Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر February 16, 2018
A A A
وثيقة إسرائيلية تأمر بإغتيال عرفات فوق الصحراء السعودية الأردنية
الكاتب: رويترز

وثيقة إسرائيلية كتبت بخط اليد تأمر باغتيال عرفات فوق الصحراء السعودية الأردنية
*

تمّ الكشف عن وثيقة بخطِّ يد رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي، تعود إلى العام 1981، جاء فيها:
“إذا تم التأكد من وجود عرفات على متن الطائرة، سيتم إسقاطها”.

نشرت يومية “هآرتس” الإسرائيلية وثيقة مثيرة للجدل تعود إلى العام 81 من القرن الماضي. الوثيقة عبارة عن رسالة خطّها الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي وجاء فيها: “إذا تمّ التأكد من وجود عرفات على متن الطائرة، سيتمّ إسقاطها”.

وعلى ما يبدو فقد أمر أرئيل شارون، عندما كان وزيرا للدفاع، الجيش بإسقاط طائرة للركاب في حال ما تأكدوا من تواجد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على متنها.

وحسب المعلومات التي أوردها يومية “هآرتس” تعتبر الوثيقة دليلا واضحا على إعطاء الضوء الأخضر لوضع حدّ لحياة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات واسقاط طائرة مدنية في حال قيام عرفات بالسفر على متنها.

وحسب الصحيفة فقد أعطى رفائيل إيتان، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة ملحوظةً مكتوبةً بخط اليد إلى رئيس القوات الجوية الإسرائيلية آنذاك ديفيد إيفري، حسب ما عرضه رونين بيرغمان في إطار متابعة تقريره في صحيفة نيويورك تايمز الذي نُشر الأسبوع الماضي.

وقد وصلت تلك الوثيقة إلى رونين بيرغمان عن طريق ديفيد إيفري بعد أن أخبره رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، عن كيفية وضع أرئيل شارون عرفات على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية بعد توليه وزارة الدفاع في العام 1981.

وجاء في الوثيقة: “ديفيد، من المتوقع أن يسافر عرفات من دمشق إلى المملكة العربية السعودية على متن طائرة سعودية. إذا حدث ذلك، يجب أن تُسقط هذه الطائرة. ويجب اختيار مكان مناسب فوق الصحراء السعودية – الأردنية”.

وأكد رونين بيرغمان أنّ ديفيد إيفري سلّمه تلك الوثيقة بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات مطولة من كتابه الجديد “الصعود والقتل أولاً: التاريخ السري لقائمة الاغتيالات الإسرائيلية”.

رونين بيرغمان أكد أيضا وجود محاولة أخرى لتصفية ياسر عرفات على خلفية تنقل الصحفي الإسرائيلي والناشط في مجال حقوق الإنسان والداعم للسلام يوري أفنيري إلى لبنان للقاء ياسر عرفات حيث قام فريق إسرائيلي باقتفاء أثاره بهدف اغتيال عرفات، حتى وإن كلّفت تلك العملية مقتل بعض الإسرائيليين. إلا أن مناورة تأمين عرفات تمكنت من تضليل تتبع الصحفيين حيث نجا الجميع، وتمكن يوري أفنيري من إجراء مقابلة صحفية مع عرفات في 3 تموز 1982، وعن تلك الحادثة كتب يوري أفنيري في صحيفة هآرتس، الأسبوع الماضي: “لم تُعقد المقابلة في مقر رسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن عُقدت في بيت خاص لعائلة شكور، في أحد المباني السكنية العادية، وقد استمر اللقاء حوالى ساعتين، تناولنا فيها بشكل كامل إمكانية إقامة سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”.

وكانت مقابلة يوري أفنيري هي أول مقابلة يجريها عرفات مع صحفي إسرائيلي، وكانت من وجهة نظره مقابلة “تاريخية”.

للتذكير فقد أكد الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه “حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد” عن تصفية أكثر من 3000 شخص في عمليات اغتيال نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد منذ تأسيسه في 13 كانون الأول 1949، بتوصية من ديفيد بن غوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.

ويبدو أنّ القتلى لم يكن بينهم فقط الأشخاص الذين تمّ استهدافهم بل العديد من الأبرياء الذين تواجدوا في الوقت الخطأ وفي المكان الخطأ”..