Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر June 2, 2019
A A A
يازجي وايريناوس احتفلا بقداس الاحد في القصاع بدمشق

أقام بطريرك الصرب ايريناوس وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، القداس الالهي في كنيسة الصليب المقدس – القصاع في دمشق، شاركهما عن الجانب الصربي: المتروبوليت أمفيلوخيوس والمتروبوليت يوحنا، إضافة إلى الآباء الكهنة والشمامسة، وعن الجانب الأنطاكي: مطارنة المجمع الأنطاكي، المتروبوليت الياس كفوري (أبرشية صيدا وصور وتوابعهما)، المتروبوليت سابا إسبر (أبرشية حوران وجبل العرب)، المتروبوليت جورج أبو زخم (أبرشية حمص وتوابعها)، المتروبوليت سلوان موسي (أبرشية جبيل والبترون وما يليهما)، المتروبوليت باسيليوس منصور (أبرشية عكار وتوابعها)، المتروبوليت أنطونيوس الصوري (أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، المتروبوليت نقولا بعلبكي (أبرشية حماه وتوابعها)، المتروبوليت أثناسيوس فهد (أبرشية اللاذقية وتوابعها)، ولفيف من الأساقفة من أبرشيات الكرسي الأنطاكي المقدس، إضافة إلى الآباء الكهنة والشمامسة، بحضور حشد من المؤمنين وفدوا من سائر رعايا دمشق وريفها.

حضر القداس عضوا مجلس الشعب السوري النائبان طوني حنا وماهر قورما، القائم بأعمال السفارة الصربية في سوريا ميلان فياتوفيتش وفاعليات اجتماعية وكنسية متنوعة.

يازجي

في ختام القداس ألقى البطريرك يازجي عظة قال فيها: “لا يسعنا سوى أن نستذكر كنيسة صربيا المقدسة بمؤسسيها القديسين، ولا يمكننا أن ننسى أعمالهم التبشيرية في صربيا وهم الذين ضحوا بحياتهم وأعمالهم شهادة لسر الإنجيل ودافعوا عن إيمانهم الأرثوذكسي، وهذا ما يشكل حافزا ليجمع بين كنيستينا الأنطاكية والصربية، ناهيك عن أسباب كبيرة مشتركة ألا وهي حمل صليب المعاناة نفسه”.

وتابع: “إن هذا اللقاء السلامي يملؤنا فرحا ونعمة كي نتغلب على الصعوبات وصليب المعاناة، وأكثر من ذلك، يدل على المحبة ووحدة الإيمان التي تربط كنيستينا مع بعضنا البعض”.

وأضاف: “إن كنيسة أنطاكية هي كنيسة إيمان متجذر، وكذلك كنيسة صربيا هي كنيسة الإيمان، وبالتالي يأتي هذا اللقاء السلام من دمشق ليبعث رسالة فرح ورجاء وسلام إلى كل أنحاء العالم، نؤكد فيها، أن المسيح يسوع هو الذي يجمعنا ولا يفرق بين دين أو عرق”.

وختم: “أنتم في بيتكم وكنيستكم يا صاحب القداسة، وباسمي واسم السادة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي وكل أبناء الكرسي الأنطاكي نعبر عن فرحنا الكبير لوجودكم بيننا، طالبين لكم الصحة والعمر المديد، واحملوا يا صاحب القداسة الشعب الأنطاكي في صلواتكم لكي يعم الأمن والأمان في سوريا وسائر المنطقة”.

ايريناوس

بدوره، رد البطريرك ايريناوس بكلمة شكر فيها يازجي على كلماته الطيبة والمؤثرة وقال: “إن قدومنا إلى هذا البلد المقدس، بلد القديسين، بالنسبة لنا هبة من الرب، خصوصا أن هذه الأوطان المقدسة هي أرض الرسل والقديسين. بالتالي، فإن فرحتنا اليوم مضاعفة لوجودنا بينكم وبين أخوتنا في الكنيسة الأنطاكية.”

وأشار إلى “أن ما مرت به صربيا هو مماثل لما مر به الشعب الأنطاكي، لكنها بقيت صامدة بصمود أبنائها وإيمانهم الراسخ. من هنا، أتمنى عليكم أن تبقوا في كنيسة أنطاكية ثابتين وراسخين في إيمانكم الأرثوذكسي”.

بعد تلاوة الكلمات، قدم إيريناوس أيقونة القديس سابا الصربي ليازجي إضافة إلى هدايا أخرى، وبدوره قلد يازجي ايريناوس وسام القديسين بطرس وبولس من الدرجة الأولى كي تبقى كنيسة أنطاكية سفيرة الامل والرجاء في كل أصقاع العالم، وهدايا أخرى عربون محبة وتقدير.

بعد ذلك، توجه الجميع إلى باحة الكنيسة الخارجية حيث أعد الشعب المؤمن احتفالا جسد الوطنية والانتماء والثبات في أرض الآباء والأجداد.