Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر March 1, 2024
A A A
يزبك: عهد المقاومة لفلسطين وأهلنا بالتصدي ورد الحجر من حيث أتى بعزيمة المنتصر

رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “ما حصل بالأمس في غزة مجزرة مفجعة في حق الإنسانية، ذهب ضحيتها ما يقارب الألف بين شهيد وجريح من الذين كانوا ينتظرون الحصول على الطعام لسد جوعهم، فأين ضمير العالم؟ وأين الذين يتباكون على حقوق الإنسان؟ لقد مات الضمير بعد العمى وتحكم القوى الشيطانية الوحشية مصاصة الدماء وسارقة الثروات ولا خجل، فإن المندوبة الإسرائيلية في مجلس حقوق الإنسان في جنيف تجدد نية إسرائيل بمواصلة حرب الإبادة، ويجاريها مع كل الأسف تقرير مفوض حقوق الإنسان بانحيازه للرواية الإسرائيلية، ويغيّر وقائع ثابتة لجرائم الإحتلال التي أقل ما يقال فيها سقوط أخلاقي وإنساني وإستراتيجي”.

وتابع: “يتحدث بايدن بكل وقاحة مع صديقيه السيسي والقطري بشأن إطلاق الأسرى من غزة، ومغريا بإيصال المساعدات. هذا النفاق يكشف عن حقيقة القاتل والأمر بالإبادة، فليس له منهم إلا إطلاق أسرى العدو الإسرائيلي، ولم يرف له جفن أمام المذابح الوحشية، وليس آخرها مجزرة الطعام، وأي مساعدات يعد بها فإنها فخ للقتل، كما في المجزرة الأخيرة نموذجا”.

وحيا “الصمود الأسطوري لأهل غزة، متحدين الموت بنوعيه القتل والجوع، ونحيي مقاومتها الباسلة الشريفة بتصديها البطولي، وملاحقة الآلة الإجرامية لجيش مهزوم روحيا بقوة وعزيمة وروحية لم يشهد لها مثيل في تاريخ العالم، وأين من المجازر في غزة ما يزعم عن المحرقة اليهودية التي تحولت بحسب المزاعم إلى القول بأنها حرب إبادة ضد السامية”.

وأضاف: “نبارك لأبطال المقاومة الإسلامية في جنوبنا العزيز وهم يتصدون للعدو الإسرائيلي ويلاحقونه في أوكاره في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وإن اعتداءاته الوحشية وقتل المدنيين وهدم البيوت لم يثن من عزيمة المجاهدين الذين يردون الصاع صاعين، ويسقطون ما كان يزعمه من خطوط حمر لطائراته”.

وأردف: “عهد المقاومة لفلسطين وأهلنا بالتصدي ورد الحجر من حيث أتى، بعزيمة المنتصر كما قال أمير المؤمنين علي: “كنت أنا ونفس من أقاتله عليه”، والتاريخ يعود اليوم مع موالي أمير المؤمنين عليه السلام بقتال أعدائهم، وإن التفاؤل بالنصر يكبر يوما بعد يوم”.

وختم الشيخ يزبك بتوجيه التحية “إلى شعبنا في اليمن لمناصرته لغزة قيادة وجيشا وأبطالا، هم أباة هذه الأمة وصانعو تاريخ عزتها وكرامتها، وهذا السيد العزيز القائد الحكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يؤكد على استمرار العمليات وبفاعلية أكبر في البحر الأحمر، ويقول لدينا مفاجاءات كبيرة لا يتوقعها الأعداء. فسلام على أمة هذا نبضها لن تنهزم، بل ستنتصر بإذن الله تعالى، ولعنة الله على خونة الأمة والأنظمة العميلة المتواطئة بل المشاركة مع أعدائها”.