Beirut weather 16.32 ° C
تاريخ النشر March 2, 2017
A A A
هيام أبو شديد: “معقول وصلنا لهون”؟
الكاتب: الحسناء

بين الكتابة والتمثيل توزع الإعلامية والممثلة هيام أبو شديد وقتها، فهي مشغولة حالياً بتصوير مسلسلين بالإضافة الى كتابة عمل جديد.
هيام التي ابتعدت في فترة من الفترات عن زحمة العمل، قالت: “أنا لم أبتعد كثيراً، ولكنني اليوم أعمل بكثرة. في الحياة يمكن أن نمرّ بمرحلة من النشاط المكثف، وفي مرحلة أخرى يمكن ان يتراجع العمل ونعيش مرحلة ركود. انا اليوم اعيش مرحلة انتاج وتمثيل ولكنني بعيدة عن الإعلام، مع أنني كنت أحب أن أطل كمقدمة على الشاشة، لأن لدي الكثير من الأفكار التي أرغب بأن ترى النور ولكن محطات التلفزة لا تريد نوع البرامج التي أقدمها. التمثيل والكتابة مجالان لذيذان، ويجعلاني أشعر أنني اتحدى كل ما يحيط بنا”.
عما إذا كان التحدي من خلال الكتابة والتمثيل، شكّلا عندها نوعاً من الإكتفاء أم أن التحدي الحقيقي عندها يكون من خلال تقديم البرامج، ردّت” كل عمل أقوم به يستهويني، وانا من النوع الذي يمل إذا استمر في العمل نفسه لفترة طويلة، ولا أحب الروتين، والجميل في عالم التمثيل أننا ننتقل من شخصية إلى أخرى، ومن قصة إلى أخرى ومن منتج إلى منتج ومن مخرج إلى مخرج، وهذا ما يجعلنا نشعر بالتجدد حتى لو أننا نزاول المهنة نفسها. كما ان الامر نفسه ينطبق على الكتابة وأنا من النوع الذي يجب أن يكون في حالة غليان في العمل. في الماضي عندما كنت أقدم برامج تستمر لمدة عامين أو ثلاثة أعوام كبرنامج “جدل”، كنت أتوقف عندما أشعر أنني سوف أكرر المواضيع ذاتها. أفضل التحدي الذي تتخلله حشرية والسعي الى شيء جديد لم أعشه سابقاً. مثلاً عرض علي المنتج والمخرج دوراً في مسلسل “كل الحب كل الغرام” يذكرّ بدور”سوسن” في مسلسل “امير الليل” فلم أقبل به، ثم عرض علي دور “حنان” فوجدت أنه يذكر بدوري في مسلسل “ياسمينا”، فرفضته، وقال لي اي دور تريدين، فوجدت أن دور “أسعد” هو الذي إستفزني فقلت له اريد هذا الدور، فقال لي “هل أركب لك شاربين”، فأجبته بل نحوله إلى “سعدى” فوافق ووجد انه يشكل إضافة إلى المسلسل، وأنا سعيدة جداً لانني ركّبت شخصية سعدى”.
عن رأيها بمستوى البرامج التلفزيونية، قالت هيام ابو شديد “هناك الجيد والوسط و”التعتير” الذي يوجع القلب ويجعلنا نتساءل “معقول وصلنا لهون؟”. انا أدرّس مادة إسمها “الاخلاقية في الإعلام” وأجد أنه صار عندي مادة دسمة اناقشها مع الطلاب، وكنت أفضل ألا تكون بمثل هذه الدسامة”.
عن الجيّد في البرامج التي تتابعها، ردّت” هناك برامج “طاقق فيها شرش الحياء”، ولكن من بين البرامج التي أتابعها برامج الفترات الصباحية لأنني اشعر أنها تحافظ على مقدمات لائقات ومواضيع مهضومة وسريعة. للأسف توجهت إلى متابعة المحطات الاجنبية بدل المحطات المحلية. المشكلة في لبنان، انه عندما ينجح برنامج يقومون باستنساخه فوراً. انا اسمع دائماً عبارة “الجمهور عايز كدة” ولكن هذا الكلام غير صحيح، لأن الكثيرين يقولون لي انهم تعبوا من هذه البرامج، ولا يجدون فيها ما يجيب على حاجاتهم ومتطلباتهم، وكأن ما يهم المحطات هو الجمهور الإستهلاكي. حتى البرامج صارت برامج “ديليفري وإستهلاك”.
أما عن وضع الدراما المحلية فقالت” مع المنتجين والكتّاب الحاليين، الدراما في تقدم مستمر، وتتجه صوب القمة، ربما هناك نواقص في الإنتاج والتنفيذ، ولكن علامتها فوق المعدّل بكثير”.
وعن السبب الذي يحول دون تسويق الدراما المحلية عربياً، بما أنها تتجه نحو القمة، ردّت” لا اعرف ما إذا كان هناك فيتو عليها”.
وهل ترى أنها تنافس التركي والمصري والسوري، قالت” يجب أن تنافس، يوجد لدينا كتّاب وممثلين ومخرجين جيدين، فلماذا لا ننافس!”.