الكثير من المنتجين اللبنانيين أبرزهم الـ”صباح” و”Eagle films”

ولكن لا يكون المسلسل مناسباً دائماً لبطولات مشتركة، فهناك أعمال من الأفضل أن تكون مصرية فقط أو لبنانية فقط أو سورية فقط.

هل تؤثر أعمال المنصات على الدراما التلفزيونية؟

تصل اعمال المحطات التلفزيونية الى شريحة واسعة من الجمهور. أما بالنسبة للمنصات فجمهورها محدود لكنها تساعد في انتشار وتوسع العمل بفضل انتاجها المرتفع، المميز والمحترف، وهذه فرصة ممتازة للأعمال والممثلين والمخرجين والكتاب اللبنانيين، الذين أصبح بقدرتهم أن يحلموا على نطاق أوسع وأن ينفذوا أعمالاً اضخم على جميع الأصعدة. وبرأيي، ما يعرض على المنصات يجب أن يعرض لاحقاً على المحطات التلفزيونية سواء كانت عربية أو محلية للمساهمة في وصول العمل الى اكبر عدد من الناس.

هل تفكر بتنفيذ عمل يجمعك بوالديك الممثلين الكبيرين جورج شلهوب وإلسي فرنيني؟

خطّطنا لفيلمٍ سينمائي يجمعنا سوياً، الا أنّ ظروف البلاد منعتنا من تنفيذه، ولا سيما بعد تراجع الاقبال على الصالات بسبب “كورونا”، على أمل أن تستعيد السينما عافيتها في الوقت العاجل.

أما اليوم، إذا أردنا أن ننجز ما خططنا له سابقاً أهلي وأنا، فالكثير من التغييرات يجب أن تواكب النص وطريقة المعالجة. وكان والدي جورج شلهوب قد درس كلفة الانتاج، وتبين أنها مرتفعة جدّاً لا سيما انّ العمل يتطلب السفر لبلدان مختلفة كون القصة واقعية وتتناول موضوع تجارة المخدرات. كما بات من المستحيل عرض هذا العمل في السينما اللبنانية لتكلفته المرتفعة، ما يتطلب عرضه عبر منصة كـ”نتفليكس” مثلاً لتأمين كلفة انتاجه.

ما رأيك بتعاقد شركات الإنتاج مع نفس الممثلين في أعمال متتالية؟

اذا قدّم الممثل للمنتج ما يريده، فلمَ لا؟ تتعاقد أكبر الشركات في هوليوود مع نفس الممثلين، فنراهم يعملون بشكلّ متكرّر معهم. لذلك، استغرب من الممثل اللبناني الذي يقول إنه لا “يأخذ” حقه… هذه المهنة ظالمة اصلاً وأنا “بكره النق”.

هل شاركت في الانتخابات النيابية؟ وهل تؤمن بالتغيير؟

لم أشارك في الإنتخابات لأن المرشحين في المنطقة التي أنتخب فيها لا يمثلونني، ولكنني أؤمن بالتغيير فالكون في حركة وتغيير دائم كذلك الوضع في البلد.

هل تدعم نواب الثورة؟

البعض منهم يمثلني بمخططاته البعيدة الأمد واستعداده للتعاون مع الآخرين لتوفير الحلول المناسبة. أؤمن أننا بحاجة الى ثورة فعلية “مش طق حنك رقص وفقش”. ويجب أن تعود الثورة بنبض أقوى وبشكل منظم وموجه، وكما يقول الشاعر أبو القاسم الشابي: “إذا الشعب أراد يوماً الحياة فلا بد من أن يستجيب القدر”.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أنا في صدد تقديم عمل جديد مع شركة “Online”. وأكشف لكم هنا أنّ موضوعه يدور حول الأوضاع التي نعيشها والمعاناة التي نمرّ بها، كما يتناول أيضاً ثورة “17 تشرين”.

بعيداً عن السياسة هل تفكر بالإرتباط مجدداً؟

لم لا؟ في المرة الأولى التي تزوجت فيها لم أكن مصمّماً على ذلك، وكذلك اليوم… “وقت الشغلة بدا تصير بتصير ما في شي بيمنعها”.