Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر September 30, 2024
A A A
“هيهات منا الذلة”
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

ماذا بعد؟ والى متى سيبقى العالم صامتاً امام هول ما يرتكبه العدو الصهيوني في لبنان الجريح وفي غزة الصابرة؟ اين المواثيق الدولية؟ اين الانسانية؟ اين الضمائر؟.
لا حول ولا قوة لمجلس الامن في ظل الفيتو الاميركي الحاضر دائماً من اجل اسرائيل، الجامعة العربية تكتفي بالتحذير، معظم الدول العربية تكتفي بالمراقبة، العديد من الدول الاوروبية تقف الى جانب اسرائيل رغم ان شعوبها لمست الحقيقة وترجمتها تظاهرات وتنديدات ضد الصهاينة، اميركا تقول انها تعمل لحل فيما تزود اسرائيل باسلحتها المتطورة والخارقة لاعماق اعماق الارض والقاتلة للمدنيين والهادمة للمنازل على رؤوس قاطنيه من الاطفال والنساء والعجائز.
بساتين احرقت بالفوسفور، مزارع ابيدت عن بكرة حيواناتها، بلدات وقرى تغيرت معالمها وسويت بالارض، اهالي هجروا قصراً من منازلهم وحزام من غارات يلف لبنان ولا يوفر لا الجنوب او البقاع او الجبل وصولاً ولاول مرة ليس الى الضاحية الجنوبية من بيروت وحسب بل الى عمق العاصمة اللبنانية التي ذات يوم دحرت عربدة هذا العدو وفائض قوته.
تزعم اسرائيل انها تريد القضاء على حماس وحزب الله فهل تمكنت من ذلك؟ الجواب على هذا السؤال هو النفي بالتأكيد فلا تزال غزة صامدة رغم الابادة الجماعية ولا يزال حزب الله الذي ارتفع قائده ورمزه شهيداً صامداً وقادراً ومطلقاً صليات صواريخه باتجاه المواقع والمراكز العسكرية للعدو الاسرائيلي ولا يزال الاسرى غير محررين ولا تزال مستوطنات الشمال خالية من قاطنيها.
ماذا بعد كل هذا؟ قلق دولي حيال ما يجري فقط لا غير فأين يمكن تصريف هذا القلق؟ واين ضمير العالم الذي يقف اليوم الى جانب الظالم لا المظلوم؟.
اما قال المسيح احترسوا مِن كُلِّ ظُلْم، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَك يَكرَهُ كُلَّ مَن يَعمَلُ بِالظّلم والسَّماءُ والأَرضُ شاهِدَتانِ على الظالم.
اما قال النبي محمد من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً
اما قال الامام علي تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ…يدعو عليك وعين الله لم تنمِ …
نحن مظلومون ولسنا بظالمين، نحن ندافع عن ارضنا ومقدساتنا ولسنا بمحتلين ومستوطنين، نحن ندافع عن بحرنا وبرنا وجونا، عن ترابنا ومياهنا ونفطنا التي تسعى اسرائيل لنهبه، عن اهلنا ووطننا وناسنا، نحن اهل حق وقد قيل للباطل جولة وللحق دولة فعسى ان يصبح لدينا دولة حقيقية جامعة قادرة ان تقف في وجه اي ظالم.
من اليوم وحتى قيام هذه الدولة نردد ما قاله الامام الحسين في عاشوراء “هيهات منا الذلة”!.