توفي السيناتور الجمهوري المخضرم جون ماكين عن عمر ناهز 81 عاما.
وتوفي ماكين يوم السبت محاطاً بعائلته، وفقا لبيان قصير أصدره مكتبه.
وكان الأطباء شخصوا في الصيف الماضي إصابة ماكين بسرطان دماغ متسارع النمو، وقد خضع للعلاج بدءا من تموز 2017.
وقرر ماكين، الذي غادر واشنطن في كانون الأول الماضي التوقف عن العلاج يوم الجمعة وانتقل إلى منزل الأسرة لقضاء لحظاته الأخيرة في مسقط رأسه، بحسب ما أعلنته عائلته.
وكان ماكين أحد أبرز الشخصيات السياسية الأميركية خلال العقدين الماضيين.
وشغل ماكين منصب عضو الكونغرس الاميركي لنحو 30 عاما وخاض غمار الانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري عام 2008 لكنه خسرها امام مرشح الحزب الديمقراطي حينها باراك اوباما.
وكان ماكين طيارا في البحرية الأميركية قبل أن يدخل مجال السياسة وشارك في الحرب الأميركية في فيتنام و قضى خمس سنوات كأسير حرب.
ووجه ماكين انتقادات لاذعة للرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب وكان أحد أبرز منتقديه خاصة في السياسات الخارجية.
ولد جون سيدني ماكين في التاسع والعشرين من آب 1936.
وكان يعد من الصقور في السياسة الخارجية ومن أقوى مؤيدي للحرب على العراق وأيد زيادة القوات هناك تحت امرة الجنرال ديفيد بتريوس.

السيناتور ماكين عُرف بمواقفه وهجومه اللاذع ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته الخارجية خصوصا فيما يتعلق بروسيا ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بـ”القاتل” إلى جانب مواقفه من إيران والبرنامج النووي وملف الحرب السورية ومطالباته لإرسال قوات أمريكية والتدخل بريا لحل الأزمة.

وانتقد ماكين الشهر الماضي قمة ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأصدر بيانا وصف فيه المؤتمر الصحفي المشترك بين الزعيمين بأنه “أسوأ أداء لرئيس أميركي تعيه الذاكرة”، وقال إن ترامب “لم يكن قادرا على مواجهة بوتين فحسب بل لم يكن راغبا في ذلك”.

وقالت مصادر مقربة من السيناتور الراحل إنه أوصى بعدم دعوة ترامب لحضور جنازته.
ونعى الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، السيناتور الجمهوري ​جون ماكين​. وأعرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن “تعاطفه واحترامه العميقين لأسرة السيناتور الراحل. قلوبنا معكم، ونصلي من أجلكم”.