Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2024
A A A
وإلا ماذا؟
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

 

يريد العدو الاسرائيلي الوصول الى اتفاق وقف اطلاق النار على قياسه وإلا! هذه “الوإلا” المطاطية وغير المبهمة يعتقد انه بامكانه عبرها ان يسيطر على لبنان جواً وبراً وبحراً بحجج واهية كمثل ما يزعم لتدمير الابنية تحت ذريعة وجود اسلحة وقتل المدنيين ليس فقط في منازلهم بل في اماكن نزوحهم بذريعة الانتماء لحزب الله رغم ان كافة الاماكن المستهدفة بغاراته معظم شهدائها من الاطفال والنساء والعجائز ولم يتواجد فيها اي قيادي من المقاومة سواء في ايطو او جبيل او عكار وغيرها من المناطق.
“غادروا سنقصف منازلكم” بهذه العبارات يتوجه الى السكان في الاماكن التي يختارها سياسياً لا عسكرياً لتدميرها معتبراً انه بذلك يحفظ ماء الوجه امام المجتمع الدولي متناسياً ان جرائمه الموصوفة باتت مكشوفة امام العالم اجمع، وان الاهالي الذين يرون املاكهم وبيوتهم تحولت الى انقاض لن يقفوا في وجه المقاومة كما يخطط الاسرائيلي بل سيقفون الى اخر نفس في وجه عدو مجرم سفاح وحاقد.
وإلا ماذا؟ هل يحتل جنوب لبنان؟ هل يقصف المطار والمرافق العامة؟ هل يقصف المنشآت والجسور؟ هل يبيدنا بالنووي؟.
ماذا سيفعل اكثر مما فعل من استخدام اسلحة محظرة دولياً، من استهداف الطواقم الصحفية والطبية والاسعافية والدفاع المدني والحجر والبشر والاراضي الزراعية والحيوانات البرية والاليفة؟.
لا نقول اننا لسنا مع وقف اطلاق النار بل نريده باصرار لكن ان يكون عادلاً لا انهزامياً فاسرائيل وان عاثت قتلاً وتدميراً فانها ايضا تحتاج لوقف للنار وسريعاً فمستوطنوها شمالاً لا زالوا نازحين والمقاومة تدك مراكزها العسكرية بالصواريخ والمسيرات، وقاطنو حيفا وتل ابيب ينامون في الملاجىء اكثر من المنازل وقتلاها من الضباط والجنود الى ارتفاع مستمر من دون نسيان خسائرها في قرى الجنوب التي تحاول اجتياحها.
اسرائيل تشترط لوقف اطلاق النار وشرطها “حق التدخل” وبالتالي يبقى الجو والبحر والبر تحت انظارها ما يعني احتلالاً غير معلن وما يعني ان اي مواطن لديه ذرة انتماء سيرفضه حيث تؤكد مصادر متابعة لموقع المرده على ان القنوات الديبلوماسية تسعى جاهدة لسحب إلا الشرطية من اي اتفاق لافتة الى انه قد تنجلي الامور مطلع الاسبوع المقبل فاما نكون امام تسوية عادلة تؤدي لوقف تام لاطلاق النار وتنتهي الحرب او نكون امام تصعيد وايام صعبة ليس فقط على لبنان بل على الكيان الاسرائيلي بأكمله.