Beirut weather 25.41 ° C
تاريخ النشر October 5, 2024
A A A
وقاحة اسرائيل وجنون نتنياهو… من يردعهما؟
الكاتب: موقع المرده

لم تشهد اي حرب على مر التاريخ ما فعلته وتفعله اسرائيل في غزة من ابادة جماعية وما تقترفه في لبنان من اغتيالات وغارات وتدمير قرى ومنازل ومسيرات تفتك بالمدنيين ولا توفر اجهزة طبية او فرق صحية او مسعفين خارقة جميع المواثيق الدولية بكل وقاحة وعلى عينك يا مجلس الامن ويا اتحاد اوروبي ويا جامعة عربية ويا غيرها من الجمعيات الاممية والمنظمات الانسانية.
اسرائيل تريد ان تتجاوز لا بل تجاوزت كل الاعراف والسقوف التي ترعى العلاقات الدولية وتريد ان يصفق لها العالم ويقف الى جانبها او يكون بنظرها معادياً للسامية او غير مرغوب به اسرائيلياً كما حصل مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي اعتبره العدو الاسرائيلي وصمة عار في تاريخ الامم المتحدة لانه دان اتساع رقعة الصراع في الشرق الاوسط ودعا الى وقف لاطلاق النار واعلن رفضه اي اجتياح بري للبنان.
وقحة اسرائيل في تعاطيها مع الجميع حتى مع حليفتها اميركا الداعمة الاكبر لها بالسلاح والاموال والفيتوات وهي مصممة على المضي في الحرب بحجة انهاء حماس في غزة وحزب الله في لبنان من دون مراعاة لا اتفاقية جنيف ولا غيرها من الاتفاقيات الدولية ما يشكل مؤشراً مقلقاً حول مصير المنطقة كلل في ظل جنون العظمة الذي يعاني منه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو.
عاهرة اسرائيل في خرقها القانون الدولي وتمثيلها انها تلتزم به عبر رسائل لاخلاء المنازل قبل قصفها وزعمها انها تدمر مقرات ومراكز اسلحة لحزب الله فيما هي تدمر الابنية على رؤوس قاطنيها من دون اي رادع لا بل تستخدم الفوسفور الابيض المحرم دولياً في غاراتها واذا خرج اي صوت مندداً تكيل له الاتهامات فهي تريد ان تعمل الدول اجمع على تغطية ارهابها وما تقترفه من جرائم ضد الانسانية والا تكون هذه الدول داعمة للارهاب ما يذكرنا بالمقولة الشهيرة “قحباء وتحاضر بالعفة”.
صحيح ان جيش العدو الاسرائيلي متفوق تكنولوجيًا وتسليحاً وبامكانه التدمير والاغتيال والوصول الى اهدافه الا انه في البر ليس جيشاً لا يقهر كما تصوره بلاده بل اوهن من بيت العنكبوت على ما اظهرته محاولات الاجتياح البري للبنان وهذا ما يثير جنون نتنياهو اكثر فأكثر.