Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر July 6, 2019
A A A
وضاح الشاعر: نحتاج الى فيزا أخلاق
الكاتب: موقع المرده

أكد مستشار الشؤون السياسية في “المرده” المحامي وضاح الشاعر أنه “بمفهوم الانقسام الحاد لم يعد هناك 8 و14 آذار.
ولفت الى أننا “نحتاج لـ”فيزا” الاخلاق لان المشكلة الاساسية في مجتمعنا هي تدني مستوى الاخلاق ولو استمرينا بذلك فاننا نتجه نحو الزوال وان كل شيء يمكن ان يتغير عبر الازمنة الا الاخلاق، وهناك مبدأ دستوري يقول “حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين” والقانون يجيز حرية التنقل ولكن القانون عينه يمنع التحريض الطائفي، وما حدث في الجبل كان خطأً، وردة الفعل كانت ايضاً خطأ، وفي الجريمة لا يعاقب فقط الفاعل انما يعاقب ايضاً المحرض، متسائلاً ماذا أنتجت وستنتج لغة التحدي”؟.
واوضح في حديث عبر برنامج “صالون السبت” من أثير اذاعة الشرق مع الإعلامية وردة الزامل: “ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه مرشح لرئاسة الجمهورية، وأداء الوزير جبران باسيل يخدمنا لانه يضرّ بنفسه بالدرجة الأولى، وهو عدو نفسه على ما أشار عضو التكتل الوطني النائب طوني فرنجيه من أمام المجلس النيابي”.
وأضاف المحامي الشاعر: “اختصرنا حادث قبرشمون بأنه فتنة متجولة، واذا كانت هذه الاستعراضات كرمى لرئاسة الجمهورية على اعتبار ان البعض يراها جزءاً من الحركة لاعطاء صورة معينة للخارج بأن باسيل هو شخص مناسب لرئاسة الجمهورية ونحن نفضل “لو بينام وبيريّح” وتصرفات باسيل لا تشبهنا ونحن شركاء في هذا الوطن، وهناك مواطنون لهم خصوصيات معينة ولديهم عادات يجب احترامها، وباسيل يتحدى ويحدث مشاكل في اي مدينة او منطقة يزورها، وبرأيي فان كل شيء يخرج عن حده يصبح مضراً وان زيارته الماضية الى زغرتا كانت مريحة واهلاً وسهلاً به، ونحن ليس لدينا مشكلة في زيارته ونحن نرى أداءه في المؤسسات وبادارة البلد، داعياً الى وضع خطة انقاذية ووعي جماعي واتخاذ اجراءات جذرية ” لان وضع البلد على حافة الانهيار، في حين هناك اشخاص يسعون الى التكتلات للحفاظ على مصالحهم الشخصية”.
وأضاف ردا على سؤال أن “القانون الانتخابي النسبي الذي انتخبنا على اساسه هناك ملاحظات كثيرة عليه، لافتاً الى أن المشكلة الاساسية في العهد هو الحديث عن التوريث ولم ينته بعد العهد الرئاسي، والرئيس عون قيادي مميز عبر السنين ولا يمكن لشخص ان يتقمص شخصية الآخر”.
وقال: “الخصوصية تعني تقاليد واعراف معينة وُجب احترامها وقد طُرح موضوع الخصوصية مقابل الاستفزاز والتحدي، وباسيل دخل الى منطقة خارجة من حرب أهلية وعندما يلجأ الى خطاب استفزازي واثارة النعرات الطائفية فهذا أمرٌ لا يجوز
لاننا في بلد طائفي “وما نضحك” على حالنا”.
واستطرد المحامي الشاعر قائلاً: “للدروز بُعدٌ كبير في سوريا وما يجري مع الدروز في لبنان يمكن ان ينعكس على الدروز في السويداء بشكل أو بآخر والرئيس السوري بشار الأسد بذل جهداً كبيراً للحفاظ على الدروز خلال الحرب، مشيراً الى أن موضوع طرح الميثاقية بكل الأمور بات يرتدّ علينا وكل حديثنا يدور حول من هو المسبب لهذا الوضع، وعلينا كشعب وقياديين استئصال الاستفزازي وان لم نستطيع فعلى الاقل تقييد تصرفاته، وهناك مواد قانونية تجرّم مثل هذه الافعال الاستفزازية ونرتكز على العقلاء لتهدئة النفوس وعشنا في المجهول لساعات وأيام”.
واضاف: “من احدى اهداف حادث الجبل كان توريط الجيش بزواريب السياسة، ولكنه تمكن بحكمته واستيعابه من عدم الغرق في الوحل واستطاع اجتياز ذلك وبالتالي كان هناك محاولة لزجّ الجيش في الحادث”.
ولفت الى أن “وزير العدل لديه سلطة استنسابية اذا كان القاضي أحيل الى التفتيش يوقفه عن العمل والمقاربة التي تتم تحت عنوان مكافحة الفساد في القضاء خطأ بخطأ وادخال الأمن في القضاء جزء من النهج الخطأ وحتماً ستكون النتيجة خاطئة، مستغرباً كيف تزامن موعد انعقاد اجتماع التكتل الوطني الحر مع جلسة مجلس الوزراء وهذا ما أثار حفيظة رئيس الحكومة سعد الحريري”.
وأشار المحامي الشاعر الى أن “القرار اكبر من تعطيل الحكومة وهناك فريق شعاره “الأمر لي” والحكومة ستجتمع لا مُحال، وهناك اشخاص مؤهلون في المجلس الدستوري ونحن مع احياء وتجديد المؤسسات”، مبيّناً أن “المصالحة التي أرساها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في الجبل أساس مهم لما وصلنا اليه اليوم وعلينا شدّ أواصر التعايش والا الجهد الذي بُذل يكون قد ذهب سدًى”.
وأكد أن “الخطاب الاستفزازي لا يشبه المرده ولا يليق بالوطن والمسيحي أساس الجبل وأساس لبنان”.
وتابع: “أهل الشمال قدّروا المصالحة بين المرده والقوات والفكرة كانت مقبولة من الطرفين مع أن سياستنا متناقضة، وتشكلت لجنة كثفت اجتماعاتها وقربت وجهات النظر، ونجحنا بخلق قنوات خلفية ومعالجة الذيول ما اراح الشارع المسيحي، وحاولنا اختيار توقيت لا علاقة له باي صبغة سياسية، لا المرده سيصبح قوات ولا القوات ستصبح مرده ويمكن ان تؤدي المصالحة الى تعاون فيما بعد، وهناك تعاون في بعض الامور في مجلس الوزراء وبنينا على أسس وجدانية ولم نتكلم أبداً بالاستحقاق الرئاسي”.
وشدد المحامي الشاعر على أن “فرنجيه من المرشحين الاقوياء الى رئاسة الجمهورية وليس هناك استحقاق رئاسي الآن ومن المبكر الحديث عنه، وعلينا ان ندفن الاستعجال على الموضوع الرئاسي، ودائماً كنا ولا زلنا تحت سقف بكركي، واللقاء في بكركي مع مجلس المطارنة الموارنة كان شرفاً كبيراً لاي رجل مسيحي ونادراً ما يحدث مثل هذه المشاركة في مجلس المطارنة الموارنة، واعطى فرنجيه رؤية مثيرة والاجتماع كان ناجحاً، لافتاً الى أن البلد امام تحديات اقتصادية في وقت نتلهى ببعضنا البعض وكُثرٌ في الدولة ليس لديهم الوعي الكافي”.
وقال: “كل استحقاق رئاسي له ظروفه، وأنا من المقتنعين جداً أن الحل الامثل يكمن بتعديل قوانين عديدة لمواكبة العصرنة خاصة قانون اللامركزية الادارية وايجاد قانون انتخاب عادل وعصري، وهذان القانونان يزيلان هواجس عديدة من امام اللبنانيين، ونحن بحاجة لقانون نسبي مبسّط لناحية الحفاظ على الاقليات في الدوائر الانتخابية، لافتاً الى أن بعض الامور لا تحتمل الانتظار”.
وركّز على أن “الممارسات تدل على اننا بعيدون عن بناء دولة القانون بفعل الاجندات الشخصية ونحن بحاجة الى مسؤولين يتمتعون بوعي جماعي وفرض سلطة القانون، ونحن بحاجة لورشة داخلية جدية واقرار الموازنة غير كافٍ، مشيراً الى أن “العطب الأساسي بالأداء هو منطق المحاصصة ونحن بحاجة للأشخاص المؤهلين وذوي الكفاءات اياً تكن انتماءاتهم، داعياً لفصل الموضوع الحزبي عن تبوأ منصب رسمي”.
واضاف: “ما طرأ مؤخراً هو صفقة القرن التي ولدت ميتة لان “وراءها صهر” وهي غير قابلة للعيش وتواجه اعتراضاً واسعاً والامور متشعبة ومعقدة بين الايرانيين والاميركيين ونحن بحاجة لحل ملفات عديدة منها حرب اليمن التي تستنزف الجميع والحرب الكونية في سوريا، والمهزلة اننا نشتري الكهرباء من سوريا”.
وأكد أن “مزارع شبعا ثابتة مئة بالمئة بانها لبنانية وثبُت ان هناك خطأ بخريطة انشاء دولة لبنان الكبير”.
واشار الى أن “نرى مشاهد لم نشهدها من قبل ووزراء التيار الوطني الحر كان يجب ان يقدموا معذرة لعدم حضورهم جلسة مجلس الوزراء هذا حسب الآداب السياسية واختصر ما حدث وكأنه “الأمر لي”.
وقال: “في التعيينات هناك أطراف مسيحية لا تنتمي لاي حزب والمرده مع الآلية المفروضة منذ سنوات، والآلية العادلة والتعيينات هي باب ارتياح اذ توحي باننا فعلاً لدينا نية ببناء البلد والاهم الحفاظ على الشباب أصحاب الكفاءات ويجب وضع خطة مالية واقتصادية انقاذية للبلد للانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج والموازنة المقبلة تؤكد الاقتصاد الريعي”.
وأوضح قائلاً: “اللبنانيون قادرون أن يحكّموا لغة العقل والتكاتف ووضع حدّ للّغة غير المسؤولة، ولدينا عناوين كثيرة نتفق عليها ولا يجب العودة الى سياسة المحاور، وهناك فرصة لانقاذ البلد وانني أبني لغتي الايجابية وتفاؤلي على مواطنين لديهم لغة العقل وعلى العصب اللبناني المقاوم للصّعاب والمحبّ للحياة”.
وشدد المحامي الشاعر على أن “حزب الله لديه قناعة ومدرك جداً بان لا فئة في لبنان يمكن ان تسيطر على الوطن وليس من مصلحته وضع اليد على الوطن لان معاركه خارجية وأكبر من الداخل”.
وعن وضع المطار قال: “الزحمة تحدث في كل مطارات العالم ووزير الاشغال العامة المحامي يوسف فنيانوس طلب 18 مليون دولار للصيانة وقام باصلاحات وتوسعات وتحسينات ويتم استحداث اجنحة جديدة في المطار، ومع افتتاح الجناح الجديد في المطار ستحل المشكلة”.
وعن امكانية زيارة فرنجيه للرئيس عون في قصر بعبدا قال الشاعر: “فرنجيه حاضر دائماً وهو بتصرف الرئيس عون عندما يستدعيه”.