Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 31, 2019
A A A
وضاح الشاعر: وضع لبنان لا يتحمل الاستمرار بلا حكومة
الكاتب: موقع المرده

اكد مستشار الشؤون السياسية في “المرده” المحامي وضاح الشاعر ان هناك اليوم نقطتي خلاف حول الموضوع الحكومي، النقطة الاولى محاولة التفاهم مع اللقاء التشاوري حول الوزير الممثل له في الحكومة، اما النقطة الثانية فهي اعادة توزيع الحقائب، واليوم يتم العمل على حلحلة ما، هناك طروحات ما زالت تتبلور فيما تم حسم توزير شخص من اللقاء التشاوري، وترك الخيار لرئيس الجمهورية الذي من المحتمل ان يختار السيد حسن مراد ، على ان يحضر اجتماعات تكتل لبنان القوي، ويحاول التنسيق بين هذا التكتل واللقاء التشاوري ويكون ملتزما بمقررات اللقاء”.
وفي حديث له ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـmtv اشار المحامي الشاعر الى “ان وضع لبنان لا يحتمل الاستمرار بلا حكومة وكل الاطراف كانت بحاجة لتسهيلات لتشكيلها، والموضوع اليوم محصور بتوزيع الحقائب وهناك عمل حثيث لتسهيل التشكيل”.
واضاف: “ان عرقلة تشكيل الحكومة بدأت مع الوزير جبران باسيل ومطالبته بوزارة البيئة الامر الذي ادى الى الاحتكاك مع حركة امل، وكانت هناك محاولة لسحب وزير ماروني من القوات اللبنانية، اما مع اللقاء التشاوري فقد تم حل الامر، نحن امام اعادة توزيع الحقائب بين التيار الوطني الحر وحركة امل والقوات اللبنانية اي وزارات البيئة والثقاقة والتنمية الادارية”.
وتابع: “يجب ان تتشكل الحكومة باسرع وقت وكحد اقصى يوم الاثنين المقبل، واذا لم تشكل ستكون هناك مباحثات وطروحات للمرحلة المقبلة”.
واردف المحامي الشاعر: “على المستوى الداخلي ان المطالبة بالثلث المعطل عرقل تشكيل الحكومة واخذ حيزا كبيرا من النقاشات، اضافة الى حصص وزراء القوات اللبنانية، فعملية المحاصصة كانت جزءا اساسيا، ثم دخلنا بتبادل الحصص بين الرئيسين عون والحريري، وبعدها حصة اللقاء التشاوري الذي له الحق ان يتمثل، اضافة الى اننا اصطدمنا بعد حل كل العقد بعقدة اعادة توزيع الحقائب، كل هذه المطبات ادت الى تأخير تشكيل الحكومة وكان هناك من يراهن على الوقت والتأخير الذي يمكن من خلاله الاستحصال على الثلث المعطل”.
وردا على سؤال حول البيان الوزاري قال:” لا خلاف حوله واظن انه سيكون شبيه بالبيان الحالي، لكن ليس كافيا ان نشكل حكومة، نحن بحاجة الى خطة انقاذية نظرا للتحديات الموجودة، اذا لم يتم الاتفاق على خطة كاملة متكاملة فلا يمكن مواجهة هذه التحديات”.
وعن العقوبات الاميركية المفروضة على حزب الله قال: ” ان القاء الضوء على حزب الله من الادارة الاميركية هو لتحجيم دوره، والوتيرة تسارعت وموضوع حزب الله لم يعد مرتبطا فقط بلبنان بل بالمنطقة، واميركا تحاول الحد من النفوذ الايراني واخراج ايران من سوريا، ومن اوراق الضغط التي يلعبها الاميركي في تشكيل الحكومة اللبنانية، تحجيم دور حزب الله. والواقع ان حزب الله هو نسيج اساسي من المجتمع اللبناني ولاعب اساسي على الساحة الداخلية وبالتالي اثبتت الانتخابات النيابية الاخيرة انه يمثل شريحة كبيرة من الناس، وعندما نريد حكومة وحدة وطنية يجب ان يتمثل، فامنيات الاميركي شيء والواقع شيء آخر، وحجم الحزب التمثيلي يسمح له ان يحصل على عدد وزراء اكثر ولكن هذا ما تم الاتفاق عليه تسهيلا لعملية الـتأليف”.
وقال: ” الوضع المالي وتصنيف لبنان الاقتصادي هو من اكثر المواضيع الحساسة اليوم، وهذا هو التحدي الاساسي امام الحكومة وليس موضوع السلاح الذي حله يكون من ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي اكد السيد حسن نصرالله انه مستعد لمناقشتها، اما معالجة الوضع الاقتصادي والمالي فتعتبر خطوة كبيرة الى الامام”.
وعن خطة ماكينزي قال: ” الشركة مشكورة ولكن ليست اختراع جديد انما الاشكال الاساسي ليس بوضع خطط بل باستيعاب حجم المشاكل التي نواجهها والتفاهم فيما بيننا حول خطة انقاذية”.
وتابع: “ما يصرح به رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب يعني ان هناك تفاهما وهم يتكلمون نفس اللغة، هذا يعني ان حجم المشكلة والتحديات تستدعي ان تعيد جميع الاطراف حساباتها وان يعملوا بعيدا عن تحقيق مكاسب سياسية. لا يمكن ان نستمر بالوضع الذي نحن فيه اضافة الى موضوع النازحين واعادتهم، نحن بحاجة الى قرار موحد بالموضوع الاقتصادي، وهذه حكومة العهد الاولى واذا لم تواجه التحديات فنحن امام مشكلة كبيرة”.
وردا على سؤال حول عدم استقبال وزير الاشغال يوسف فنيانوس الموفد الاميركي قال: “استقبله فريق من الوزارة وبرنامج الوزير ضيق جدا بجدول المواعيد”.
وعن المصالحة بين القوات والمرده قال: ” هناك جرح عميق عمره 40 سنة، من الضروري ان يتم اقفاله، ورئيس تيار المرده سليمان فرنجيه تخطى الموضوع ولكنه لم يعالج بالاسلوب الصحيح وتشكلت لجنة برعاية بكركي، وكان هناك محاولة لاراحة الشارع واثمرت نتائجها بسرعة الى ان وصلنا الى مصالحة بكركي وهي محض وجدانية ولا هدف سياسي لها، كان هناك حاجة وتعالجت حسب الاصول وحصل تفاهم مع اهالي الشهداء ووصلنا الى المصالحة”.
واشار الى ان “نظرة القوات اللبنانية السياسية تختلف عن نظرتنا، لكن المطلوب ان نتفق على مرحلة يكون فيها تعاون ومنافسة ايجابية ، نحن مع التنوع في الشارع المسيحي واذا كانت الظروف تقتضي ان نتحالف مع القوات بعدد من الاستحقاقات منها الرئاسية سنتحالف، فكل شي وارد، ومن المبكر الحديث عن الاستحقاق الرئاسي”. وقال: ” نحن نتشارك معهم بالشفافية ومكافحة الفساد كما اننا اتفقنا على عدد من النقاط ما قبل المصالحة، وهدفنا تكريس هذه النظرة اي المكافحة الفعلية للفساد، ونحن لسبب كون الاكثرية هي التي تقرر كنا ضد الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، وهناك آلية معينة لمكافحة الفساد”.
وقال: ” نحن والتيار الوطني الحر بخط واحد، هناك اختلاف بطريقة ادارة الدولة ولكن بالامور الاستراتيجية هناك تفاهم فيما بيننا”.
وعن كلام السيد نصرالله الاخير عن رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه قال:” كلام السيد نصرالله ليس بجديد، وهو يعني ان فرنجيه لا يزال نور العين، ويعني انه رجل ثابت على مبادئه لا يتغير، ولكن لا وعد لاحد في الرئاسة، ولا يعني كلامه عن باسيل انه التزام بترشيحه للرئاسة، لا يمكننا من اليوم فتح معركة الرئاسة، مع ان الغريب في الامر ان الرئيس بنفسه هو من فتح المعركة، لسنا امام استحقاق رئاسي اليوم وعندما نصل اليه عندها تفتح المعركة، والموضوع الرئاسي ليس بان يكون الاقوى مسيحيا بل لدينا شركاء وكل الاطراف هم لاعبون اساسيون في هذه المعركة”.
واضاف: “في المعركة الرئاسية المقبلة نتمنى ان تكون لدينا القدرة الداخلية ان نتفاهم مع بعضنا وان لا يحصل فراغ جديد، لان البلد لم يعد يحتمل”.
وعن القانون النسبي قال: “لاشك ان هذا القانون له عدة شوائب والممارسة برهنت هذا الامر، كانت هناك ضغوطات حتى توصلنا الى هذا القانون ونتمنى ان يعدّل، لان ليس فيه مساواة، اضافة الى ان نسبة الانتخابات فيه كانت ضئيلة”.
وتابع المحامي الشاعر:” الناس تقيم العهد اكثر منا ، لم نر شيئا من طروحات الاصلاح والتغيير لا بل انتهى التغيير في بعض الاماكن على الطريقة اللبنانية ” قوم ت اقعد محلك”، من دون ان نطبق اساسا الاصلاح والتغيير فدخلنا المحاصصة والكل كذلك يعرف ما يحكى عن الفساد، واذا استمرينا بالعقلية نفسها فان الحكومة الجديدة لن تكون فاعلة، فشؤون المواطن هي الاساس ونحن عطلنا صفقة البواخر، وبالاموال المرصودة لها كان بالامكان اقامة العديد من المشاريع الاخرى.
وختم قائلا:” ان وزير المرده بسام يمين وضع خطة كاملة لتطوير الطاقة فلماذا يصرون هم على الطاقة طالما هناك من هو قادر على وضع خطط للتطوير؟.