Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر May 5, 2017
A A A
وسيم بزي لموقع “المرده”: الانتخابات الفرنسية ستكون على فارق بسيط في الاصوات
الكاتب: موقع المرده

اعتبر المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي في حديث لموقع “المرده” اننا امام بداية تشكل لجمهورية سادسة في فرنسا، متوقعاً ان المعركة الرئاسية يوم الاحد المقبل ستكون على فارق بسيط في الاصوات بين المرشحين الرئاسيين لوبن وماكرون.
وفي اتصال مع الموقع جاء فيه:
س: ما هو تعليقك على المناظرة التي جرت بين المرشحين الفرنسيين الرئاسيين لوبن وماكرون؟
– المناظرة هي شكل من اشكال الديموقراطية الفرنسية المتقدمة، وهي جرأة ان يكون الشخص مقابل الآخر، انه تحدي نتمنى نحن بالشكل ان يتمكن من الدخول الى ثقافة علاقتنا الانتخابية والديموقراطية، ولكن مع الاسف نحن نحرص ان نكون أحاديين في تظهير صورتنا ولا نقبل التحدي ان تكون الصورة مقابل الاخر لنترك للمواطن ان يختار بناءً على هذا التحدي، من هو الاكثر حضوراً، والاكثر تأثيراً بالناس، ومن هو الاقدر ذهنياً على الدفاع عن افكاره وعن قدرته على ان يقود، هذا في المعنى العام والشكل.
اما في المضمون اقول ان ماكرون بالنسبة لي ولد من خارج الحيوية السياسية المطلوبة والخبرة المطلوبة هو حالة معلبة، تُقدم للديموقراطية الفرنسية لثلاثة اهداف، الهدف الاول لابقاء فرنسا في اوروبا، وهذا الهدف تقوده المانيا عملياً، الهدف الثاني انه قادم من تجربة 12 سنة في روتشلد، واقول “امة مثقفة بحجم فرنسا حرام ان تقاد من خبرة مصارف وتوحش مصارف”، الامر الثالث ان الصهيونية تقف بقوة وراء ماكرون. في المقابل بالنسبة الى لوبن هي حالة ثبات على الموقف بالنسبة للقضية العربية، موقفها من الارهاب التكفيري الذي يلبس “لبوس” الاسلام، وهي حالة يعيشها كل المجتمع الاوروبي حول فشل سياسة اليورو والعولمة في اوروبا، ولكن في النهاية، اذا خيرت بين الاثنين ولأن القضية السورية الموقف الفرنسي كان مؤذياً فيها من حوالي الست سنوات، ولان من يمثلهم ماكرون هم نموذج للمكابرة والاصرار على عدم اجراء المراجعة، وكانوا احد الطباخين الاساسيين بالسم الذي اطعمونا اياه، وبدأوا الآن يأكلونه لهذا السبب الجوهري بالذات انا مع لوبن وليس مع ماكرون واتمنى ان تربح، ولو كانت ستصنف انها نموذج متمم للذي صار في بريطانيا مع قصة “البريكس” وانها امتداد لخيار دونالد ترامب في الولايات المتحدة رغم اني اؤمن انه يوجد فوارق بين الظاهرتين.
س: لمن تتوقع الفوز في انتخابات الاحد المقبل؟
– رغم كل حالة الاعلام والدولة العميقة والتآمر والارداة الاوروبية القاهرة التي تخوضها المانيا، برأيي ان الرأي العام في اوروبا وفرنسا جدي يحاول ان يختار بناءً على المتغيرات الحاصلة، بكل الحالات الجمهورية الخامسة في فرنسا انتهت مع خروج الحزب الاشتراكي والحزب الديغولي اليميني من الدورة الاولى، نحن امام بداية تشكل لجمهورية سادسة قد تكون ضربت بعمق اساس الحياة السياسية الفرنسية، وهذا سينقلنا بغض النظر عن الفائز، اما الى شكل جديد من اشكال الحياة السياسية او الى بداية انهيار للقيم في فرنساـ واتوقع ان التحدي سيكون كبيرا، وان لا يكون الفارق بالحجم الذي تعطيه استطلاعات الرأي لصالح ماكرون، واتوقع ان المعركة ستكون على فارق بسيط في الاصوات بين الاثنين.