فرانسيسكوس” باللاتينية كلمة يتيمة كتبت على قبر رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم اجمع وذلك التزاماً بوصية المتواضع فرنسيس الذي اراد ان يكون قبره على شاكلة حياته متسماً بالتواضع من دون أي زخارف أو ألقاب.
بوداع مهيب شيّع العالم اليوم
قداسة البابا فرنسيس، باجواء طغت عليها مشاعر الحزن والخشوع والحزن على من ساهم طوال حبريته في نقل الكنيسة الكاثوليكية إلى آفاق أكثر قربًا من الفقراء والمهمشين.

وكانت حشود المشيعيين توافدت منذ الصباح الباكر إلى ساحة بازيليك القديس بطرس في روما حيث نُقل نعش البابا إلى الساحة، واستُقبل بالتصفيق الحار من آلاف المؤمنين، الذين رفع بعضهم أعلام بلدانهم وصور البابا الراحل تعبيرا عن حبهم وامتنانهم.

وترأس القداس الجنائزي عميد مجمع الكرادلة الإيطالي، الكاردينال جوفاني باتيستا ري، الذي ألقى عظة مؤثرة قال فيها:
“كان البابا رجلاً لقلب مفتوح، صديقًا لكل من طرق بابه”.

شارك في الجنازة أكثر من 170 وفدًا رسميًا، من بينهم ملوك ورؤساء دول وقادة حكومات
ومن أبرز الشخصيات التي شاركت:
الرئيس اللبناني جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
المستشار الألماني أولاف شولتس.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وولي العهد الأمير وليام.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما حضر قادة من أميركا اللاتينية، منهم الرئيسان الأرجنتيني خافيير ميلي والبرازيلي لولا دا سيلفا.
ومن العالم العربي، حضر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته.
وقد انتشرت قوات الأمن الإيطالية والفاتيكانية بكثافة في المكان، وأقيمت منطقة حظر جوي فوق روما. وتم نشر قناصة فوق أسطح المباني المحيطة، بالإضافة إلى وحدات مضادة للطائرات المسيّرة.

ووضعت شاشات عرض ضخمة على طول طريق “فيا ديلا كونسيلياتزيوني” الرابط بين نهر التيبر وساحة القديس بطرس، حيث تابع الآلاف المراسم عن كثب.
بعد انتهاء القداس، تم نقل نعش البابا عبر نهر التيبر إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري، حيث اختار أن يكون مثواه الأخير.