Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر September 9, 2017
A A A
هل يُستجوب ترامب أمام الكونغرس… بعد ابنه؟
الكاتب: وكالات

في وقت وصلت التحقيقات بتواطؤ محتمل بين روسيا وحملة الرئيس دونالد ترامب مرحلة خطيرة، لم تستبعد عضو في مجلس الشيوخ استجواب الرئيس أمام لجنة الاستخبارات في المجلس.

وكانت وسائل إعلام بينها صحيفة «بلوتيكو» ومحطة «سي ان ان»، نقلت عن مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات نهاية الأسبوع الماضي، قولها إن التحقيقات حول تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس وموسكو، «دخلت مرحلة خطيرة»، خصوصاً بعد اعتراف محامي ترامب الخاص مايكل كوهن بالتواصل مع ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كانون الثاني 2016، بهدف تسهيل الحصول على تصاريح لمجموعة المرشح الجمهوري السابق الاستثمارية لإنشاء برج في موسكو.

وتزامن كشف خبر هذا التواصل، مع عودة أعضاء الكونغرس من إجازتهم الصيفية، حيث تحقق ثلاث لجان في المجلس التشريعي في العلاقات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا: لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، ولجنة الشؤون القضائية.

وقالت السيناتورة الديموقراطية كامالا هاريس، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في مقابلة مع «ام ان بي سي»، أول من أمس، «إن محققي الكونغرس قد يسعون للحصول على شهادة ترامب في إطار التحقيقات الجارية بالتدخلات الروسية».

وهاريس هي السيناتورة التي ولاها الكونغرس مهمة استجواب وزير العدل جيف سيشنز في وقت سابق من العام الحالي، في إطار التحقيقات بالتدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية العام الماضي.

ورداً على سؤال عن الظروف التي قد تدفع لاستجواب ترامب، قالت هاريس التي شغلت سابقاً منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، «سنرى أين تقودنا الحقائق».

وكان دونالد ترامب الابن خضع مساء أول من أمس في جلسة مغلقة للاستجواب أمام محققي الكونغرس استمرت خمس ساعات، بشأن العلاقات المزعومة بين حملة والده وروسيا.

وبعد الاستجواب الذي نفى خلاله مجدداً أي تواطؤ مع روسيا، قال ترامب الابن، في بيان، «أجبت على كل الاسئلة التي طرحتها اللجنة في هذا الشأن وكذلك على أسئلة تتناول قضايا اخرى الى أن انتهت اسئلة كل طرف». وأضاف «أنني واثق من ان هذه المقابلة ستفيد تحقيقاتهم».

وكان دونالد ترامب الابن الذي يشارك في إدارة مؤسسة عائلية، تجنب المصورين وسلك مداخل سرية محظورة على الصحافيين عند وصوله الى مقر الكونغرس للرد على اسئلة محققي اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ وهي واحدة من اللجان التي تحقق في مسألة الاتصالات مع روسيا.

وحضر عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الآخرين لكن من دون ان يطرحوا اسئلة، الجلسة التي جرت خصوصاً بسبب لقاء عقده في التاسع من حزيران 2016 مع محامية روسية قدمت من موسكو تدعى ناتاليا فيسيلنيتسكايا وقدمت نفسها على انها «محامية الحكومة الروسية».