Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 6, 2020
A A A
هل يُتّخذ القرار بالإقفال التام لـ 15 يوماً؟
الكاتب: الأنباء

العالم بأسره مشدود إلى الولايات المتحدة الأميركية مترقبا نتائج المعركة الانتخابية غير المسبوقة بين الجمهوريين والديمقراطيين لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض  وحتى صعود الدخان الأبيض في واشنطن، يبقى لبنان رهينة إمعان البعض في أسر تأليف الحكومة بشروط وعقد بات معلوما أنها اختُلقت لانتظار معرفة الرئيس الأميركي المقبل،  لكنها بالمحصّلة تضيّع الوقت على اللبنانيين الذين يكابدون للخروج من أزماتهم اليومية.
مصادر بيت الوسط تحدثت لـ “الأنباء” عن إنفراجات متوقعة في اليومين المقبلين. ورأت أن العراقيل التي ظهرت في الساعات الماضية يمكن وصفها بالظرفية، ولا تستند الى واقع، وهي نتجت من باب النكايات ووضع العصي في الدواليب للتذكير أنها موجودة، وأنه يجب الوقوف على خاطرها وعدم تجاهلها.
المصادر أشارت الى ان الرئيس سعد الحريري لن يخضع للإبتزاز من أي  جهة كانت، وأنه ثابت على مواقفه ولن يتراجع أو يتنازل، وهذا الأمر يجب أن يكون معلوما للجميع بأن الرئيس المكلف ليس بوارد أن يقدم تنازلات، ولو كان بنيّته إحراج العهد كما يحاول البعض تصويره لكان تصرّف بغير هذا الأسلوب.
ودعت مصادر بيت الوسط “الغيارى على سمعة العهد ومصداقيته” الى “التصرف بطريقة أخرى وأن يقدموا مصلحة البلد على مصالحهم الشخصية”.
بالتوازي أعربت مصادر عين التينة عن إنزعاجها من العراقيل التي ظهرت فجأة. وسألت عبر “الأنباء” عن الدوافع التي أدت الى تأخير الولادة الحكومية، وتوقفت عند “الذين لا يزالون يتحدثون عن وحدة المعايير”، وذكرتهم بأن وزارة المال كانت من الأساس خارج المداورة، “فما عدا مما بدا لإصرار البعض على الربط بها؟ علما أن القاصي والداني يعلم الأسباب التي حدت بالثنائي الشيعي للتمسك بحقيبة المال من اجل التوقيع فقط”، وطالبت هؤلاء بترجمة أقوالهم الى أفعال.
مصادر حكومية أكدت لـ “الأنباء” أن الحكومة بصدد إتخاذ قرار بالإقفال التام لمدة 15 يوما أواخر الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. ورأت أن خطورة الوضع الصحي تفرض على حكومة تصريف الأعمال بناء على توصية وزير الصحة وخلية الأزمة الحكومية إتخاذ هذا القرار وتكليف مجلس الدفاع الأعلى بتطبيقه في اجتماع خاص يدعو اليه رئيس الجمهورية. وأكدت ان لا حل بدون إتخاذ خطوات جريئة ومؤلمة.