Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر March 10, 2024
A A A
هنية: طوفان الاقصى كتبت شهادة وفاة المحتل

قال اسماعيل هنية ان :العدو الحاقد المجرم الذي يواصل جريمة القرن والتي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل وسوف يحاسب عليها مهما طال الزمن أم قصر ولا زلت يا غزة تقف صابرة محتسبة أمام المجازر والمذابح والتجويع والنزوح وتقول لهم أننا طلاب حرية وكرامة.

واضاف: يوم السابع من أكتوبر يوما مفصلا تاريخيا في عمر القضية الفلسطينية وتحولا استراتيجيا في مسار الصراع مع العدو الصهيوني المحتل فأعاد قضية فلسطين لصدارة المشهد العالمي بما يتناسب مع أبعادها السياسية والإنسانية ومركزيتها المقدسة بعد أن حاولت القوى الاستعمارية أن تجعلها في طي النسيان وهامش التاريخ.ها هي المعركة تدخل شهرها السادس، والمقاومة تقف شامخة كجبال فلسطين. تحرّكنا خلال هذه الشهور على جبهتين متلازمتين؛ الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، والجبهة الثانية هي جبهة سياسية واسعة تفتح على أكثر من جبهة وصعيد ومنها المفاوضات التي تجري بهدف التوصل لانهاء هذه الحرب
واكد ان : منذ بداية المسار التفاوضي عبر الوسطاء في قطر ومصر، وضعنا ثلاثة ضوابط من أجل التوصل للاتفاق، أولها أن يكون الاتفاق يفضي لوقف اطلاق النار، والضابط الثاني هو ترجمة هذا الصمود الى انجازات واقعية لشعبنا، والضابط الثالث هو أن نقطع الطريق على كلّ المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بُعدها الوطني والسياسي. انطلاقا من هذه الضوابط ثبّتنا خمسة مبادئ من أجل تحقيق هذا الاتفاق؛ وهي تتمثل في:
– وقف اطلاق النار الشامل وانهاء الحرب
– الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كلّ اراضي القطاع
– عودة النازحين الى اماكن سكناهم دون شروط
– الاغاثة والمساعدات والاعمار وانهاء الحصار
– الوصول إلى صفقة مشرّفة لتبادل الأسرى
 انطلاقا من هذه المبادئ، تحلّت الحركة بمسؤولية وايجابية ومرونة واسعة، لكنّ العدوّ يتهرّب من اعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان، وحتى قبل ساعات من الكلمة، كنت على اتصال مع الوسطاء ولم نتلقّ التزاما بهذا المبدأ، بمعنى أن الاحتلال يريد استرداد أسراه ويستأنف الحرب على شعبنا، كما لم يُعطِ التزاما بانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بل يتحدث عن اعادة انتشار وتموضع، كما لم يُعطِ أي التزام بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.
واعتبر ان : العدوّ يتحدث عن عودة بالتدريج دون بيان معالمها، ويتحدث عن بقائه في محور الشهداء وقطع القطاع إلى نصفين، فضلا عن التهرّب من الاستحقاق المنطقي في موضوع تبادل الأسرى و نحن لا نريد اطلاقا أن نعطي اتفاقا لا يُنهي الحرب على قطاع غزة، أو اتفاقا لا يُعيد النازحين، ولا يضمن خروج العدو من قطاع غزة، ولا يؤمّن القضايا الانسانية للأهل في قطاع غزة.و قلنا إنه من أجل تحقيق هذه المبادئ، لا بدّ أن يكون الاتفاق شاملا وعلى ثلاث مراحل متلازمة، وأن يكون أيضا بضمانات دولية تلزم الاحتلال بما يتمّ الاتفاق عليه
وتابع: الذي يتحمّل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق هو الاحتلال وحكومة العدوّ الصهيوني الذي لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق. اليوم، إذا تسلّمنا من الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال حول المبادئ التي حددناها، فنحن جاهزون لاستكمال حلقات الاتفاق ونبدي مرونة في موضوع تبادل الأسرى
واشار الى ان: العدو يردد بأن حماس وفصائل المقاومة لا تريد التوصل لاتفاق لأنها تريد أن تستثمر شهر رمضان المبارك من أجل تثوير الضفة والداخل والخارج والأمة ونحن أن الأمة عليها واجبات والتزامات في رمضان وقبل رمضان وبعد رمضان تجاه غزة وتجاه القدس وتجاه الأقصى.
 ولكن نحن بالتأكيد على شرف شهر رمضان الكريم وما يحمله من مخزون ثقافي وجهادي وفكري لشعبنا ولأمتنا نحن لا نقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا اليوم.
وقال: أقول اليوم إذا تسلمنا من الإخوة الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين جاهزين إلى أن نصل إلى استكمال حلقات هذا الاتفاق وأن نبدي أيضا كما قلنا مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى.
نعم موضوع الأسرى مهم ويجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمن في موضوع التبادل لكن على رأس الأولويات هو حماية شعبنا وقف العدوان ووقف المذابح والمجازر وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا ولشعبنا.
هذا ما أحببت أن أوضحه لكم أيها الأخوة والأخوات حتى لا يقع أحد فريسة الشائعات والحملات الإعلامية المغرضة ونحن نعرف أن هناك حربا نفسية يديرها هذا الاحتلال ومحاولات دق الأسافين وخلق الفوضى نشر الفوضى ولكن كل ذلك سوف يفشل.
ولفت الى ان: لن ينجح هذا المحتل في أي من محطات المواجهة مع شعبنا على مدار عقود الصراع فكيف به ينجح أمام هذه البطولة وهذا الجبروت وهذا الصمود العظيم البطولي الأسطوري لشعبنا في معركة طوفان الأقصى.المعركة تدخل شهرها السادس والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية لم يقض على حماس وعلى المقاومة رغم كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني ولم يسترد أيا من أسراه ولن يسترد إلا من خلال اتفاق.
فشل العدو في تهجير شعبنا وتفريق قطاع غزة رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه على شعبنا الفلسطيني؛ لكن أهلنا منغرسون في أرضهم وفي وطنهم وفي خيامهم وتحت الأنقاض رغم آلاف والجرحى والمفقودين.
 لن ينجح العدو إطلاقا في أي من مشاريعه لا بخلق فوضى ولا بدق أسافين ولا بتغيير معادلات شعبنا الفلسطيني هو الذي يبني المعادلة.
وتوجّه الى الشعب قائلا: ولشعبنا الجهود متواصلة مع كل الدول والمؤسسات والمنظمات لكي نوقف هذا العدوان الإنساني الهمجي إلى جانب العدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني لذلك نحن مع كل خطوة وكل طريق تخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتقضي على سياسة التجويع.
 لا بديل إطلاقا عن أن يعاد فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة وأن يدخل إلى قطاع غزة كل الاحتياجات الإنسانية عبر هذه المعابر فضلا عن كل الطرق والوسائل الأخرى.
واضاف: نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات المستوى الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.
واوضح: يجب أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة ونحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير.
ووجه التحية للشعب قائلا:” أوجه التحية لكل أبناء شعبنا في كل مكان وأخص أهلنا في القدس وفي الضفة ونطالبهم باستثمار شهر رمضان المبارك لإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد الأقصى ولمواجهة أية مؤامرات تستهدف أقصانا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
أوجه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا وتساند المقاومة جبهة لبنان البطولة والفداء والمقاومة جبهة اليمن الحكمة والشجاعة والجرأة والبطولة والأصالة وجبهة العراق التي لا تبعد عن هذه الجبهات التي تساند المقاومة.
أُحيي كل أبناء أمتنا وكل طوفان الجماهير التي تخرج في كل عواصم دولنا العربية والإسلامية في كل العواصم والمدن كما أوجه التحية لأحرار العالم أحرار العالم الذين يخرجون في الولايات الأميركية ويخرجون في العواصم الأوروبية.
 نُحيي جنوب أفريقيا التي جلبت هذا العدو لأول مرة منذ نشوئه كيانا غاصبا على أرضنا جلبته إلى محكمة العدل الدولية وإلى كل الدول التي تساند هذا المسار تساند شعبنا قضيتنا تساند حقنا الأصيل في أرضنا ومقدساتنا.